Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دراسة تكشف عن روابط بين استخدام الإنترنت والخرف

تنبه أيضاً إلى أن الاستخدام المفرط للشبكة العنكبوتية يسهم في ظهور هذا التدهور العقلي

وفق الجمعية الخيرية "بحوث ألزهايمر في المملكة المتحدة" لا يحصل ثلث المصابين بالخرف في إنجلترا ضمن الفئة العمرية فوق الـ65 سنة على تشخيص رسمي ما يحول دون حصولهم على العلاجات المبتكرة (رويترز)

ملخص

تنبه أيضاً إلى أن الاستخدام المفرط للشبكة العنكبوتية يسهم في ظهور هذا التدهور العقلي: دراسة تكشف عن روابط بين استخدام الإنترنت والخرف

يبدو أن الاستخدام المعتدل والمنتظم للإنترنت ينطوي على فوائد تتصل بالتفكير والإدراك لدى المسنين، بحسب ما وجد عدد من العلماء.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في عدد أغسطس (آب) من "مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة" American Geriatrics Society، أن استخدام الإنترنت لفترة طويلة في أواخر مرحلة البلوغ كان متصلاً في الواقع بتأخر في الإصابة بالضعف الإدراكي [عندما يواجه المرء صعوبة في التذكر، أو تعلم أمور جديدة، أو التركيز، واتخاذ قرارات تتعلق بحياته اليومية].

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن مع ذلك، أشار الباحثون الذين اضطلعوا بالورقة البحثية من "كلية الصحة العامة العالمية" في "جامعة نيويورك" إلى "ضرورة النهوض بمزيد من البحث للتأكد من العواقب السلبية المحتملة التي يطرحها الاستخدام المفرط للإنترنت".

تتبع الباحثون أشخاصاً من فئة البالغين تراوحت أعمارهم بين 50 و65 سنة، ولم يصابوا بالخرف طوال 17 سنة ونيف، مستعينين بدراسة الصحة والتقاعد في "جامعة ميشيغان"، علماً أنها دراسة استقصائية طولية تحتوي على معلومات حول 20 ألف من كبار السن الأميركيين.

وذكرت الورقة البحثية إنه بين عامي 2002 و2018، استطلع المسؤولون عن التنسيق في دراسة ميشيغان آراء المشاركين كل عامين، مستعلمين عما إذا كان هؤلاء ينكبون على الاستخدام "المنتظم" للإنترنت، وفي حال جاء الرد بالإيجاب، عملوا على قياس مقدار استخدام هؤلاء للشبكة.

تلقى الباحثون ردوداً متنوعة، إذ قال 65 في المئة من المشاركين إنهم مستخدمون منتظمون للإنترنت، وأبلغ 21 في المئة منهم عن تغيرات كبيرة طرأت على عادات استعمالهم الإنترنت طيلة فترة مشاركتهم في الدراسة. وقد توفي بعض المشاركين أو أصيبوا بالخرف خلال فترة الدراسة.

وجدت الدراسة أن "اللجوء المنتظم إلى الإنترنت ارتبط بنحو نصف خطر الإصابة بالخرف مقارنة مع الاستخدام غير المنتظم".

وفي صفوف المشاركين الذين كانوا مستخدمين نشطين للإنترنت، وجد الباحثون في الدراسة الجديدة أن خطر الإصابة بالخرف بلغ 1.54 في المئة، في حين بدا الخطر لدى غير المستخدمين أعلى كثيراً بنسبة 10.45 في المئة.

ولكن مع ذلك، نبه الباحثون إلى وجود علاقة بين الاستخدام المفرط للإنترنت من جهة وتطور الخرف من جهة أخرى أيضاً.

ويبدو أن حجم الخطر يرتفع بين المستخدمين الذين ينغمسون في الإنترنت لأكثر من ساعتين يومياً.

وفي تصريح أدلى به إلى "ميدسكيب ميديكال نيوز" قال غاوون تشو، أحد الباحثين في الدراسة، إنه "ضمن فئة كبار السن، ربما يواجه مستخدمو الإنترنت المنتظمون خطراً أقل للإصابة بالخرف مقارنة مع المستخدمين غير المنتظمين، وقد تساعد الفترات الأطول للاستخدام المنتظم للإنترنت في أواخر مرحلة البلوغ في خفض أخطار الإصابة بالخرف لاحقاً".

ولكن "في المقابل، ربما يؤثر استخدام الإنترنت بشكل مفرط يومياً بصورة سلبية على خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن"، أضاف تشو.

وفق الدراسة، "لوحظ الخطر الأدنى بين البالغين الذين استخدموا الشبكة ما بين ساعة إلى ساعتين من الوقت، على رغم أن التقديرات كانت غير مؤكدة بسبب صغر حجم العينات".

© The Independent

المزيد من علوم