Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتقاد أوروبي جديد لمناخ الأعمال "الغامض" في الصين

مفوض التجارة يرى أن شركات منطقة اليورو "قلقة" من مواقف بكين

اللوم الأوروبي للسياسات الصينية هو الثاني في سبتمبر الجاري (أ ف ب)

ملخص

يرى المسؤول الأوروبي أن قوانين التجسس الصينية تثير مخاوف كبيرة في أوساط الأعمال

قال مفوض شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، اليوم الإثنين، في بكين إن "الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه الصين"، مشدداً على أن رفض الصين إدانة الحرب في أوكرانيا "يضر بصورتها".

ويزور المسؤول الأوروبي بكين في إطار الحوار الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي، والتقى دومبروفسكيس، صباح الإثنين، طلاباً في جامعة تسينغهوا العريقة. وقال، إن "الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه الصين وبات كثير منها يتساءل عن وضعه في هذا البلد وسط بيئة تجارية يزداد تسييسها".
وأضاف "تجلى ذلك عبر تراجع الشفافية وانعدام المساواة في الوصول إلى العقود الحكومية والتمييز على صعيد المعايير والمتطلبات في المجال الأمني، إضافة إلى المتطلبات في مجال توطين البيانات ونقلها".
وتطرق المفوض الأوروبي إلى قوانين الأمن القومي التي أقرتها الصين في الآونة الأخيرة. وقال إن "قانون العلاقات الخارجية الجديد والنسخة الجديدة من قانون مكافحة التجسس يثيران قلقاً كبيراً في أوساط الأعمال لدينا، لأن غموضهما يترك مجالاً كبيراً للتفسير".

مناخ أعمال غامض

خلص التقرير السنوي الأخير لغرفة التجارة في الاتحاد الأوروبي كذلك إلى استنتاجات مثيرة للقلق، إذ لفت إلى أن الشركات الأوروبية في الصين تواجه مناخ أعمال "غامضاً على نحو متزايد" بحيث يعرضها "غموض" القواعد التنظيمية لمزيد من الأخطار.

ودفعت هذه الأجواء 11 في المئة من الشركات الأوروبية استطلع رأيها إلى نقل استثماراتها الحالية إلى خارج الصين، وفق غرفة التجارة بالاتحاد الأوروبي.

أثناء زيارة أجرتها لبكين، الأسبوع الماضي، طالبت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا بمزيد من "الوضوح" في صياغة القوانين الصينية.

ويأتي تكثيف الاتصالات بين بروكسل وبكين في وقت يبدو أن الاتحاد الأوروبي يرفع صوته في شأن الممارسات التجارية الصينية التي أدانتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ووصفتها بأنها "غير عادلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي 13 سبتمبر (أيلول) الجاري، أعلنت فون دير لاين في كلمة ألقتها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ فتح تحقيق في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية، في حين لم تتأخر الصين في الرد، معتبرة أن الإجراء "ليس أكثر من مجرد تدبير حمائي" سيكون له تأثير سلبي على العلاقات الاقتصادية.

اليوم، قال المفوض دومبروفسكيس، إن الصين لا تزال جذابة لاستثمارات الشركات الأوروبية. أضاف "استفاد كل من الاتحاد الأوروبي والصين إلى حد كبير من انفتاحهما على العالم، لذلك سأستمر في الدفاع عن الانفتاح باعتباره استراتيجية رابحة على المدى الطويل".

خسارة متوقعة

وأضاف "لكن الشركات تتساءل عما إذا كان ما اعتبره كثيرون علاقة مربحة للجانبين في العقود الأخيرة يمكن أن يصبح ديناميكية يخسر فيها الجانبان في السنوات المقبلة".

وحذر المفوض الأوروبي أيضاً من أن رفض الصين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا يضر بصورة بكين. وقال "ثمة خطر في ما يتعلق بسمعة الصين"، معتبراً أن موقفها هذا "يضر بصورة البلاد ليس لدى المستهلكين الأوروبيين فحسب لكن أيضاً لدى الشركات".
وأضاف "لطالما كانت وحدة الأراضي مبدأ أساس بالنسبة إلى الصين في الدبلوماسية الدولية، والصين دعت دائماً إلى ضرورة أن تكون كل دولة حرة في اختيار مسار التنمية الخاص بها، لذا من الصعب جداً بالنسبة إلينا أن نفهم موقف الصين من حرب روسيا ضد أوكرانيا، لأنها تنتهك المبادئ الأساس للصين".
وتعتبر الصين وروسيا حليفتين استراتيجيتين، وغالباً ما تشيدان بشراكتهما "اللامحدودة" وتعاونهما الاقتصادي والعسكري، وتقاربتا أكثر منذ بدأ في فبراير (شباط) 2022 الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويسعى الكرملين إلى تعزيز علاقاته مع بكين منذ بدء الهجوم العسكري الذي عزل موسكو على الساحة الدولية، ومن جهتها سعت الصين إلى طرح نفسها على أنها طرف محايد في الصراع الأوكراني، فيما تقدم لموسكو في الوقت نفسه مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية.

وزار الرئيس الصيني شي جينبينغ روسيا في مارس (آذار) الماضي، بينما يتوقع أن يزور نظيره فلاديمير بوتين الصين في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

اقرأ المزيد