Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوميد سكوبي في كتابه الأخير يكشف خبايا العائلة البريطانية المالكة

في هذا السرد الداخلي الذي طال انتظاره والذي يميط اللثام عن الخصومات وسط "بيت وندسور"، نكشف عن أن المؤلف الذي يتمتع بإمكانية وصول حصرية إلى هاري وميغان لا يخشى حرق الجسور في إظهار موقفه من النظام الملكي

مبارزات ملكية: أوميد سكوبي (في الوسط) ضمن كتابه "نهاية اللعبة" معلومات مثيرة للاهتمام حول الصراعات المريرة داخل العائلة المالكة (كالدر بابليسيتي/هاربر كولينز/غيتي/لوك فونتانا)

ملخص

ففي كتابه الأخير "نهاية اللعبة" يكشف أوميد سكوبي عن تفاصيل أفراد العائلة المالكة وهشاشة النظام الملكي البريطاني

إذا وجدتم أنفسكم في حال حداد بسبب انتهاء عرض مسلسل "التاج" The Crown، وتتساءلون عن المكان الذي يمكنكم فيه إشباع نهمكم للدراما الملكية، فربما يحقق لكم أوميد سكوبي مؤلف كتاب "العثور على الحرية" Finding Freedom الأكثر مبيعاً، هذه الأمنية في عيد الميلاد.

ففي كتابه الأخير "نهاية اللعبة" Endgame، الذي يكشف فيه عن هشاشة النظام الملكي [البريطاني] المختل والآخذ في التدهور، يقدم سكوبي مجموعة جديدة من الادعاءات المثيرة للاهتمام. وتشمل الكشف عن أن الملك تشارلز الثالث والأمير وليام، ليسا على وئام كامل كما كان يعتقد سابقاً، وأن كاثرين (كيت) أميرة ويلز تشعر بقشعريرة واضحة بمجرد ذكر اسم ميغان ماركل [زوجة شقيق زوجها الأمير هاري]، وقد باتت (بفضل دروس الخطابة) تتحدث الآن بطريقة أرستقراطية أكثر من زوجها الأمير الذي صور على أنه وريث للعرش سريع الغضب ولديه هوس السيطرة. وفي هذا الكتاب يعزز سكوبي سمعته كرجل يأخذ على عاتقه مهمة تتمثل في الكشف عن النظام الملكي الذي -في اعتقاده- يضرب العفن أساساته.

بالتأكيد، استبعد سكوبي من أن يكون يلعب دور المحامي المدافع عن ميغان وهاري، لكن هذا لم يؤثر عليه، بحيث بيعت رواية "العثور على الحرية" Finding Freedom، بأعداد كادت تصل إلى نصف مليون نسخة. وإضافة إلى ذلك، أصبح المراسل الملكي السابق يعمل الآن من خارج هذا الإطار، متحرراً من قيود القواعد الصحافية المعتادة، مما يعني أن لديه بعض الأفكار المقنعة والمثيرة للاهتمام لسردها. ويقول في هذا الإطار: "شاهدت على مدى أربعة أعوام، وهي من أكثر الأعوام ضرراً في تاريخ "عائلة وندسور"، المدى الكامل للخداع والحقد والمواقف الدفاعية داخل مؤسسة عائلية غير مستقرة وآخذة في التدهور. لقد شهدت فعلاً إلى أي مدى قد يذهبون لحماية أنفسهم... وعاينت الأضرار البشرية التي وقعت نتيجة لذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لا يحاول أوميد سكوبي في محتوى كتابه "نهاية اللعبة"، مدح أفراد معينين أو التحدث بشكل إيجابي عنهم فقط للحصول على حظوة أو خدمة منهم. وهو يقر صراحة بأن "أجزاء من هذا الكتاب ستحرق جسوري إلى الأبد". ومع ذلك، إذا كان سيرحل، فلن يقوم بذلك من دون إحداث بعض الضجيج. ولا يخجل سكوبي من الكشف عن أن الملك تشارلز والأمير وليام ليسا على وئام تام كما هو شائع، وهو يضرب عرض الحائط رواية "العلاقة الوثيقة" التي روج لها سابقاً من جانب القصر الملكي، مشيراً إلى أن ذلك التناغم قد ولى منذ فترة طويلة خلف الكواليس. وعلى عكس تشارلز، الذي كان حريصاً على عدم تحدي والدته، فقد كشفت مصادر سكوبي أن وليام يخوض مبارزة قوية مع تشارلز. ويقول "إنه لا يمنح والده الاحترام نفسه الذي كان يبديه والده لجدته الملكة إليزابيث. فليس هناك وقت للقيام بذلك".

كان تشارلز "منزعجاً بصمت" من إعلان نجله وليام عن مبادرته البيئية "إيرث شوت" Earthshot في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2020. واستناداً إلى مصدر داخل المقر الملكي "كلارنس هاوس"، فقد كان تشارلز "يأمل في أن يشركه وليام، أو في الأقل أن ينسب إليه الفضل، في إلهامه لتولي هذا الدور. لكن بدلاً من ذلك، تصرف كما لو أن [مناصرة تشارلز البيئية] لم تكن موجودة أساساً". وكذلك، اختار وليام إجراء مقابلة نادرة مع صحيفة "صنداي تايمز"، تقرر نشرها في اليوم التالي لـ"استعراض الراية" Trooping the Colour الأول الذي شهده تشارلز [حدث احتفالي يجرى كل سنة لموكب حرس الخيل في لندن، تقوم به أفواج حرس العائلة الملكية، احتفاء بعيد الميلاد الرسمي للملك البريطاني]، وهو ما طغى عملياً على تغطية الصحافة لتلك اللحظة الخاصة بتشارلز.

وفي هذا الإطار، نقل عن أحد المطلعين على أجواء معسكر الملك البريطاني قوله إنه "خلافاً للاعتقاد السائد، فإن [تشارلز] يتولى القيادة بعقله وقلبه. أما [وليام] فهو أكثر فتوراً في هذا الصدد، ويريد فقط إنجاز المهمة، ولا يأبه كثيراً بالأضرار الجانبية وبالانعكاسات التي يسببها نهجه على الآخرين.

ويصور سكوبي ولي العهد البريطاني على أنه أمير طموح، ذو مزاج سريع الغضب، ورغبة في "تمزيق" كتاب قواعد المؤسسة الملكية، والقيام بالأمور "على طريقة كامبريدج". ويبدو أن قصر كينسنغتون [المقر السكني لويليام وأسرته] وقصر باكنغهام [مقر الملك] "أصبحا الآن مسرحين لأجندات متنافسة وأفكار متباينة في شأن طرق تحديث الملكية". وتبدو حرب معسكر أمير ويلز مختلفة عما كانت عليه في الثمانينيات، عندما كانت أسرتا تشارلز وديانا تتنافسان على اجتذاب اهتمام الصحافة.

وقال مصدر مطلع آخر لسكوبي، إنه "عندما يتعلق الأمر بوليام، ففي وقت يحترم فيه والده... فإن وجهات نظرهما تبدو مختلفة تماماً، ويمكنني أن أرى أن هذه المشكلة ستصبح مشكلة في السنوات المقبلة".

ويعتقد سكوبي أن تشارلز، شأنه شأن والدته الراحلة، يعطي الأولوية لمشاعره عندما يتعلق الأمر بشقيقه الأمير أندرو. وكتب سكوبي عن علاقة الملك بهاري: "كان منع نجله وطرده أمراً سهلاً بما فيه الكفاية، على رغم أن القصة تختلف مع شقيقه، فقد قيل لنا إنه خلال اللحظات الأكثر إثارة للقلق من تداعيات تصرفات [الأمير] أندرو، كان تشارلز يعاني أرقاً، وكان يبكي بسبب المخاوف على الصحة العقلية للدوق المشين. وفيما كان وليام هو من أطلق عجلة التعامل مع الموقف، تولت الملكة دور الواجهة الرسمية لمحاسبة أندرو، التي "لم يكن تشارلز يريد أي دور لنفسه فيها".

وإذا كان تشارلز يبدو أكثر عاطفة من وليام، فإنه بعد إصدار هاري مذكراته الاستفزازية "الاحتياطي" Spare، ظهر الأمير إدوارد (الشقيق الأصغر للملك تشارلز) شخصية متعاطفة في هذه الرواية التي تدور حول ديناميكيات عائلية مكثفة ومليئة بالتحديات. ووفقاً للرواية، "كان الأمير إدوارد من الأشخاص القلائل في العائلة الذين شعروا بأنه يتعين على تشارلز "التحدث بشكل صحيح" مع ابنه، ومحاولة تجاوز الأمر والمضي قدماً".

من المثير للدهشة أن السرد السريع وجيد الصياغة، يوضح بالتفصيل المسار المحتمل للنظام الملكي الحديث إذا ما فشل في التوافق مع الجيل الجديد والتكيف معه. ويذكرنا ذلك بكتاب تينا براون "أوراق القصر" The Palace Papers، لجهة تتبعه بشكل منهجي لطريقة وأسباب مخاطرة كل فرد من أفراد الأسرة -باستثناء الملكة الراحلة- بإغلاق الستارة تدريجاً على مؤسسة متقادمة، إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة.

وفي ما يظهر سكوبي باستمرار تعاطفه مع زوجي ساسكس ويتفادى تحميلهما المسؤولية عن أي شيء، خلافاً للتوقعات، فإنه في المقابل لا يشوه سمعة تشارلز أو يدين كاميلا. ولا يتحقق تالياً التوقع السردي الذي يصور فيه تشارلز على أنه ملك شرير، وكاميلا على أنها زوجة أب شريرة. لكن بدلاً من ذلك، يحدد سكوبي الأمير وليام على أنه الشرير الملكي الحقيقي في هذه الرواية.

وتشكل مسألة العرق وآثارها داخل العائلة المالكة موضوع فصل كبير. فبعد عامين من كشف ميغان لأوبرا أن أحد أفراد العائلة المالكة أعرب عن "مخاوف" في شأن لون بشرة ابنها المنتظر أرتشي، يبدو أن تشارلز وحده هو الذي تناول الحادثة منذ ذلك الحين. ويكشف سكوبي عن تبادل هادف بين تشارلز وميغان، بحيث سعى إلى طمأنتها إلى أنه لا توجد أي نية خبيثة أو تحيز عرضي وراء التعليقات، فيما شجع تشارلز هاري على مناقشة مشاعره مع شقيقه. ومع ذلك بدا موقف وليام في شأن هذه المسألة غائباً بشكل ملحوظ عن رواية سكوبي.

في المقابل كان أوميد سكوبي من ضمن مجموعة الصحافيين الحاضرين عندما التقت ميشيل وباراك أوباما مع وليام وكيت في قصر كينسنغتون عام 2017. وقال إنه خلال الاجتماع، كانت لوحة إيلبرت كويب "صفحة الزنجية" معلقة على جدار غرفة الرسم الخاصة بهما. وبدلاً من إزالة اللوحة، تم على عجل وضع مصباح كبير ووعاء نباتات أمام العمل الفني الذي يعود تاريخه إلى عام 1660، لحجب القطعة النحاسية التي كانت تحمل العنوان المسيء للوحة.

كما أنه يعرض تفاصيل رد الفعل العنصرية العنيفة التي واجهها شخصياً باعتباره كاتباً "بريطانياً إيرانياً" يدافع عن ميغان. وأورد أمثلة تعطي لمحة عن الإساءة العامة الموجهة إليه، منها: "تباً لك عد إلى بلادك"... و"يتعين على جهاز "أم أي 6" أن يبقي هذا الإرهابي تحت المراقبة". ومع الإقرار بالإجراء الحاسم الذي اتخذه وليام رداً على فضيحة العرق التي تورطت فيها وصيفة الملكة الليدي سوزان هاسي وتعليقاتها غير اللائقة على نغوزي فولاني في قصر باكنغهام (سألت هاسي أكثر من مرة الرئيسة التنفيذية لمنظمة خيرية بريطانية سوداء، مستفسرة عن "أي جزء من أفريقيا" تنتمي)، فقد طرح سكوبي تساؤلات حول وتيرة التغيير. وأشار إلى أنه عام 2023، فقط 9.7 في المئة من موظفي قصر باكنغهام هم من الأقليات العرقية، في حين يوظف قصر كينسنغتون 16.3 في المئة من أفراد الأقليات.

ويتكشف أحد أكثر المشاهد المؤثرة عندما يروي سكوبي الأحداث التي عقبت وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر (أيلول) عام 2022. فعلى رغم توثيق الخلاف بشكل جيد بين الأخوين المتحاربين، وليام وهاري، الذي كان معظمه من جانب هاري نفسه، يصور الكاتب كيف "ترك هاري يتدبر أموره بنفسه" للوصول إلى بالمورال [المقر الملكي الصيفي في اسكتلندا حيث توفيت الملكة إليزابيث]. وعلى رغم توافر مقاعد على متن الطائرة الخاصة بشقيقه، فإن "وليام تجاهله". وكانت ابنة عمه يوجيني وحدها الشخص الوحيد الذي أطلعه على ما يدور. وعندما وصل هاري، أخيراً، إلى بالمورال، اكتشف حينها أن خبر وفاة جدته قد أعلن في الأخبار. وكان تشارلز وكاميلا ووليام قد سبق أن غادروا قلعة بالمورال لقضاء الليل في بيركهول مقر تشارلز في اسكتلندا. إنه [تعامل] قاس.

في المقابل، يؤكد سكوبي أن كيت وميغان لم تكونا مقربتين على الإطلاق. واستناداً إلى أحد المصادر، فإن كيت توصف بأنها "تصبح باردة الطباع إذا كانت لا تحب شخصاً ما"، ولم تكن من الذين يحبون ميغان. وذكر مصدر آخر أن "كيت أمضت في الحديث عن ميغان وقتاً أطول مما قضته في الحديث معها". ليست تلك بمعلومة جديدة، لكن سكوبي كتب أنه خلال بعض المناسبات الأخيرة، كانت كيت تشعر بالقشعريرة بشكل مازح عندما كان يؤتى على ذكر اسم ميغان. ومع ذلك، هناك حكاية عن كيت ذات طابع إنساني للغاية تعود إلى عام 2016، عندما كان سكوبي هو المراسل الملكي الوحيد الذي رافق وليام وكيت إلى "متنزه كازيرانغا الوطني" Kaziranga National Park في الهند، لرؤية وحيد القرن المراوغ. وشاهدا أحدها وقد توقف موقتاً "للتغوط". ورأى سكوبي ملكتنا المستقبلية تنفجر "في نوبة من الضحكات الصامتة".

يعتقد أوميد سكوبي أن كيت تجسد ملكة المستقبل المثالية، ووصفها بأنها بمثابة "حلم مؤسسي أصبح حقيقة" بعدما "نجحت في قمع شخصيتها الحقيقية ببراعة، لتصبح لغزاً للجمهور وربما حتى لنفسها". من ناحية أخرى، يرى بعض موظفي القصر أن ميغان "استحقت ما حل بها"، لأنها جعلت حياتهم "جحيماً" أثناء تخطيطها لحفل زفافها. ويعزو سكوبي هذا الشعور إلى مزيج من "عدم توافقها مع السلوكيات المتوقعة من النساء المتزوجات من العائلة الملكية، واتسام بعض الأفراد بالكسل".

ويوضح سكوبي أن كيت تلقت "جلسات تدريب عدة في فن الخطابة"، وهي الآن تبدو "أكثر طلاقة" من زوجها. وكتب بسخرية أنه من غير المرجح أن تقرأ في أي صحيفة بريطانية أن كيت كانت لديها "خمس سكرتيرات خاصات مختلفات خلال 6 أعوام"، مضيفاً أن إحداهن وجدت أن دورها كان "غير ملهم ومحبطاً".

عندما يصل الأمر إلى مناقشة الإشاعات المحيطة بأميري ويلز (وليام وكيت) وماركيزة تشولموندلي (روز هانبري)، نجد أن سكوبي يتوخى الحذر. ويوضح بالتفصيل مدى معرفة صحيفة "ذا صن" بالخلاف المزعوم بين روز هانبري وكيت، وما اختارت الصحيفة حجبه وعدم نشره.

وبحسب ما ورد، يزعم أن الأمير وليام كان غاضباً للغاية، وسرعان ما تغير نهجه الأولي المتمثل في التسامح و"التعامل مع الأمور برحابة صدر"، إلى موقف أكثر استباقية يتمثل في "القضاء على المشكلة". وقد أفاد أحد مساعديه، وهو شخص يعمل بشكل وثيق معه، بأن التعامل مع مزاج ولي العهد يجعلك متردداً في أن تكون الشخص الذي ينقل إليه أخباراً سلبية أو غير سارة.

وعلى رغم أن دوق ودوقة ساسكس (هاري وميغان) واجها في كثير من الأحيان اتهامات بتسريب معلومات لوسائل الإعلام، إلا أنه كان من الواضح وجود ما يعرف بـ"اتفاق فاوستي" (أو صفقة مع الشيطان) [مبادلة أمر سامٍ وروحي بشيء آخر له قيمة مادية كبيرة] بين القصر الملكي والصحافة، فقد أخبر أحد المحررين السابقين سكوبي بأن الإعلاميين تجنبوا الكتابة عن وليام لأنه كان "صعباً للغاية"، في ما كان هناك "دفق جيد ومستمر للروايات عن هاري وميغان" مما جعل (المحررين) سعداء".

ووفقاً لسكوبي، لم يكشف أيضاً عن القصة الكاملة المحيطة بالرحلة التي قام بها وليام وكيت من نورويتش إلى أبردين، على متن طيران "فلاي بي" Flybe، بكلفة 73 جنيهاً استرلينياً (92 دولاراً أميركياً) للشخص -وهي بمثابة دعاية إيجابية، خصوصاً في ضوء الانتقادات التي واجهها هاري وميغان صيف عام 2019 بسبب استخدامهما طائرات خاصة في سفراتهما.

لكن ما لم يجر تضمينه في "مناورات العلاقات العامة" هذه، هو أن الرحلة التي حجزتها عائلة كامبريدج لم تحمل في الأصل شعار "فلاي بي" على جانبها. وللحفاظ على صورة إيجابية، أرسلت طائرة فارغة لكن تحمل علامة تجارية مناسبة من المقر الرئيس لشركة "فلاي بي" في هامبرسايد، التي تقع على بعد 123 ميلاً (198 كيلومتراً) شمال نورويتش، ثم بعد نزول عائلة كامبريدج والعائلة المالكة في أبردين، عادت الطائرة فارغة إلى هامبرسايد. ولسوء الحظ، أدت هاتان الرحلتان الفارغتان من الركاب إلى إطلاق أكثر من 4 أطنان ونصف من انبعاثات الكربون.

من خلال توجيه أصابع الاتهام إلى المجموعة الصحافية التي كان هو جزءاً منها ذات يوم، يتوقع سكوبي بشكل مؤكد أن يفقد هو وكتابه الصدقية في وسائل الإعلام البريطانية. ربما يكون على حق، ومن المؤكد أن تصويره لميغان وهاري على نحو إيجابي مفرط، من المرجح أن يزيد الشكوك والانتقادات. فهو يقوم بتقديم هاري على أنه الأمير السعيد في مكانه السعيد" الذي يستمتع بـ"ركوب الدراجات الهوائية والمشي لمسافات طويلة وأخذ حمامات الجليد"، كما يصور الزوجين على أنهما أبوان عمليان يتقاسمان المسؤوليات ويخصصان فترات الصباح "للعائلة فقط- من دون موظفين"، فيما "يتناوبان على عمليات توصيل أطفالهما إلى المدرسة، وإحضارهما منها كل يوم". وكان انتقاد سكوبي الوحيد هو لصفقاتهما التجارية غير الحكيمة والمتهورة.

مع ذلك، على رغم الشكوك المحتملة في المملكة المتحدة، أتوقع أن يحظى كتاب "نهاية اللعبة" بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة. وسيكون من المؤسف أن يواجه انتقادات قاسية هنا، لأنه في وقت قد لا يكون مثيراً مثل كتاب "ديانا: قصتها الحقيقية" Diana: Her True Story للمؤلف أندرو مورتون، إلا أنه مليء باكتشافات آسرة حول الصراعات الداخلية الحادة والمريرة داخل العائلة الملكية. وعند مناقشة تراجع الاهتمام بالملكية، يستشهد المؤلف بحالات مثل رفض إلتون جون وهاري ستايلز أن يقوما بأداء في حفل تتويج الملك تشارلز في مايو (أيار)، على رغم مشاركتهما في مناسبات ملكية سابقة. ويشير متسائلاً إلى أنه "إذا كان إلتون وهاري ستايلز غير مهتمين [بهكذا حدث] في عصر تهيمن عليه ثقافة المشاهير وأيقونات البوب، فلماذا يجب على عامة الناس أن يأبهوا به".

نشر كتاب أوميد سكوبي "نهاية اللعبة: داخل العائلة المالكة ومكافحة النظام الملكي من أجل البقاء" Endgame: Inside the Royal Family and the Monarchy"s Fight for Survival، على موقع "اتش كيو" HQ التابع لدار النشر HarperCollins، في 28 نوفمبر، وهو متوافر في غلاف مدعم ونسخة إلكترونية وأخرى مسموعة.

© The Independent

المزيد من كتب