Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

7.5 مليون شخص يعانون من الأمية المطلقة في إيران

أولوية الحكومة دعم وتعزيز المؤسسات الدينية والمذهبية والعسكرية

تزايد تسرب الأطفال من المدارس في إيران بسبب أزمات اقتصادية وغياب الدعم الحكومي (أ ف ب)

ملخص

إيران واحدة من الدول القليلة في العالم التي يوجد فيها ما لا يقل عن 11 في المئة من سكانها فوق سن السادسة يعانون من الأمية المطلقة

في مقابلة لرئيس منظمة محو الأمية في إيران، علي رضا عبدي، مع وكالة "إيلنا" يوم الأحد الموافق 24 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، قال إن حوالى 7.5 مليون مواطن إيراني فوق سن السادسة أميون تماماً ولا يستطيعون القراءة والكتابة. وتظهر هذه الإحصاءات أن إيران واحدة من الدول القليلة في العالم التي يوجد فيها ما لا يقل عن 11 في المئة من سكانها فوق سن السادسة يعانون من الأمية المطلقة.

كما تحدث نائب وزير التربية والتعليم أنه في الفئة العمرية من 10 إلى 49 سنة، يوجد مليون و707 آلاف شخص أمي تماماً، ونحو 2.5 مليون شخص مستواه التعليمي لا يتجاور الصف الثاني أو الثالث الابتدائي، ولم يصلوا الصف السادس الابتدائي.

ويبدو أن الإحصاءات الجديدة التي أعلنها نائب وزير التربية والتعليم عن عدد الإيرانيين الأميين، هي الحد الأدنى من نسبة الأشخاص الأميين في البلاد. فوزير التربية والتعليم السابق، يوسف نوري، كان قد أعلن في 26 أغسطس (آب) الماضي، أن عدد الإيرانيين الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة يقترب من 9 ملايين شخص.

تسرب الأطفال

في تقرير لصحيفة "شرق" عن تزايد تسرب الأطفال من المدارس في إيران بسبب المشكلات الاقتصادية للأسر وغياب الدعم الحكومي خلال العام المنصرم، نشر في أغسطس الماضي، قالت إن هذا الوضع هو نتيجة للسياسات الاقتصادية والتعليمية الخاطئة التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة في إيران، مما أدى إلى إهمال المادة 30 من الدستور والحقوق الأساسية للأطفال.

وأضاف الرئيس الحالي لمنظمة محو الأمية في إيران "لدينا نحو أربعة ملايين شخص أمي وأمي مطلق في الفئة العمرية من 10 إلى 49 سنة في البلاد. كما لدينا نحو مليون أجنبي بين أمي وأمي مطلق، وهؤلاء يستفيدون من فصول منظمة محو الأمية".

ولم يقدم هذا المسؤول الرفيع في وزارة التربية والتعليم إحصاءات دقيقة لعدد الطلاب الذين اضطروا إلى ترك الدراسة في العام الدراسي الجديد، إلا أنه في أغسطس الماضي، وفي تصريح لنائب وزير التربية والتعليم أصغر باقر زادة، قال إن هناك ما بين 500 إلى 600 ألف طالب وطالبة لم يلتحقوا بالتعليم المدرسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"رسوم التعليم" والفقر المتفشي في البلاد، من العوامل الرئيسة لتسرب الأطفال من المدارس في إيران. هذه حالة عادة ما تعاني منها الأسر الفقيرة التي تنتمي إلى الشرائح العشرية ذات الدخل المنخفض.

وزاد وباء فيروس كورونا في إيران الذي بدأ نهاية شتاء 2019، من تسارع تزايد أعداد الطلاب المتسربين من المدارس الإيرانية، لأن العديد من الأطفال، بخاصة في المحافظات المحرومة ومنخفضة الدخل، لم يتمكنوا من الوصول إلى الأجهزة المحمولة والإنترنت للتعلم عن بعد. وبناءً على اعتراف وزير التربية والتعليم في حينها، فإن هذا الوضع أدى إلى تسرب ما لا يقل عن ثلاثة ملايين طفل إيراني من المدارس خلال عام واحد فقط.

موازنة وزارة التربية

من ناحية أخرى، وخلال العقد المنصرم، زادت موازنة وزارة التربية والتعليم فقط بنسبة 50 في المئة من معدل التضخم، مما أدى إلى انخفاض موازنات المدارس الحكومية وعدم تخصيص مرافق تعليمية ذات معايير مميزة لطلاب المدارس. هذا في الوقت الذي أعلن وكيل الشؤون الحقوقية والبرلمانية في وزارة التربية والتعليم قاسم أحمدي لاشكي، أن أكثر من 97 في المئة من موازنة التعليم السنوية تخصص لدفع رواتب الموظفين والمعلمين العاملين في الوزارة.

وتأسست منظمة محو الأمية في إيران عام 1980 بأوامر من مؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني، وكان هدف الرئيس من تأسيس هذه المنظمة، تعليم القراءة والكتابة لكبار السن والأطفال الذين يعيشون في المناطق المحرومة في البلاد. لكن السياسات العامة للنظام الإيراني في مجال التربية والتعليم أظهرت أنه لا توجد رغبة وتصميم جدي للقضاء على الأمية في البلاد، وأولويات الموازنة بخاصة في العقدين الماضيين، اتجهت نحو دعم وتعزيز المؤسسات الدينية والمذهبية والعسكرية.

وفي السياق نفسه، أعلن عضو لجنة توحيد مشروع قانون خطة التنمية السابعة التابعة للبرلمان الإيراني، أحمد نادري، في أغسطس الماضي، عن موافقة هذه اللجنة على حل منظمة محو الأمية، وقال إنه بموافقة لجنة مشروع قانون خطة التنمية السابعة، أعلن أن هذه المنظمة لم تعد تعمل كما كانت من قبل.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير