Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع بفعل توقعات بضعف الطلب من "الطاقة الدولية"

الوكالة تعتقد أن التباطؤ هذا العام مرتبط بهبوط الاستهلاك الصيني وخام "برنت" يرتفع ستة في المئة من بداية 2024

هبطت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتاً بما يعادل 0.6 في المئة إلى 82.33 دولار للبرميل (أ ف ب)

تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، بعد توقعات لوكالة الطاقة الدولية بتباطؤ نمو الطلب التي بددت الدعم الناتج من التوتر الجيوسياسي والآمال احتمال خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إن نمو الطلب العالمي على النفط يفقد الزخم، وقلصت توقعاتها للنمو في 2024، فيما يتناقض مع وجهة النظر التي تتبناها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويضغط على معنويات السوق.
وتعليقاً على ذلك قال المحلل في "بي  في إم" للوساطة في النفط تاماس فارغا، إنه "كانت هناك محاولة على استحياء للتعافي صباح أمس"، مستدركاً "لكن الآمال تحطمت بعد أن نشرت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها المحدثة للعرض والطلب".
في غضون ذلك هبطت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتاً بما يعادل 0.6 في المئة إلى 82.33 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً إلى 77.70 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من واحد في المئة أمس الخميس، إذ عزز انخفاض أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة الأميركية الآمال بأن "الفيدرالي" سيبدأ خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وهو ما قد يكون إيجابياً للطلب على النفط.

"برنت" يرتفع ستة في المئة من بداية 2024
إلى ذلك يقدم التوتر في الشرق الأوسط دعماً مستمراً، إذ يقول المحللون إن خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط يمكن أن يستمر في التأثير في أسعار النفط الخام.

وارتفع خام برنت ستة في المئة تقريباً من بداية العام الحالي، إذ أثارت هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر مخاوف في شأن الإمدادات، وأن انقطاعات يناير (كانون الثاني) الماضي، في الدول الرئيسة المنتجة للنفط خارج "أوبك" مثل الولايات المتحدة إلى جانب جولة جديدة من خفض تحالف "أوبك+" الإنتاج في الربع الأول من العام الحالي أدت إلى تفاقم المخاوف.

النفط يفقد زخمه

وذكرت وكالة الطاقة الدولية أمس أن نمو الطلب العالمي على النفط يفقد زخمه، وخفضت توقعاتها للنمو لعام 2024 في تناقض حاد مع توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتوقعت الوكالة، التي تمثل الدول الصناعية، بأن يصل الطلب على النفط إلى ذروته بحلول عام 2030 مع تحول العالم إلى الطاقة الأنظف، في وقت تتوقع "أوبك" استمرار زيادة استهلاك النفط خلال العقدين المقبلين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وكشف التقريران الشهريان الصادران هذا الأسبوع من الجهتين اختلاف تقديراتهما بصورة صارخة للطلب على النفط في عام 2024.
وتوقعت الوكالة في تقريرها الشهري الصادر أمس، نمو الطلب العالمي على النفط إلى 1.22 مليون برميل يومياً في 2024، بانخفاض طفيف عن تقديرات الشهر الماضي.

تباطؤ الاستهلاك الصيني

في المقابل تشبثت "أوبك" الثلاثاء الماضي بتوقعاتها لنمو أكبر بكثير يبلغ 2.25 مليون برميل يومياً.
وتعتقد الوكالة أن التباطؤ هذا العام، الذي يشكل نصف النمو تقريباً في عام 2023، مرتبط بتباطؤ الاستهلاك الصيني، وسبق أن توقعت بلوغ نمو الطلب 1.24 مليون برميل يومياً في 2024.

وعلى صعيد المعروض، رفعت الوكالة توقعاتها لعام 2024 وقدرت أنه سينمو 1.7 مليون برميل يومياً، على عكس توقعاتها السابقة بأن ينمو 1.5 مليون برميل يومياً، واستندت الوكالة إلى الإمدادات من دول منتجة خارج "أوبك +".

المزيد من البترول والغاز