ملخص
النساء يستفدن أكثر من الرجال من ممارسة الرياضة بانتظام.
النساء اللاتي يمارسن الرياضة بانتظام يقل لديهن خطر الوفاة المبكرة بسبب النوبات القلبية أو غيرها من العوارض الصحية مقارنة مع الرجال، حتى عندما يبذلن جهداً أقل.
وأشارت بيانات جمعت من أكثر من 400 ألف بالغ أميركي على مدار عقدين من الزمن أن النساء اللاتي شاركن في نشاط بدني كن أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 24 في المئة، مقارنة باللاتي لم يفعلن، في حين كان الرجال أقل عرضة بنسبة 15 في المئة.
وقال الباحثون إن النساء انخفض لديهن خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة أو سكتة دماغية أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36 في المئة، بينما انخفض خطر إصابة الرجال بنسبة 14 في المئة. كما أنهن حققن فوائد التمارين نفسها التي يحصل عليها الرجال، لكن في فترات زمنية أقصر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعتقد الباحثون أنه قد يكون هناك بضعة أسباب لهذه الاختلافات في النتائج، أحدها هو الاختلافات في علم الشكل والتكوين.
وعلى سبيل المثال، قال الفريق إن الرجال بصورة عامة لديهم سعة رئوية أكبر، وقلوب أكبر حجماً، وكتلة جسم خالية من الدهون أكثر، ونسبة أكبر من الألياف العضلية التي تولد مستويات عالية من القوة والقدرة مقارنة مع النساء.
ومن ثم، غالباً ما تبذل النساء مزيداً من الجهد لأداء المستوى نفسه من التمارين مثل الرجال.
وقالت مارثا غولاتي، من معهد سميدت للقلب في سيدارز سيناي في كاليفورنيا، "تخلفت النساء تاريخياً وإحصائياً عن الرجال في ممارسة التمارين الرياضية الهادفة، ولعل أهمية هذه الدراسة تكمن في معرفة أن النساء يمكن أن يحصلن على مزيد من كل دقيقة من النشاط المعتدل إلى القوى مقارنة مع الرجال. إنها فكرة محفزة نأمل في أن تأخذها النساء على محمل الجد."
بالنسبة للدراسة التي نشرت في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، حلل الفريق بيانات من 412413 بالغاً في قاعدة بيانات المسح الصحي الوطني في الولايات المتحدة من عام 1997 إلى عام 2019. ووجد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية - سواء كانت معتدلة مثل المشي السريع، أو قوية مثل ممارسة رياضة الـ"سبن" أو القفز على الحبل أو حتى تدريب برفع الأثقال - تقلل من خطر الوفاة المبكرة لدى الرجال والنساء على حد سواء.
ومع ذلك، وجد الفريق أيضاً خفض خطر الوفاة لكل من الرجال (24 في المئة) والنساء (18 في المئة) عندما وصلوا إلى 300 دقيقة، أو خمس ساعات، من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً.
إن اتجاهات مماثلة شوهدت مع ممارسة التمارين الرياضية القوية لمدة 110 دقائق أسبوعياً، مما أظهر خفض خطر الوفاة بنسبة 24 في المئة بالنسبة للنساء وانخفاض خطر الوفاة بنسبة 19 في المئة بالنسبة للرجال.
وتبين أيضاً أن النساء يحصلن على الفوائد الصحية نفسها من ممارسة التمارين الرياضية مثل الرجال، لكن في وقت أقل.
النساء يحصلن على الفوائد الصحية نفسها من ممارسة التمارين الرياضية مثل الرجال، لكن في وقت أقل.
وانخفض خطر الوفاة بنسبة 18 في المئة، مقارنة بـ300 دقيقة للرجال. كما قللت النساء من خطر الوفاة بنسبة 19 في المئة عند أداء تمارين رياضية قوية لمدة 57 دقيقة فقط في الأسبوع، مقارنة بـ110 دقائق يحتاج إليها الرجال.
وشهدت النساء اللاتي مارسن تدريبات القوة انخفاضاً بنسبة 30 في المئة في خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب، مقارنة بـ11 في المئة للرجال.
وقالت الدكتورة سوزان تشينج طبيبة القلب في معهد سميت للقلب في سيدارز سيناء، "حتى قدر محدود من التمارين المنتظمة يمكن أن يوفر فائدة كبيرة، وتبين أن هذا ينطبق خصوصاً على النساء. إن أخذ بعض الوقت المنتظم لممارسة التمارين الرياضية، حتى لو كان لمجرد 20 إلى 30 دقيقة من التمارين القوية مرات عدة كل أسبوع، يمكن أن يجلب مكاسب أكثر بكثير مما هو معلوم".
