Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توترات الأسواق العالمية حاضرة خلال افتتاح "قمة الدول المصدرة للغاز"

الرئيس الجزائري يرى في الفعاليات التي تستضيفها بلاده فرصة لرسم رؤية تحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين

يتوقع المنتدى ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي 34 في المئة بحلول عام 2050. (أ ف ب)

ملخص

قال وزير الطاقة الروسي إن الإعلان المتوقع أن يصدر عن القمة اليوم سيكون "مهماً للغاية".

افتتحت قمة الدول المصدرة للغاز أعمالها في الجزائر اليوم السبت بمشاركة عدد من القادة بينهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في ظل توترات تشهدها الأسواق العالمية.

وأكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال كلمته أن قمة "منتدى الدول المصدرة للغاز تشكل فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز في آن".

وأشار تبون إلى أن الغاز الطبيعي يؤدي "دوراً أساساً في تحقيق التنمية المستدامة، وتلبية الحاجات العالمية المتزايدة على الطاقة".

زيادة متوقعة في الطلب على الغاز

وكانت الوكالة الدولية للطاقة رجحت في تقريرها الفصلي الأخير الصادر في يناير (كانون الثاني) الماضي أن يسجل الطلب على الغاز زيادة ملحوظة عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، وعزت ذلك إلى توقعات بتسجيل درجات حرارة منخفضة، وتراجع أسعار هذه المادة.

وشدد تبون على أن الجزائر التي "تدرك مع الشركاء كافة أن الغاز الطبيعي يعد مصدر طاقة وفير وميسور الكلفة، وصديقاً للبيئة وداعماً لتكامل مصادر الطاقة المتجددة، لطالما أيدت فكرة توسيع دور الغاز الطبيعي في التنمية المستدامة واستخدامه كمصدر نظيف مع الطاقات الجديدة والمتجددة".

وأضاف، "إذا كنا نسعى جميعاً إلى تدعيم التقدم التكنولوجي في هذا المجال والعقود طويلة الأجل والأسعار العادلة والسياسات التي تشجع على الاستثمار بتحديات في المجال الطاقوي، فإن التحديات اليوم تتطلب منا تعزيز الحوار والعمل المتعدد الأطراف الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي وضعناها عند تأسيس منتدانا هذا".

وكانت دول المنتدى عقدت أمس الجمعة اجتماعاً وزارياً تحضيرياً لأعمال القمة التي تضم 12 عضواً دائماً وهم الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو والإمارات وفنزويلا، إضافة إلى أعضاء مراقبين.

وأعلن الأمين العام للمنتدى محمد حامل موافقة الوزراء خلال اجتماعهم في الجزائر العاصمة على طلب السنغال الانضمام إلى المنتدى.

وبحسب المنتدى فإن أعضاءه يمتلكون 70 في المئة من احتياطات الغاز المثبتة في العالم التي توفر 51 في المئة من صادرات الغاز الطبيعي المسال.

ارتفاع الطلب بحلول 2050

وأشار المنتدى في تقرير حول "توقعات الغاز العالمية 2050" نشر أول من أمس الخميس إلى أن الغاز "سيبقى ضرورياً خلال العقود المقبلة".

وأضاف، "بحلول عام 2050 فمن المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي 34 في المئة، إذ سترتفع حصته في المزيج الطاقوي العالمي بشكل معتبر من 23 في المئة حالياً إلى 26 في المئة".

وقال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف الذي يمثل بلاده في القمة إن "الإعلان المتوقع أن يصدر عن القمة اليوم السبت سيكون مهماً للغاية".

ونقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية قوله أمس الجمعة، "عملنا بجدية بخصوص إثراء إعلان الجزائر الذي سيكون مهماً للغاية من حيث التنسيق حول البنية التحتية للغاز، وكيفية حمايتها من أي حوادث وكذلك من حيث تطوير سياسة المنتدى، وإمكان انضمام دول جديدة لهذه الهيئة الطاقوية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب أهمية إجراء "حوار مستمر وجاد بين المنتجين والمستهلكين لبناء رؤية استشرافية مشتركة تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدراً مستداماً وتنافسياً يضمن الأمن الطاقوي، شرط تثمين أفضل وعادل للجميع".

ضغوط سوق الغاز

وتواجه سوق الغاز ضغوطاً منذ عام 2021 في مرحلة ما بعد الجائحة، أضيفت إليها التوترات الجيوسياسية التي أعقبت بدء الحرب الروسية - الأوكرانية مطلع عام 2022، كما شهد العامان الماضيان زيادة ملحوظة في صادرات الغاز الطبيعي المسال عبر الناقلات من الولايات المتحدة لتعويض الانخفاض الحاد في كميات الغاز الروسي المصدرة إلى أوروبا عبر الأنابيب.

وتعد الجزائر أكبر مصدر للغاز الطبيعي في أفريقيا، ولقيت صادراتها طلباً متزايداً من دول أوروبية ومنها إيطاليا، راغبة في تنويع مصادرها وتعويض النقص في الواردات من روسيا.

وقال المحلل الأميركي في ملف الطاقة في شمال أفريقيا جيف بورتر لوكالة "فرانس برس" إن "الجزائر ترى نفسها لاعباً دبلوماسياً دولياً وتريد أن تظهر أنها قادرة على جمع إيران وقطر وروسيا والجزائر، وأنها محاور محايد قادر على جمع دول ذات توجهات مختلفة".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز