Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك+" يتفق على تمديد خفض الإمدادات حتى نهاية الربع الثاني

التحالف يسعى إلى تجنب فوائض المعروض والنفط يقترب من 85 دولاراً للبرميل والتوترات قد تغير معادلة السوق

نفذ تحالف "أوبك+" سلسلة من خفوضات الإنتاج منذ أواخر 2022 ( اندبندنت عربية )

ملخص

أعلنت السعودية تمديد خفضها الطوعي بواقع مليون برميل يومياً حتى نهاية يونيو

أعلنت السعودية تمديد خفضها الطوعي بواقع مليون برميل يومياً حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل ليصل إنتاجها إلى نحو 9 ملايين برميل يومياً. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله "دعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه تدريجاً وفقاً لظروف السوق".

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده التي تشكل مع "أوبك" وحلفاء آخرين تحالف "أوبك+"، ستخفض إنتاج النفط وصادراته بواقع 471 ألف برميل إضافي يومياً في الربع الثاني من العام الحالي بالتنسيق مع بعض الدول الأعضاء في التحالف.

وكان التحالف وافق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 على خفض طوعي للإنتاج بلغ زهاء 2.2 مليون برميل يومياً إجمالاً في الربع الأول، وهو ما شمل تمديد السعودية لخفضها الطوعي للإنتاج. وتعلن كل دولة من الدول الأعضاء في "أوبك+" خفوضاتها بصورة فردية. وقالت الكويت إنها ستخفض إنتاجها من النفط بواقع 135 ألف برميل يومياً حتى يونيو (حزيران)، بينما أعلنت الجزائر خفض إنتاجها بواقع 51 ألف برميل يومياً، وقالت عمان إنها ستخفض الإنتاج بواقع 42 ألف برميل يومياً.

أسعار الفائدة

ونفذ تحالف "أوبك+" سلسلة من خفوضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب بينما تواجه اقتصادات كبرى أزمة ارتفاع أسعار الفائدة. وتلقت أسعار النفط دعماً من تصاعد التوتر الجيوسياسي بسبب هجمات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على حركة الشحن في البحر الأحمر، إلى جانب المخاوف إزاء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة. وقفز سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو (أيار) 1.64 دولار أو اثنين في المئة عند 83.55 دولار للبرميل أول من أمس الجمعة.

وتخيم حال من الضبابية على آفاق الطلب على النفط هذا العام. وتقدّر "أوبك" نمو الطلب بواقع 2.25 مليون برميل يومياً في 2024 بقيادة الأسواق في آسيا، في حين ترجح وكالة الطاقة الدولية نمواً أبطأ بكثير عند 1.22 مليون برميل يومياً. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت  أن تحالف "أوبك+" وافق على تمديد التخفيضات الحالية في الإمدادات حتى منتصف العام لتجنب وجود فوائض في المعروض.

وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت أن التحالف سيدرس تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية في الربع الثاني من 2024 لتوفير دعم إضافي للسوق، وأفاد اثنان منهم بأنه قد يبقي التخفيضات لنهاية العام.

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على تخفيضات طوعية تصل في المجمل إلى نحو 2.2 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو ما شمل تمديد السعودية لخفضها الطوعي للإنتاج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سلسلة تخفيضات

ومن المقرر بموجب الاتفاق الحالي أن يبلغ إجمالي تخفيضات الإنتاج 3.66 مليون برميل يومياً اعتباراً من بداية أبريل (نيسان) المقبل.

وذكرت "بلومبيرغ" أن "(أوبك+) نفذت سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب، بينما تواجه اقتصادات كبرى أزمة ارتفاع أسعار الفائدة، وتسعى إلى كبح التضخم".

وتتوقع "أوبك" نمو الطلب القوي نسبياً 2.25 مليون برميل يومياً بقيادة آسيا لعام آخر في حين تتوقع وكالة الطاقة نمواً أبطأ كثيراً يبلغ 1.22 مليون.

القيمة العادلة وتضخم الإمدادات

إلى ذلك، حافظ سعر "برنت" على 85 دولاراً للبرميل في حين قد يدفع أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط السعر إلى ما فوق 100 دولار، بحسب تقديرات حديثة صادرة عن "بلومبيرغ إنتلجنس" التي قدرت في السابق أن يبلغ متوسط السعر هذا العام 80 دولاراً.

يعد هذا الرفع هو الأحدث، إذ رفعت بنوك استثمار توقعاتها للسعر هذا العام، كان أبرزها "غولدمان ساكس" الذي يقدر ذروة الأسعار عند 87 دولاراً للبرميل في فصل الصيف، بما يزيد بمقدار دولارين عن تقديراته السابقة.

وعلى صعيد متواصل تتداول أسعار النفط في نطاق ضيق قرب 80 دولاراً للبرميل منذ بداية 2024، إذ عوض تضخم الإمدادات من أميركا ومنتجين آخرين، تخفيضات "أوبك+"، وسط مخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يعطل شحنات الخام.

وذكرت "بلومبيرغ إنتلجنس" إن التوترات في الشرق الأوسط وارتفاع علاوة الأخطار الجيوسياسية مع استمرار المسلحين الحوثيين في مهاجمة السفن في البحر الأحمر، ربما بدأت في التأثير ببطء على أسعار النفط بعد أن تجاوزت تأثيرات الآفاق الاقتصادية الضعيفة وصورة الطلب القاتمة في بضعة أشهر ماضية.

التوقعات غامضة

وأشار التقرير إلى أن توقعاته للقيمة العادلة لسعر النفط تستند إلى مجموعة من المتغيرات تشمل - على سبيل المثال لا الحصر - الأخطار الجيوسياسية وتوقعات التضخم، وهامش التكرير والمخزون والمعنويات. وهيمنت المخاوف في شأن الركود وتباطؤ الطلب في أكبر الدول المستهلكة للنفط على المعنويات، على رغم خطر حدوث مزيد من الاضطراب في التدفقات الروسية بعد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، و"تظل التوقعات في الأمد القريب غير واضحة، على رغم أن الانتعاش التدريجي في الاستهلاك الآسيوي من الممكن أن يعزز الطلب ويقدم الدعم لأسعار النفط"، بحسب التقرير.

ورجحت البيانات أن يؤدي أي انخفاض في الطاقة الإنتاجية الفائضة - بمجرد أن يبدأ تحالف "أوبك+" في تقليص خفض الإنتاج - في النهاية إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب الذعر. وبلغت القدرة الإنتاجية الفائضة لدى "أوبك+" (بما في ذلك إيران) عند نحو 6.4 مليون برميل يومياً في يناير، بناءً على بيانات "بلومبيرغ". وتشير التقديرات إلى مواصلة التحالف النفطي تمديد خفض الإنتاج خلال الربع الثاني من 2024، وبعد ذلك ستلغى تدريجاً وجزئياً اعتباراً من الربع الثالث.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز