Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضربات على أوديسا خلال زيارة لرئيس وزراء اليونان وزيلينسكي

موسكو وكييف تعلنان مقتل 12 في صفوف الجانبين واشتعال خزان نفط بمنطقة روسية وسط اعتراض 3 طائرات فرنسية بالبحر الأسود

رجال الإنقاذ يعملون في مبنى لحقت به أضرار جسيمة أعقاب هجوم روسي على أوديسا  (أ ف ب)

ملخص

سقط 12 قتيلا في حوادث منفصلة من صفوف الأوكران والروس وسط ضربات على أوديسا خلال زيارة لرئيس وزراء اليونان وزيلينسكي

قتل في حادثتين منفصلتين اليوم الأربعاء في شرق أوكرانيا الذي تحتله روسيا، سبعة مدنيين، خمسة منهم جراء انفجار لغم واثنان في قصف، وفق ما أعلنت السلطات المعينة من روسيا.

وقال رئيس لوغانسك ليونيد باسيشنيك المعين من قبل موسكو على "تيليغرام"، "انفجر لغم في حافلة صغيرة كانت متجهة إلى مقبرة في بلدة دونيتسك تقل ثمانية مدنيين، قتل منهم خمسة أشخاص".

وأعلن رئيس بلدية كريمينا الواقعة في المنطقة ذاتها، فياتشيسلاف تريتياكوف، مقتل شخصين وإصابة اثنين بجروح خطرة في قصف أوكراني.

وقال على "تيليغرام"، "مرة أخرى، ارتكبت التشكيلات المسلحة الأوكرانية عملاً عدوانياً معيباً بقصف مدينتنا. ضرب العدو وسط المدينة، حيث يقوم مواطنونا بالتسوق ويتنزه الأطفال".

ومنطقة لوغانسك التي يسيطر عليها جزئياً الانفصاليون الموالون لروسيا منذ عام 2014، هي واحدة من أربع مناطق في أوكرانيا أعلنت روسيا ضمها في سبتمبر (أيلول) 2022، وتحتل روسيا المنطقة بأكملها تقريباً.

مقتل 5 في هجوم روسي على ميناء أوديسا

في المقابل، نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن متحدث باسم البحرية قوله إن خمسة أشخاص قتلوا في ضربة روسية تستهدف البنية التحتية بميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود اليوم، وفق رويترز.

ودوت انفجارات في مدينة أوديسا الساحلية جنوب أوكرانيا اليوم خلال زيارة للرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى المدينة الواقعة على البحر الأسود، وفق ما أفاد المسؤولان الصحافيين.

وانتقدت اليونان الهجوم العسكري الروسي بشدة وقدمت مساعدات إنسانية وأسلحة تضم مركبات مشاة قتالية وبنادق هجومية من طراز كلاشنيكوف وقاذفات وذخيرة إلى كييف.

وقال ميتسوتاكيس للصحافيين "سمعنا صفارات الإنذار ودوّت انفجارات على مسافة قريبة منا. لم يكن لدينا الوقت للوصول إلى ملجأ"، مضيفاً أنها "تجربة صعبة جداً. هناك فرق كبير بين أن تقرأ عن الحرب في الصحف وأن تسمعها بأذنيك وتراها بعينيك".

وأشار زيلينسكي بدوره إلى أن القصف أسفر عن سقوط "قتلى وجرحى"، لكنه قال إن ليست لديه أرقام دقيقة.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك أنه "يمكنكم رؤية من نواجه. لا يهمهم عندما يقصفون".

جاء ذلك خلال زيارة قاما بها إلى مدينة أوديسا الجنوبية حيث تجدد القصف منذ انسحبت روسيا من اتفاق هدف إلى حماية الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود في صيف عام 2023.

وخلال الزيارة، أوضح زيلينسكي "أهمية الميناء والعمل القائم لإعادة وتعزيز الممر البحري الأوكراني"، وفق ما قال ميتسوتاكيس.

وبعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب، اعتمدت أوكرانيا على ممر بحري لمواصلة التصدير عبر البحر الأسود من خلال البقاء قرب السواحل بدلاً من الخوض في المياه المفتوحة.

وأفاد وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف الأسبوع الماضي بأن بلاده صدرت كميات حبوب عبر موانئ أوديسا في فبراير (شباط) أكبر من تلك التي صدرتها في أي شهر آخر منذ الهجوم العسكري الروسي.

اشتعال خزان نفط 

اشتعلت نيران في خزان للنفط في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، اليوم الأربعاء، بعد هجوم بطائرة أوكرانية من دون طيار لم يسفر عن سقوط ضحايا، كما أعلن حاكم المنطقة رومان ستاروفويت.

وكتب المسؤول الروسي على تطبيق "تيليغرام" "تسبب هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في منطقة يليزنوغورسكي اليوم في نشوب حريق في مستودع للوقود ومواد التشحيم".

وأضاف أن "النيران اشتعلت في خزان وقود ولا ضحايا".

ويظهر في مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي خزان واحد في الأقل متضرر تشتعل فيه النيران وينبعث دخان أسود.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن المستودع مملوك لمجموعة التعدين فاريتشيف التابعة لشركة الصلب "ميتالو-إينفست" التي أسسها رجل الأعمال القريب من السلطة أليشر عثمانوف.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على هذا الهجوم لكنها قالت إنها دمرت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء، اثنتان فوق منطقة فورونج وأخرى فوق منطقة بيلغورود، وكلاهما عند الحدود مع أوكرانيا.

ولم تسفر هذه الهجمات عن أي خسائر بشرية، بحسب هذا المصدر.

في المقابل أعلن سلاح الجو الأوكراني، الأربعاء، أنه دمر 38 من أصل 42 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي على نحو 10 مناطق في أوكرانيا قصفت أيضاً بخمسة صواريخ.

وقال سلاح الجو إن الدفاع الجوي "دمر 38 (شاهد)" في إشارة إلى الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع التي تستخدمها موسكو.

خلافات الحلفاء

وفي ما يبدو خلافا حول إدارة الملف الأوكراني، أكد ناطق باسم البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لم يطلب يوماً أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده"، في رده على سؤال في شأن تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "لن تُرسل قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا. أتعرفون شيئاً؟ هذا الأمر لا يطلبه الرئيس زيلينسكي. هو يطلب معدات وقدرات. لم يطلب يوماً أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده".

ورأى ماكرون، الثلاثاء، في براغ أن "من الضروري" تنشيط حلفاء أوكرانيا الذين طلب منهم "ألا يكونوا جبناء" في مواجهة روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد الرئيس الفرنسي أنه لا يزال على كلامه الذي أثار جدلاً حول إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

ولم ترق تصريحات ماكرون لألمانيا بعد سلسلة من التوترات في الفترة الأخيرة في شأن الملف الأوكراني.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس "لا نحتاج إلى مناقشات (..) حول درجة الشجاعة التي نتمتع بها. هذا لا يساعد فعلاً في حل مشاكل" أوكرانيا.

وفي شأن إرسال قوات على الأرض في أوكرانيا، أكدت غالبية كبرى من الدول الغربية أنها لا تنوي بتاتاً ذلك.

اعتراض طائرات عسكرية فرنسية

أقلعت مقاتلة روسية لاعتراض ثلاث طائرات حربية فرنسية كانت تقترب من حدودها فوق البحر الأسود، بحسب وزارة الدفاع الروسية، وهي حادثة نفتها باريس.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه "مع اقتراب المقاتلة الروسية، عادت الطائرات العسكرية الأجنبية أدراجها" مشيرة إلى أنها طائرتان من طراز "رافال" وطائرة استطلاع تابعة للجيش الفرنسي.

وأضافت الوزارة أن "الطائرة الروسية عادت بسلام إلى المطار الذي أقلعت منه، ولم يحدث أي انتهاك لحدود الدولة الروسية"، في ظل توترات بين باريس والكرملين.

وأكد مصدر عسكري فرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية أن "المهمة الجوية تمت وفقاً لشروط الملاحة في المجال الدولي. ولم تقع أي حادثة". وتتمثل عملية الاعتراض في مواجهة طائرة دخلت المجال الجوي أو اقتربت منه.

والحوادث التي تتعلق بطائرات روسية وطائرات من دول حلف الشمال الأطلس شائعة نوعاً ما، وحتى إنها كانت تسجل قبل بدء النزاع في أوكرانيا. وغالباً ما سُجلت فوق البحر الأسود وفي بحر البلطيق وأماكن أخرى أيضاً.

لكن حادثة الثلاثاء، تأتي بعد أيام على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستبعد فيها إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وهو ما رفضه معظم الحلفاء الغربيين.

وإذ أكد بعد ذلك تصريحاته التي أثارت الجدل، إلا أن ماكرون أوضح، الثلاثاء، أنه لا يريد "التصعيد" مع روسيا.

المزيد من دوليات