Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يترقب مصير ترشحه للرئاسة من جورجيا

عادة ما تحسم أصوات الولاية فرص فوز مرشح عن آخر وهو ما حدث معه في 2016

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب  (أ ف ب)

ملخص

على ترمب أن يجمع 1215 مندوباً لضمان ترشيحه فيما لا يزال يحتاج إلى 140 صوتاً

يعول دونالد ترمب على أن يحسم حسابياً، اليوم الثلاثاء، ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 عن الحزب الجمهوري، عندما يخوض الانتخابات التمهيدية في بعض الولايات، ومنها جورجيا، إحدى ساحات الملاحقات القضائية التي تعكر صفو حملته.

وبات ترمب وحيداً في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما أزاح من دربه كل المنافسين، وآخرهم نيكي هايلي التي انسحبت من السباق الحزبي في السادس من مارس (آذار) الجاري في ظل الفارق الكبير بينها وبين ترمب.

مهمة ثقيلة

لكن من أجل أن يتم اختياره رسميا، يجب على ترمب البالغ من العمر 77 سنة، الحصول على حد أدنى من المندوبين الذين من المفترض أن يصوتوا لصالحه في المؤتمر العام للحزب الجمهوري المقرر في الصيف، الذي تتم خلاله تسمية المرشح.

وعلى ترمب أن يجمع 1215 مندوباً لضمان ترشيحه. وهو ما زال يحتاج إلى 140 صوتاً، علماً أن عدد المندوبين المطروح في انتخابات الثلاثاء هو 160.

وتجرى الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء، في هاواي وواشنطن وميسيسيبي، إضافة إلى جورجيا، حيث يحتفظ الملياردير الأميركي بذكريات جيدة ومريرة.

فهذه الولاية الواقعة في جنوب شرقي الولايات المتحدة بجوار فلوريدا، عادة ما تصب أصواتها في الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح الحزب الجمهوري، وهذا ما حصل في انتخابات 2016، إذ منحت الولاية أصواتها لترمب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

جسر رئيس

إلا أن الرياح عاكست ترمب في 2020، إذ كانت جورجيا من الولايات التي رجحت خسارته أمام جو بايدن، مما حرمه ولاية ثانية متتالية في البيت الأبيض.

وكان الفارق بين ترمب وبايدن في جورجيا 12 ألف صوت فقط. وعوض أن يقر الرئيس الجمهوري بخسارته في هذه الولاية، قام بالضغط على عدد من المسؤولين الانتخابيين المحليين، وطلب منهم في اتصال هاتفي أن "يعثروا" له على أصوات تكفي لسد تخلفه عن بايدن.

قلب نتائج الانتخابات

وفي أعقاب نشر هذا التسجيل الصوتي، وجهت سلطات الولاية الاتهام إلى ترمب بمحاولة قلب نتيجة الانتخابات فيها.

ودفع ترمب ببراءته من تهم "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعياً لقلب نتيجة الانتخابات في الولاية. وحضر إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا، حيث أخذت بصماته والتقطت له صورة جنائية قبل إطلاق سراحه بكفالة 200 ألف دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واللقطة التي ظهر فيها ترمب عبوساً وعاقداً حاجبيه ومحدقاً في الكاميرا، كانت تاريخية بوصفها أول صورة جنائية لرئيس أميركي سابق.

وترمب ملاحق في أربع قضايا جنائية، وهو يسعى من خلال التماسات عدة إلى إرجاء محاكمته إلى أبعد أجل ممكن وفي كل الأحوال إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي.

ويتوقع أن تؤدي جورجيا في الخامس من نوفمبر 2024، دوراً محورياً مشابهاً لما قامت به في الشهر ذاته قبل أربعة أعوام.

فالانتخابات المقبلة ستكون على الأرجح مواجهة متجددة بين المتنافسين ذاتهما، أي بايدن (81 سنة) وترمب. ووفق الاستطلاعات، يرجح أن يكون الفارق بينهما في جورجيا ضئيلاً كذلك.

أوراق انتخابية

وحضر بايدن وترمب إلى جورجيا، السبت، في إطار حملتهما الانتخابية التي يتواجهان فيها على قضايا شتى بينها سن الرئيس الحالي ومسائل الهجرة.

وتوجه بايدن إلى أتلاتنا، حيث يسعى إلى استقطاب الناخبين من أصول أفريقية واللاتينيين، بينما حدد ترمب في اللقاءات مع مناصريه، انتقاداته اللاذعة للمهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة عبر حدود المكسيك. كما كرر ترمب السخرية من سن بايدن وقدراته الذهنية والجسدية.

"رهائن الكابيتول"

وتعهد ترمب الإفراج عن "الرهائن" من مهاجمي مبنى الكابيتول مطلع عام 2021، حال فوزه بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

وكتب عبر منصته "تروث سوشال"، أمس الإثنين، "إن الإجراءات الأولى التي سأتخذها بصفتي الرئيس المقبل ستكون إغلاق الحدود" مع المكسيك و"الإفراج عن رهائن السادس من يناير (كانون الثاني) المسجونين ظلماً".

 

واقتحم أنصار الرئيس السابق مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير 2021، بدفع من اتهاماته بحصول عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية التي خسرها لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن، وسعياً إلى عدم تثبيت نتائج هذه الانتخابات رسمياً.

وتم توجيه الاتهام إلى أكثر من 1350 شخصاً بالضلوع في الاعتداءات على الكابيتول، وفق آخر الأرقام الصادرة عن وزارة العدل الأسبوع الماضي. وصدرت أحكام بالسجن بحق نحو 500 منهم.

وسبق لترمب أن تطرق إلى يومه الأول المفترض في البيت الأبيض بعد انتخابات 2024، متعهداً خلال لقاء تلفزيوني في ديسمبر (كانون الأول) بألا يتصرف كديكتاتور "سوى في اليوم الأول" من ولايته الرئاسية الجديدة. كما أنها ليست المرة الأولى التي يعتبر فيها ترمب المسجونين على خلفية هجوم الكابيتول بمثابة "رهائن" أو يعتبر أنه يجب أن يفرج عنهم.

ويواجه ترمب ملاحقات قضائية على خلفية أربع تهم جنائية، منها اثنتان على خلفية محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات لقلب خسارته أمام بايدن.

وبات ترمب قاب قوسين أو أدنى من أن يحسم رسمياً ترشحه عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتظهر استطلاعات الرأي أن الرئيس السابق يحظى بأفضلية على حساب بايدن في انتخابات 2024.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات