Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تتصدى لمسيرات كييف وماكرون يطالب بوقف الحرب خلال أولمبياد باريس

روسيا تتهم أوكرانيا بالسعي إلى تخريب الانتخابات الرئاسية ومقتل شخصين بهجوم صاروخي على منطقة حدودية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك (أ ف ب)

ملخص

قال ماكرون "ربما في مرحلة ما، أنا لا أريد ذلك ولن آخذ زمام المبادرة، يجب أن تكون هناك عمليات على الأرض، أياً تكن، لمواجهة القوات الروسية".

أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 35 مسيرة أوكرانية خلال الليل، فيما دخلت الانتخابات الرئاسية يومها الأخير.

وقالت وزارة الدفاع إن الدفاعات الجوية "رصدت ودمرت" 35 طائرة من دون طيار في ثماني مناطق مختلفة بينها أربع فوق موسكو.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، قال مسؤولون روس إن هجمات طائرات مسيرة أوكرانية على روسيا أدت إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط، واستهدفت موسكو وتسببت في انقطاع الكهرباء في مناطق حدودية.

وتتهم موسكو كييف بإفساد الانتخابات من خلال ضرباتها على البنية التحتية الروسية على مدى أيام، في واحدة من أكبر العمليات الجوية على الأراضي الروسية منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالحرب على أوكرانيا قبل عامين.

وتعهد بوتين، الذي يبدو فوزه في الانتخابات شبه مؤكد، معاقبة أوكرانيا على الهجمات.

وقال مقر العمليات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا على تطبيق "تيليغرام"، اليوم الأحد، "تم تحييد طائرات مسيرة، لكن اندلع حريق نتيجة سقوط إحدى الطائرات".

وأشارت الإدارة إلى إخماد الحريق في مصفاة سلافيانسك في كراسنودار من دون وقوع إصابات، على رغم أن المعلومات الأولية تشير إلى وفاة شخص واحد متأثراً بأزمة قلبية.

وقال رئيس منطقة سلافيانسك الإدارية، رومان سينياجوفسكي، عبر تطبيق "تيليغرام"، إنه تم إجلاء عمال مصفاة التكرير، مضيفاً أنه ليس هناك تهديد للمناطق المأهولة القريبة من الحادثة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت أربع طائرات مسيرة كانت تحلق باتجاه العاصمة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الحوادث التي طالت ثلاث مناطق بالقرب من موسكو.

وقال حاكم منطقة ياروسلافل في شمال موسكو، ميخائيل يفراييف، إنه تم تدمير أربع طائرات مسيرة فوق المنطقة، من دون الإبلاغ عن وقوع أضرار أو إصابات.

وفي منطقة بيلغورود الحدودية، أدى هجوم شنته أربع طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا إلى إتلاف خطوط الكهرباء والغاز في إحدى القرى، بحسب ما قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف.

قال فلاديمير روجوف، المسؤول المحلي الذي عينته روسيا إن طائرتين مسيرتين أوكرانيتين هاجمتا مركز تصويت في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا في منطقة زابوريجيا الأوكرانية، اليوم الأحد.

وكتب على تطبيق "تيليغرام" أن الهجوم تسبب في اشتعال النار في المبنى، لكن لم يسفر عن إصابات.

في المقابل قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الأحد، إن روسيا أطلقت 14 طائرة مسيرة على أوديسا خلال الليل، مما ألحق أضراراً بشركات زراعية ودمر مباني.

وذكرت القيادة على تطبيق الرسائل "تيليغرام" "تم إخماد الحرائق على الفور. لم يصب الناس".

وأضافت القيادة أنه تم تدمير 13 طائرة مسيرة فوق منطقة أوديسا وواحدة عند تحليقها قرب منطقة ميكولايف.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الأضرار ناجمة عن سقوط حطام الطائرة المسيرة أو طائرات مسيرة لم يتم إسقاطها.

من جهته شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قواته العسكرية واستخباراته على "القدرات الجديدة بعيدة المدى" في خطابه المسائي المصور، أمس السبت، من دون الإشارة إلى الهجمات المكثفة التي تشنها قوات بلاده.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من التقارير.

ماكرون يطلب وقف إطلاق النار خلال الأولمبياد

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة من باريس بثها التلفزيون الأوكراني ونشرتها صحافية أوكرانية على قناتها بموقع "يوتيوب"، أمس السبت، إنه سيطلب من روسيا الالتزام بوقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال أولمبياد باريس.

وقال ماكرون متحدثاً من خلال مترجم "نطالب بوقف إطلاق النار خلال دورة الألعاب الأولمبية. يتعين عليهم (الروس) أن يفعلوا ذلك. وهذا ما كان يحدث دائماً".

وقال ماكرون بالفرنسية "سوف يتم طلب ذلك".

ونقل المترجم عن ماكرون قوله "قاعدة الدولة المضيفة هي التحرك بما يتماشى مع الحركة الأولمبية". وأضاف "هذه رسالة سلام. وسنتبع أيضاً قرار اللجنة الأولمبية".

نددت اللجنة الأولمبية الدولية بالحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، قائلة إن الحكومة الروسية انتهكت الهدنة الأولمبية، التي تهدف إلى تسخير قوة الرياضة لتعزيز السلام والحوار.

قال رئيس اللجنة الأولمبية الروسية، الخميس الماضي، إن اللجنة الأولمبية الروسية لن تقاطع أولمبياد باريس هذا العام، على رغم القيود التي فرضتها اللجنة الأولمبية الدولية على الرياضيين كعقاب على العملية العسكرية في أوكرانيا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في مقابلة نشرتها صحيفة "لوباريزيان"، مساء السبت، أن عمليات برية في أوكرانيا من جانب الغرب قد تكون ضرورية "في مرحلة ما".

وقال ماكرون في المقابلة التي أجراها، الجمعة، بعد عودته من برلين حيث التقى الزعيمين الألماني والبولندي "ربما في مرحلة ما، أنا لا أريد ذلك ولن أخذ زمام المبادرة، يجب أن تكون هناك عمليات على الأرض، أياً تكن، لمواجهة القوات الروسية". وأضاف "قوة فرنسا تتمثل في أننا نستطيع فعل ذلك".

في العاصمة الألمانية، التقى ماكرون المستشار أولاف شولتز ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، في استعراض للوحدة بين الدول الثلاث.

ويرفض ماكرون استبعاد فكرة إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وقد أثارت تصريحاته المتكررة حول هذا الموضوع مشكلات بين حلفاء باريس، في مقدمتهم ألمانيا، وقد قوبلت برفض شبه جماعي من المعارضة في فرنسا.

في مقابلته مع "لوباريزيان"، استبعد ماكرون وجود أي خلاف بين الفرنسيين والألمان حول هذه القضية. وقال "أردت أن آتي إلى ألمانيا بسرعة كبيرة حتى لا يثار نقاش حول اختلافات استراتيجية قد تكون موجودة، لأنها غير موجودة".

وأضاف "لم يكن هناك يوماً أي خلاف بيني وبين المستشار على الإطلاق، لدينا توافق كبير جداً في وجهات النظر حول الأهداف والوضع، إن طريقة ترجمتها هي التي تختلف"، مسلطاً الضوء على ما سماها "الثقافات الاستراتيجية" في البلدين.

وأوضح "ألمانيا لديها ثقافة استراتيجية من الحذر الشديد وعدم التدخل، وهي تبقي على مسافة من السلاح النووي. وهذا نموذج مختلف تماماً عن نموذج فرنسا".

وأضاف الرئيس الفرنسي أنه قرر عدم زيارة كييف، وتوجه بدلاً من ذلك إلى برلين، الجمعة الماضي، لإجراء محادثات مع شولتز وتوسك. وهو كان أكد أنه سيلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا قبل منتصف مارس (آذار)، في رحلة كان مقرراً إجراؤها أصلاً في فبراير (شباط) قبل أن يتم إرجاؤها. وقد ذكر ماكرون أن زيارته لكييف ستتم خلال الأسابيع المقبلة.

عرقلة الانتخابات

يأتي ذلك بينما قالت روسيا ، السبت، إن أوكرانيا تنفذ "أنشطة إرهابية" بهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية في البلاد بينما وصف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف محتجين حاولوا إضرام النيران في مناطق مخصصة للتصويت وسكب أصباغ في صناديق الاقتراع بأنهم "خونة" يساعدون أعداء البلاد.

وخيمت حرب أوكرانيا على الانتخابات التي تستمر ثلاثة أيام والتي من المؤكد أنها ستمنح بوتين ست سنوات أخرى في الكرملين.

وفي ثاني أيام الانتخابات الممتدة لثلاثة أيام، قالت وزارة الخارجية الروسية إن كييف "كثفت أنشطتها الإرهابية" التي تستهدف الانتخابات "كي تظهر نشاطها لرعاتها الغربيين ولاستجداء مزيد من المساعدات المالية والأسلحة الفتاكة".

وأضافت أنه في واحدة من هذه الوقائع، أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية قذيفة على مركز اقتراع في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا في منطقة زابوريجيا الأوكرانية.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مسؤول انتخابي محلي قوله إنه لم تقع خسائر بشرية أو مادية جراء سقوط القذيفة على بعد خمسة أو ستة أمتار من مبنى يضم مركزاً للاقتراع قبل فتح أبوابه أمام الناخبين في قرية على بعد نحو 20 كيلومتراً شرقي مدينة إنرهودار.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من الواقعة بشكل مستقل.

 

 

ولم يصدر بعد تعليق من أوكرانيا التي تعتبر الانتخابات التي تجري على أجزاء من أراضيها التي تسيطر عليها روسيا غير قانونية وباطلة.

وقالت إيلا بامفيلوفا رئيسة لجنة الانتخابات إنه حتى اللحظة الحالية وقعت 20 محاولة لإتلاف أوراق الاقتراع عن طريق سكب سوائل متعددة في صناديق الاقتراع، إضافة إلى ثماني محاولات حرائق متعمدة ومحاولة لتفجير قنبلة دخان.

وفي تعليق على تلك الوقائع، قال الرئيس الروسي السابق ميدفيديف، أمس السبت، إن المحتجين ربما يواجهون أحكاماً بالسجن لمدد تصل إلى 20 عاماً بتهم الخيانة.

وأضاف في منشور على "تيليغرام"، في إشارة إلى الهجمات الأوكرانية، "هذه مساعدة مباشرة للمنحطين الذين يقصفون مدننا اليوم".

ودعا أنصار المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني الناخبين إلى الحضور في حشود عند الظهيرة، اليوم الأحد، وهو آخر أيام الانتخابات، لتنظيم احتجاجات مناهضة لبوتين في كل المناطق الزمنية الـ11 في روسيا.

هجمات أوكرانية

نقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن بوتين تلقى تقارير عسكرية خلال الأيام الأخيرة عن تخطيط مخربين لشن هجمات بمنطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين، بما في ذلك عدة محاولات توغل خلال الليل، مضيفاً أن السلطات أحبطت جميع الهجمات.

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الأوكرانية، الخميس الماضي، إن الجماعات المسلحة التي وصفها بأنها تتألف من روس يعارضون الكرملين حولت المناطق إلى "مناطق قتال نشطة".

وقال كيريلو بودانوف رئيس مديرية الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، السبت، إن جماعات فيلق حرية روسيا والكتيبة السيبيرية وفيلق المتطوعين الروس "صارت قوة" ذات مبادئ موحدة.

وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني إن هذه الجماعات تقاتل "بشكل جيد" ولن تتوقف في أي وقت قريب، وأردف "سنحاول مساعدتهم بأفضل ما في وسعنا".

كما أسفر اليوم هجوم صاروخي أوكراني عن مقتل شخصين في غرب روسيا وأدى هجوم آخر بطائرة مسيرة إلى حريق في مصفاة لتكرير النفط.

 

 

وفي منطقة بيلغورود، حيث صارت الهجمات العابرة للحدود من أوكرانيا جزءاً من الحياة اليومية، أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف مقتل رجل وامرأة في هجوم صاروخي.

وأضاف جلادكوف أن الدفاعات الروسية أسقطت 15 صاروخا عند اقترابها من عاصمة المنطقة.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه "رويترز" ألسنة من اللهب ودوي صفارات الإنذار من الغارات الجوية في شوارع مدينة بيلغورود الخالية.

وقال دميتري أزاروف حاكم منطقة سمارا الواقعة قرب الحدود مع أوكرانيا على بعد 850 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو إن حريقاً نشب في مصفاة سيزران بمنطقة نهر الفولجا، لكن السلطات تمكنت من إحباط هجوم على مصفاة أخرى.

وقال مسؤولون إن السلطات تمكنت من السيطرة على الحريق بعد ساعات، لكن هذه الحوادث تبرز قدرة أوكرانيا على الوصول إلى مناطق تمتد لمئات الكيلومترات في عمق روسيا لضرب قطاع الطاقة بالبلاد.

ونشبت حرائق في مصفاتين كبيرتين أخريين قبل أيام جراء هجمات بطائرات مسيرة عطلت نصف الإنتاج أو أكثر في المنشأتين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية المصورة إنه أصبح من الواضح في الأسابيع الماضية أن أوكرانيا يمكن أن تستخدم أسلحتها لاستغلال ما وصفها بنقاط الضعف في "آلة الحرب الروسية".

وشنت روسيا هجومها الأكثر دموية منذ أسابيع، الجمعة، عندما أصابت صواريخها منطقة سكنية في مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود في أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 21 شخصاً في الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات