Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تؤكد استهداف سفينتين روسيتين بهجمات على القرم

موسكو ترسل مقاتلة "ميغ - 31" لإبعاد قاذفتي قنابل أميركيتين من الحدود

لا يزال البحر الأسود يمثل ساحة مواجهة بين روسيا وأوكرانيا (رويترز)

ملخص

شنت القوات الروسية فجر اليوم الأحد هجمات جوية جديدة واسعة على كييف ومناطق أوكرانية أخرى مما دفع الجيش البولندي إلى رفع مستوى الإنذار أمام كثافة النشاط العسكري قرب حدودها.

قال الجيش الأوكراني اليوم الأحد إنه استهدف سفينتي إنزال روسيتين كبيرتين ومركز اتصالات وبنية تحتية أخرى يستخدمها الأسطول الروسي في البحر الأسود، وذلك في هجمات شنها الليلة الماضية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

ولم يشر بيان الجيش إلى كيفية ضرب الأهداف، لكن حاكم سيفاستوبول المعين من قبل روسيا قال في وقت سابق اليوم الأحد إن أوكرانيا شنت هجوماً جوياً كبيراً، موضحاً أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت أكثر من 10 صواريخ فوق الميناء الواقع بشبه جزيرة القرم.

وقال الجيش "نجحت قوات الدفاع الأوكرانية في ضرب سفينتي الإنزال الكبيرتين "آزوف" و"يامال" ومركز اتصالات وعديداً من منشآت البنية التحتية للأسطول الروسي في البحر الأسود، وذلك في شبه جزيرة القرم المحتلة موقتاً".

ولم تتمكن "رويترز" بعد من التحقق من حجم الأضرار.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إنها دفعت بطائرة مقاتلة من طراز "ميغ -31" بعدما اقتربت قاذفتا قنابل أميركيتان من طراز "بي-1بي" من الحدود الروسية فوق بحر بارنتس.

وأضافت الوزارة أن القاذفتين الأميركيتين ابتعدتا عن الحدود الروسية بعد اقتراب المقاتلة "ميغ -31".

مطلب بولندي

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البولندية اليوم الأحد أنها ستطالب بتوضيحات من موسكو في شأن "انتهاك جديد لمجالها الجوي" بصاروخ كروز روسي.

وقال الناطق باسم الوزارة بافيل فرونسكي في بيان "قبل كل شيء، ندعو روسيا الاتحادية إلى وقف عمليات القصف الجوي الإرهابية على سكان أوكرانيا وأراضيها وإنهاء الحرب والتعامل مع مشكلاتها الداخلية".

وقالت القيادة العملانية للقوات المسلحة البولندية من جهتها إنها "رصدت خلال الليل نشاطاً مكثفاً للطيران البعيد المدى لروسيا الاتحادية" على صلة بالهجمات في أوكرانيا.

وأضافت في بيان "كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المجال الجوي البولندي فعلت، والقيادة العملانية للقوات المسلحة البولندية تتابع الوضع بشكل متواصل" مشيرة إلى "تفعيل" الطيران البولندي وطيران الناتو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والأحد، أعلن الجيش البولندي أنه لمدة نحو 40 ثانية "انتهك المجال الجوي البولندي بأحد صواريخ كروز التي أطلقها سلاح جو (...) روسيا الاتحادية الليلة الماضية".

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نددت بولندا أحد أكبر حلفاء أوكرانيا بمرور صاروخ كروز روسي أطلق باتجاه أوكرانيا، في أجوائها مدة ثلاث دقائق.

هجمات روسية واسعة

وشنت القوات الروسية، فجر اليوم الأحد، هجمات جوية جديدة واسعة على كييف ومناطق أوكرانية أخرى مما دفع الجيش البولندي إلى رفع مستوى الإنذار أمام كثافة النشاط العسكري قرب حدودها.

وقال سيرغي بوبكو قائد الإدارة العسكرية في كييف إن الجيش الروسي هاجم العاصمة بواسطة صواريخ كروز أطلقت من قاذفات استراتيجية من طراز "تو-95 أم أس".

وكتب بوبكو عبر "تيليغرام" أن الدفاعات الجوية الأوكرانية "أسقطت نحو 10 صواريخ أطلقها العدو فوق كييف وفي محيط العاصمة" موضحاً أن المعلومات الأولية لا تشير إلى وقوع ضحايا أو أضرار.

وأوضح بوبكو أن الهجوم أطلق من منطقة ساراتوف في جنوب غربي روسيا.

وللمرة الثالثة في غضون أسبوع، وضعت كل الأراضي الأوكرانية في حالة تأهب خلال الليل. واستمر الإنذار ساعتين في العاصمة، وفق ما أكد بوبكو.

وأفاد حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي بتعرض منطقة ستري جنوب مدينة لفيف لصواريخ روسية ومسيرات متفجرة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع.

منشآت حيوية

وقال رئيس بلدية لفيف أندريي سادوفي إن "الهدف كان منشآت حيوية"، مشيراً إلى تعرض المنطقة لنحو 20 صاروخاً وسبع مسيرات.

وليل الخميس- الجمعة، استهدفت هجمات واسعة بالصواريخ والمسيرات الروسية منشآت أوكرانية للطاقة مما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي.

تقع ستري على مسافة نحو 50 كيلومتراً من الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي رفع مستوى الإنذار أمام عمليات القصف القريبة من أراضيها.

قال ميخائيل رازفوزاييف حاكم سيفاستوبول المعين من قبل روسيا إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت أكثر من 10 صواريخ فوق المدينة الواقعة بشبه جزيرة القرم.

وأضاف الحاكم عبر تطبيق التراسل "تيليغرام" "جيشنا يتصدى لهجوم واسع على سيفاستوبول".

وقال إن المعلومات الأولية أظهرت إسقاط أكثر من 10 صواريخ. وتابع أن امرأة أصيبت بشظية كما لحقت أضرار بمبنى إداري وخط للغاز.

وقالت إدارة النقل في المنطقة إنه تم تعليق حركة النقل البحري والبري بين البر الرئيس الروسي وشبه جزيرة القرم لعدة ساعات.

وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

تبادل الهجمات الجوية

وتبادلت أوكرانيا وروسيا مرة أخرى شن الهجمات الجوية ليل الجمعة السبت، مما أسفر عن مقتل شخصين على الجانب الروسي. وتم استهداف مدينة خاركيف الأوكرانية المحرومة جزئياً من التيار الكهربائي منذ ضربات استهدفتها، الجمعة، مرة أخرى.

وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن مدنيين قتلا وأصيب سبعة آخرون خلال هجوم بطائرة مسيرة.

من جانبه، أسقط سلاح الجو الأوكراني 31 من 34 مسيرة روسية من طراز "شاهد". وأصيب أربعة أشخاص في مدينة خاركيف التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 1.5 مليون نسمة وتقع بالقرب من الحدود الروسية.

وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، على "تيليغرام" "كان الصباح عصيباً". وأشار إلى تعرض دائرتين في منطقته لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية. وأسفرت إحدى هذه الهجمات التي استهدفت منطقة تشيرنيانسكي، عن مقتل مدني وإصابة اثنين.

وتعرضت بيلغورود لقصف صاروخي، صباح السبت، أدى إلى تدمير عديد من المباني السكنية. وفي أحد هذه المباني، انهارت ثلاث شرفات، مما أدى إلى مقتل رجل كان يسكن في إحدى الشقق.

وأكدت روسيا، مساء أمس السبت، أنها صدت هجوماً بـ10 صواريخ أوكرانية استهدف مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وتسببت شظاياها في إصابة طفل، بحسب حاكم المدينة.

وكتب ميخائيل رازفوجاييف عبر "تيليغرام" "صد جنودنا هجوماً كثيفاً على سيفاستوبول. وفق المعلومات الأولية، تم إسقاط أكثر من 10 صواريخ".

وقال إن الهجوم أسفر عن مقتل مدني يبلغ 65 سنة أصابه حطام صاروخ، وعن أربعة جرحى بينهم مراهق.

منذ أسابيع، تتعرض المنطقة لهجمات متعددة لكنها تزايدت في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في منتصف مارس (آذار) التي فاز فيها فلاديمير بوتين في غياب أي معارضة.

وتوعدت كييف نقل المعارك إلى الأراضي الروسية رداً على القصف اليومي الذي يستهدفها منذ بدء الحرب قبل عامين.

وردت روسيا، أول من أمس الجمعة، بتكثيف ضرباتها، وأطلقت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة لتدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

275 ألف شخص بلا كهرباء

وانقطع التيار الكهربائي عن خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، الجمعة وصباح السبت، في حين لا يزال نحو 275 ألف شخص بلا كهرباء، وفقاً للحاكم أوليغ سينيغوبوف.

وتعرضت المدينة للهجوم مرة أخرى، ليل الجمعة السبت، من طائرات مسيرة روسية.

وقصف مبنى البلدية أول مرة ثم لدى وصول رجال الإنقاذ إلى الموقع. وأصيب إثر ذلك اثنان من رجال الإنقاذ وشرطي، وأصيب شاب يبلغ 18 سنة، بحسب الحاكم.

ومساء في خاركيف، قال سكان لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم لم يعتادوا انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة كهذه مما أدى إلى حرمانهم المياه والتدفئة، لأن شبكات التوزيع تعمل بالكهرباء.

وقال بوغدان كورياشي (21 سنة) "اعتدنا القصف لأنه متكرر (لكن) لم ينقطع التيار الكهربائي لفترة طويلة".

وشهدت أوكرانيا حملة قصف ضخمة ضد منشآتها الكهربائية خلال شتاء عامي 2022 و2023، لكن هذه البنى التحتية بقيت بمنأى هذا العام إلى حد ما، بسبب الدفاعات الجوية القوية.

وتقول أوكرانيا إنها في حاجة ماسة إلى الأسلحة والذخيرة لمقاومة الهجمات الروسية المتعددة.

وتعجز واشنطن منذ أشهر عن إقرار رزمة مساعدات جديدة لكييف، إذ يعطل الجمهوريون، أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب، في مجلس النواب إقرار المساعدات التي يطالب بها الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وفي الوقت نفسه تأخرت أوروبا في تسليم المساعدات.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات