Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بداية أسبوع ضعيفة لأسواق أوروبا والأنظار تراقب أسعار الفائدة

الذهب يواصل ارتفاعه القياسي وسط عمليات المضاربة واستمرار التوترات في الشرق الأوسط

تفوق مؤشر "داكس" الألماني بصورة طفيفة على الأسهم الأوروبية الأوسع نطاقاً (أ ف ب)

ملخص

مع توقع المتعاملين على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة من دون تغيير، فسيبحثون عن أي تلميحات تشير إلى إمكانية تنفيذ أول خفض لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو (حزيران) المقبل.

بدأت الأسهم الأوروبية بصورة ضعيفة هذا الأسبوع، إذ تحوم حول أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، مع توخي المتعاملين الحذر قبل قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع.
واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي.
ويتصدر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، الخميس المقبل، اهتمامات المتعاملين، على خلفية التوتر العالمي في شأن توقيت خفض أسعار الفائدة.

أسعار الفائدة
ومع توقع المتعاملين على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة من دون تغيير، فسيبحثون عن أي تلميحات تشير إلى إمكانية تنفيذ أول خفض لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو (حزيران) المقبل.
وتفوق مؤشر "داكس" الألماني بصورة طفيفة على الأسهم الأوروبية الأوسع نطاقاً، مدعوماً بارتفاع القطاع الصناعي، بعد أن أظهرت بيانات زيادة الإنتاج الصناعي أكثر من المتوقع في فبراير (شباط) الماضي، بدعم من أداء صناعة البناء والتشييد.

في غضون ذلك، قفزت أسهم شركة "زالاندو" 4.3 في المئة إلى قمة مؤشر "ستوكس" بعد أن رفعت "سيتي غروب" تصنيف الشركة الألمانية لبيع الأزياء عبر الإنترنت إلى "الشراء" من "المحايد".

في أسواق المعادن الثمينة، واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي مدفوعة بعمليات مضاربة واستمرار التوترات في الشرق الأوسط التي طغت على بيانات الوظائف الأميركية القوية التي صدرت، الأسبوع الماضي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2335.73 دولار للأوقية "الأونصة" بعدما سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2353.79 دولار في وقت سابق من الجلسة، وصعدت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 في المئة إلى 2354.50 دولار.

وتعليقاً على ذلك قال محلل الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم" كايل رودا، "إذا نظرت إلى تسعير العقود الآجلة، سترى مؤشرات الآن إلى وجود قدر من الزخم في السوق، لدرجة أننا نرى قليلاً من التفاؤل المفرط في شأن التوقعات الخاصة بالذهب عند المستوى الحالي".

عمليات الشراء

وأدت عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية، والإقبال على الملاذ الآمن في ظل أخطار جيوسياسية متزايدة، والطلب من الصناديق المواكبة لاتجاهات السوق، إلى ارتفاع أسعار الذهب 12 في المئة منذ بداية العام.
وفي الوقت نفسه، فاق نمو الوظائف في الولايات المتحدة التوقعات في مارس (آذار) الماضي، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأميركي أنهى الربع الأول على أرض صلبة وربما يؤخر إقدام مجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" على خفض أسعار الفائدة المتوقع هذا العام.
ورفع "يو بي أس" السعر المستهدف للذهب بنهاية العام إلى 2250 دولاراً للأوقية في ضوء الطلب القوي وارتفاع مشتريات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وأضاف في مذكرة "نتوقع أن تزيد صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة من حيازة الذهب بمجرد أن يبدأ ’الفيدرالي’ خفض أسعار الفائدة في منتصف العام تقريباً".
ومن الناحية العملية، ظل الطلب على الذهب في الهند فاتراً، الأسبوع الماضي، بسبب الإحجام عن الشراء نتيجة الارتفاع الشديد في الأسعار المحلية، بينما ظلت الأسعار ثابتة في الصين، أكبر مستهلك للذهب.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 27.77 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 في المئة إلى 927.78 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1001.76 دولار.

تراجع عجز الموازنة الروسية

إلى ذلك قالت وزارة المالية الروسية، إن عجز الموازنة للأشهر الثلاثة الأولى من العام سجل 607 مليارات روبل (6.56 مليار دولار) تمثل 0.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بدعم من التعافي القوي لإيرادات الطاقة على أساس سنوي، وقفزت إيرادات النفط والغاز 79.1 في المئة عما كانت عليه قبل عام.
وأدت العقوبات الغربية على روسيا في أوائل عام 2023 بسبب الهجوم على أوكرانيا إلى الضغط على عائدات الطاقة الروسية، وشملت العقوبات تحديد سقف لأسعار النفط وحظراً لشرائه، وتتوقع روسيا زيادة حادة في الإيرادات والمصروفات في موازنة هذا العام.
ويعود التحسن هذا العام إلى حد كبير إلى ارتفاع الإيرادات بنسبة 53.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعوض زيادة الإنفاق الذي صعد 20 في المئة.
وتوجه روسيا المزيد من الموارد إلى الجيش والصناعات الدفاعية منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على الدفاع والأمن مجتمعين إلى نحو 40 في المئة من إجمالي المصروفات في موازنة هذا العام.

ارتفاع مؤشر نيكاي الياباني

وارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني، مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم المتراجعة وسط تحسن شهية المخاطرة، بعد أن تلقت الأسواق دعماً من تعافي "وول ستريت"، وأغلق المؤشر الياباني مرتفعاً 0.91 في المئة إلى 39347.04 نقطة، وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.95 في المئة إلى 2728.32 نقطة.

وسجل مؤشر "نيكاي" أعلى مستوى له على الإطلاق عند 41087.75 في 22 مارس (آذار) الماضي، إلا أنه يواجه صعوبة في البقاء فوق 40 ألف نقطة بعدما تكبد خسارتين أسبوعين متتاليين.
وشهد المؤشر، الأسبوع الماضي، أسوأ أداء أسبوعي له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022 متأثراً بتراجع الأسهم الأميركية وبدء عمليات جني أرباح، وأثرت مخاوف تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة في السوق.
ومع ذلك، ارتفع "نيكاي" 16.5 في المئة منذ بداية العام حتى الآن، ويبدو أن المحللين لا يرون أن الخفوضات الأخيرة مؤشرات إلى هبوط أكبر.

المزيد من أسهم وبورصة