Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الدعم السريع" تقصف القضارف والجيش السوداني يتقدم في الجزيرة

تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مدينة ود مدني

رجل مسن ينتظر لتعبئة المياه في بورت سودان (أ ف ب)

ملخص

قال مسؤول أمنى وشهود عيان في ولاية القضارف، إن مسيّرات قوات "الدعم السريع" قصفت مقار تابعة للجيش وجهاز الأمن والاستخبارات السودانية في الولاية 

شهدت ولاية القضارف جنوب شرقي العاصمة السودانية قصفاً جوياً اليوم الثلاثاء بمسيرات تابعة لقوات "الدعم السريع"، وذلك للمرة الأولى بعد اندلاع الحرب في البلاد منذ نحو عام.

وأفاد مسؤول أمنى وشهود عيان في الولاية، بأن المسيرات قامت بقصف مقار تابعة للجيش وجهاز الأمن والاستخبارات السودانية.

وقال مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "مسيرة قصفت مقر جهاز الأمن والاستخبارات وسط مدينة القضارف، ولكنها لم تحدث أضراراً".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم إيراد اسمه، أن "قصفت مسيرة أخرى المنطقة (الواقعة) أمام مقر الجهاز القضائي المجاور لمبنى جهاز الأمن".

وفي الوقت نفسه، أفاد شهود عيان في الولاية التي تبعد حوالى 450 كيلومتراً شرق العاصمة الخرطوم، بقيام مسيرة ثالثة بقصف مقر الجيش في القضارف، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر، فضلاً عن "أصوات كثيفة للمضادات الأرضية".

كما أكد مسؤول عسكري تعرض مقر الفرقة الثانية للجيش السوداني بمنطقة "الفاو" بولاية القضارف للقصف. وتبعد المنطقة نحو 25 كيلومتراً عن المنطقة التي تشهد حالياً اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش و"الدعم السريع" على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة.

تقدم الجيش في ود مدني

وفي سياق متصل أكد مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الجيش "أحرزت تقدماً في اتجاه غرب مدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة) وصارت على بعد حوالي 10 كيلومترات منها".

كما تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين، بحسب ما قال المسؤول، في الاتجاهين الشرقي والجنوبي لود مدني، التي أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها نهاية العام الماضي.

وأول من أمس الأحد، دانت "لجنة أطباء السودان" المؤيدة للديمقراطية في بيان، "المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية أم عضام" بولاية الجزيرة.

وأشارت إلى أن "هذا العمل البربري" أسفر عن مقتل "ما لا يقل عن 28 من أبناء القرية الأبرياء، وإصابة أكثر من 240 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة".

وفي إقليم دارفور غرب البلاد، أفاد شهود عيان بتوجيه الطيران الحربي ضربات في مدن نيالا عاصمة جنوب دارفور، والضعين عاصمة شرق دارفور، والفاشر عاصمة شمال دارفور، ليل الاثنين – الثلاثاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نقص المواد الغذائية

والأسبوع الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي وصول بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور للمرة الأولى منذ أشهر عبر الحدود مع تشاد، إلا أنه كرر التحذير من تفاقم كارثة الجوع في البلاد.

وبحسب البرنامج التابع للأمم المتحدة، وصلت إلى مناطق في دارفور نهاية مارس (آذار) الماضي، قافلتا مساعدات كانتا محملتين مواد غذائية يستفيد منها نحو 250 ألف شخص يعانون من الجوع الحاد.

وأدى القتال منذ 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف الأشخاص. كما أسفر عن نزوح نحو ثمانية ملايين آخرين، لجأ أكثر من 1.5 مليون منهم إلى الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقاً للأمم المتحدة، أصبحت 70 في المئة من المرافق الصحية في السودان خارج الخدمة.

وتسبب النزاع بكارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليوناً يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.

ويُتهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب، بما فيها استهداف مدنيين وقصف عشوائي لمناطق سكنية ونهب المساعدات وعرقلة وصولها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي