Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن حضت دولا على مطالبة إيران بعدم التدخل في الحرب السودانية

البعثة الأممية لتقصي حقائق السودان: حان الوقت لتتوقف هذه الحرب المدمرة

ملخص

 قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في شأن السودان محمد شاندي عثمان "لقد تحمل الشعب السوداني ما يكفي، ولا بد على الأطراف المتحاربة من إيجاد طريق للسلام واحترام حقوق الإنسان".

أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الخميس أن الولايات المتحدة أجرت محادثات عديدة في شأن الصراع في السودان مع دول بالمنطقة، مضيفة أنها دعت تلك الدول إلى مطالبة إيران بعدم التدخل في الحرب.

وكانت "رويترز" قد ذكرت الأربعاء نقلاً عن مصدر كبير بالجيش السوداني، أنه مع مرور عام على بدء الحرب الأهلية في السودان، تساعد طائرات مسيرة إيرانية الصنع على تحويل دفة الصراع ووقف تقدم قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية التي يحاربها واستعادة أراض حول العاصمة الخرطوم.
وقالت سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة "إذا لم تتراجع القوات السودانية عن مسارها على الفور، فيجب على مجلس الأمن التدخل لضمان تسليم المساعدات في دارفور".

واشنطن تندد بـ"الصمت" العالمي

ونددت الولايات المتحدة الخميس بـ"صمت" المجتمع الدولي حيال الوضع المأسوي في السودان، قائلة إنها تأمل في سرعة تحديد تاريخ لاستئناف المحادثات، قبل أيام من حلول ذكرى اندلاع النزاع.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحافة "بينما تتجه المجموعات السكانية نحو المجاعة، ومع انتشار الكوليرا والحصبة، وبينما يواصل العنف حصد أرواح عدد لا يحصى من الضحايا، ظل العالم صامتاً إلى حد كبير، وهذا يجب أن يتغير".

وأضافت "يجب على المجتمع الدولي أن يقدم المزيد، وعليه أن يفعل المزيد، ويجب أن يكون أكثر قلقاً حيال الوضع"، مشيرة إلى أنه حتى الآن "بالكاد تمت تلبية خمسة في المئة من نداء الأمم المتحدة الإنساني للسودان".

وأكدت الدبلوماسية الأميركية أن الولايات المتحدة ستعلن "قريباً" عن زيادة كبيرة في مساهمتها المالية.

ويعقد مؤتمر إنساني دولي للسودان وجيرانه في باريس الإثنين. ويهدف المؤتمر الذي تشارك في تنظيمه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى سد فجوة التمويل بهدف معالجة الأزمة السودانية.

مفاوضات جدة

من جهته، أثار المبعوث الأميركي للسودان توم بيرييلو "إحساساً بالإلحاح" من أجل استئناف المحادثات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، مرحباً بالتزام السعودية استضافتهما مجدداً، لكنه لم يحدد موعداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق أن رعت السعودية والولايات المتحدة جولات عدة من المفاوضات في مدينة جدة.

الشعب السوداني سئم النزاع

في سياق متصل، قالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في شأن السودان الخميس إن الشعب السوداني سئم النزاع المدمر مع دخول الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" عامها الثاني.

وشددت البعثة الأممية على ضرورة التزام طرفي النزاع بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الهجمات على المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وقال رئيس البعثة المستقلة محمد شاندي عثمان "حان الوقت لتتوقف هذه الحرب المدمرة"، وفق بيان للبعثة نشرت نسخة منه بالعربية. وأضاف، "لقد تحمل الشعب السوداني ما يكفي، ولا بد على الأطراف المتحاربة من إيجاد طريق للسلام واحترام حقوق الإنسان".

واندلع القتال في السودان في الـ15 من أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، وأدى الصراع إلى مقتل الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعثة لتقصي الحقائق في شأن كل الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي خلال النزاع.

وأسفرت الحرب عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة. كما دمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي باتت على شفا مجاعة.

حماية المدنيين

وقال عثمان، وهو رئيس المحكمة العليا السابق في تنزانيا، إن الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" لم يبديا اهتماماً يذكر بحماية المدنيين، وإن البعثة تحقق في تقارير عن هجمات متكررة على المدنيين والمدارس والمستشفيات، كما أشارت البعثة إلى تقارير عن هجمات على قوافل المساعدات.

وقالت منى رشماوي، وهي من المحققين الثلاثة في البعثة، "تثابر وكالات الإغاثة في عملها على رغم الهجمات على القوافل الإنسانية والموظفين الإنسانيين والمستودعات الإنسانية ونهبها". وأضافت رشماوي، "نحقق أيضاً في تعمد عرقلة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المدنيين الموجودين في مناطق يسيطر عليها الطرف الآخر".

وأثارت البعثة أيضاً مخاوف حول ضعف المحاصيل وارتفاع أسعار الحبوب وخطر حدوث كارثة غذائية، ودعت الجانبين إلى الالتزام بعملية سلام شاملة. وستقدم البعثة تقريراً شاملاً إلى مجلس حقوق الإنسان خلال دورته التي ستعقد في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر المقبلين.

ونزح أكثر من 8.5 مليون شخص عن منازلهم منذ اندلاع القتال، وفر ما يقاب 1.8 مليون سوداني إلى خارج البلاد.

من جهتها قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول من أمس الثلاثاء إن آلاف السودانيين لا يزالون يفرون من البلاد يومياً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات