Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تستدعي فرقتي احتياط لمزيد من العمليات في غزة

تل أبيب تعلن رفض "حماس" أحدث مقترحات الهدنة وإشاعات عن فتح حاجز يؤدي إلى شمال القطاع

ملخص

كانت حركة "حماس" أعلنت أمس السبت أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشددة على وقف دائم لإطلاق النار.

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه سيستدعي قريباً فرقتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة حيث يشن حرباً على حركة "حماس".

وقال الجيش "وفقاً لتقييم الوضع، يستدعي الجيش الإسرائيلي ما يصل إلى لواءي احتياط لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة"، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وسحبت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري بعض قواتها من غزة، قائلة إن القوات ستستعد لمزيد من العمليات في القطاع بما فيها منطقة رفح بالجنوب التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.

ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجلاء المدنيين من رفح قبل أي اجتياح يهدف إلى سحق كتائب "حماس" هناك، لكن ذلك لم يحقق شيئاً يذكر في ما يتعلق بتهدئة القلق الدولي حيال الهجوم المزمع.

إشاعات ونازحون

من ناحية أخرى، تدفق آلاف من أهالي غزة على الطريق الساحلي المؤدي إلى شمال القطاع اليوم عقب سماعهم أن كثيراً من الأشخاص تمكنوا من اجتياز حاجز مغلق إلى مدينة غزة في حين نفت إسرائيل أن يكون قد فتح.

وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أمهات يمسكن بأيدي أولادهن وعائلات تتكدس مع أمتعتها في عربات تجرها حمير خلال الرحلة.

وكانت تلك العائلات تأمل في عبور حاجز عسكري عند شارع الرشيد جنوب مدينة غزة، لكن الجيش الإسرائيلي أفاد بأن التقارير عن فتح الطريق "غير صحيحة".

في الجانب الآخر، كانت عائلات يائسة تنتظر أحباءها بين أنقاض المدينة المدمرة في القطاع الفلسطيني.

وقال محمد عودة إنه ينتظر زوجته التي كانت في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأوضح أنها قالت له عبر الهاتف إن "الناس يغادرون الجنوب ويتجهون إلى الشمال"، معرباً عن أمله في أن تتمكن من العبور بأمان.

وخلال النهار سرت إشاعات أيضاً مفادها بأن الجيش الإسرائيلي يسمح للنساء والأطفال والرجال فوق 50 سنة بالتوجه إلى شمال القطاع، مما نفاه الجيش الإسرائيلي.

ومنذ الهجوم الإسرائيلي على غزة رداً على عملية "حماس"، شدد الجيش الحصار على القطاع وطلب من سكان غزة مغادرة بعض المناطق ومنعهم من التنقل في القطاع الضيق.

ولجأ أكثر من 1.5 مليون فلسطيني إلى مدينة رفح جنوب القطاع، بحسب الأمم المتحدة.

وقال كثير من سكان غزة إنهم تعرضوا لهجوم على الطريق، وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية الناس وهم يهرعون للاحتماء.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن القوات الإسرائيلية "قصفت النازحين الفلسطينيين أثناء محاولتهم العودة لشمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد".

ونشرت الوكالة على منصة "إكس" مقطع فيديو يظهر الناس وهم يركضون جراء انفجار، ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التأكد من صحة التسجيل.

وقال نور النازح من غزة "عندما وصلنا إلى الحاجز (الإسرائيلي)، كانوا يسمحون للنساء بالمرور أو يمنعونهن، لكنهم أطلقوا النار على رجال فاضطررنا إلى العودة، لم نرد أن نموت".

وفي مناطق أخرى ضمن القطاع تواصلت المعارك اليوم بعدما شنت إيران هجوماً غير مسبوق بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل ليل السبت- الأحد.

وجاء أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية رداً على ضربة جوية على قنصلية طهران في العاصمة السورية نسبت إلى إسرائيل، وأدت إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.

لكن في رفح اليوم، عبّر الفلسطينيون عن خيبة أمل من الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وقال خالد النمس إن "الرد الإيراني جاء متأخراً جداً، بعد 190 يوماً من الحرب"، مضيفاً أنه "بإمكانكم رؤية معاناتنا"، وأشار إلى أن "ردهم ضئيل جداً ومتأخر جداً".

وبحسب وليد الكردي وهو نازح فلسطيني يعيش في رفح، فإن "هجوم إيران على إسرائيل ليس من شأننا حقاً"، وأكد أن "ما يهمنا هو العودة لمنازلنا".

وأضاف أنه "ننتظر الساعات الـ48 المقبلة لنرى ما إذا سترد (إسرائيل) على إيران أو أنهم يتلاعبون بنا ويريدون صرف الانتباه عن رفح".

وتقول إسرائيل إنها تخطط لإرسال قوات برية إلى رفح لـ"القضاء" على من تبقى من نشطاء "حماس" هناك.

رفض مقترح

ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن حركة "حماس" رفضت أحدث مقترح لاستعادة الرهائن الإسرائيليين. وقال إن إسرائيل ستواصل تحقيق أهدافها في غزة "بكامل قوتها".

وقال البيان إن رفض المقترح يظهر أن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، لا يريد اتفاقاً ويحاول استغلال التوترات مع إيران وتصعيد الصراع على المستوى الإقليمي.

وكانت حركة "حماس" أعلنت، أمس السبت، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشددة على وقف دائم لإطلاق النار.

وشددت الحركة في بيان على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".

وفي وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ "عملية دقيقة تعتمد على معلومات استخباراتية" ضد مسلحين وبنية تحتية تابعة لهم في وسط غزة، شدد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المنتهية ولايته جيمي ماكغولدريك على أن المنظمة في حاجة إلى خط ساخن مباشر مع القوات الإسرائيلية التي تقاتل في غزة لمعالجة انعدام الثقة وتوصيل المساعدات بصورة آمنة وفاعلة.

وقال ماكغولدريك في مؤتمر صحافي في جنيف إنه بدلاً من المرور عبر هيئات اتصال يتعين على الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الإنسانية أن "تتحدث إلى أولئك الذين يطلقون النار". وشدد على وجوب التوصل إلى تفاهم متبادل أكبر بين القوات الإسرائيلية والمنظمات الإنسانية، وذلك في ختام فترة الأشهر الثلاثة التي كلف فيها تولي المنصب بصفة موقتة. وقال في مداخلة عبر الفيديو من القدس، "إذا حصلت واقعة خطرة ليس لدينا خط ساخن". وتابع، "لم يسبق أن عمل جيش الدفاع الإسرائيلي مع منظمين إنسانيين في بيئة من هذا النوع. هم لا يفهمون كيف نعمل. لا يفهمون لغتنا وماهية هدفنا. ونحن لا نفهم توقعاتهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى وجود "انعدام للثقة وسوء فهم يتعين علينا معالجتهما"، وقال، "نريد العمل معهم على نحو مختلف". ولفت إلى أن وكالات سبق أن نبهت إسرائيل إلى شوائب تعتري نظام الإخطار قبل الضربة التي أوقعت سبعة قتلى في صفوف عمال منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية في الأول من أبريل (نيسان) الجاري. وأضاف "هناك أمور نطالب بها منذ اليوم الأول". وتابع، "لا نتعامل بصورة مباشرة مع جيش الدفاع الإسرائيلي. نحن في حاجة للتحدث إلى الذين يطلقون النار ويتحكمون بالأسلحة، وعلينا أن نبني تفاهماً".

ولفت إلى أن نظام الإخطار والتنسيق الذي يشارك في إطاره العاملون في المجال الإنساني إحداثياتهم مع الأطراف المتحاربة "لا يخدم الغرض منه"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وفاة فلسطيني في سجن إسرائيلي

من جهة أخرى، قالت مؤسستان فلسطينيتان أمس السبت، إن فلسطينياً يبلغ من العمر 59 سنة اعتقلته إسرائيل في السابع عشر من مارس (آذار) الماضي، وحكمت عليه بالسجن لمدة شهر توفي في السجن.

وقالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية و"نادي الأسير"، إن المعتقل المتوفي في سجن "هداريم" هو عبدالرحيم عبدالكريم عامر من محافظة قلقيلية، مشيرةً إلى أنه عوقب بالسجن لمدة شهر بذريعة "الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948 بدون تصريح".

وأضافت المؤسستان في بيانهما المشترك "أنه لا تتوفر معلومات واضحة حتى اللحظة عن ظروف استشهاده، علماً بأن قوات الاحتلال اعتقلته هو ونجله من بلدة الطيرة في الأراضي المحتلة بعد أن توجها للبحث عن عمل".

ولم يصدر بعد تعقيب من الجهات الإسرائيلية المعنية بشأن سبب وفاة عامر. وأوضحت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الرجل أب لسبعة أبناء.

المزيد من الشرق الأوسط