Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل ستواصل حربها في غزة وتقارير: نتنياهو قرر تأجيل هجوم رفح

فلسطينيون في القطاع يخشون أن تؤدي الضربة الإيرانية إلى "صرف الانتباه" عن المدينة المكتظة بالسكان

ملخص

أعلنت إسرائيل أمس الأحد أن "حماس" تحتجز رهائن في رفح جنوب قطاع غزة، حيث توعد نتنياهو بشن عملية برية على رغم تحذيرات دولية من تداعيات خطوة مماثلة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الاثنين إن إسرائيل قطعت "شوطاً كبيراً" لكن حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بوقف إطلاق النار لستة أسابيع على الأقل وبدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

إغلاق جسر "غولدن غايت"

تزامناً، عمد متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين الإثنين الى إغلاق جسر "غولدن غايت" الذي يعتبر أحد معالم مدينة سان فرانسيسكو. وأظهرت مشاهد التقطت من الجو طابوراً طويلاً من السيارات المتوقفة على الجسر الأحمر، فيما المسالك في الاتجاه المعاكس خالية تماماً.
ومنع المتظاهرون حركة الدخول والخروج من هذه المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا، رافعين لافتة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

مقتل فلسطينيين في الضفة

من جهة أخرى، قال رئيس بلدية بلدة عقربا الفلسطينية، صلاح بني جابر، لوكالة رويترز إن مستوطنين إسرائيليين قتلوا فلسطينيَين اثنين اليوم الاثنين في محافظة نابلس بالضفة الغربية. وأضاف رئيس البلدية "حوالي 50 مستوطناً، عدد كبير منهم مسلحون، هاجموا سكان خربة الطويل شرق عقربا... أطلقوا النار تجاه الشباب مما أدى إلى مقتل اثنين من الشباب وإصابة آخرين".
وتظهر سجلات وزارة الصحة الفلسطينية أن 460 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ بدء الحرب في غزة.
وفي نفس الفترة، قُتل 13 إسرائيلياً، بينهم اثنان من أفراد القوات الإسرائيلية، على أيدي فلسطينيين في الضفة الغربية، بحسب إحصاء إسرائيلي.

غارات إسرائيلية

وشنّت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على غزة ليل الأحد - الإثنين، وفق ما أعلنت حركة "حماس" اليوم، فيما أكدت تلَ ابيب أن الهجوم الإيراني الذي تعرضت له، في نهاية الأسبوع، وأثار مخاوف من تصعيد إقليمي، لن يصرف اهتمامها عن الحرب التي تخوضها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وبينما تحاول الدول الوسيطة التوصل إلى هدنة في غزة، تتزايد المخاوف من مخطط إسرائيلي لشن عملية برية في رفح.

والإثنين، أفاد مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ "حماس" بأن "الاحتلال يشن عشرات الغارات الجوية، والقصف المدفعي استهدفت مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة في وسط القطاع، ومحيط المستشفى الأوروبي جنوب شرقي خان يونس، وحي تل الهوى والزيتون".

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل "انتشلت طواقمنا في محافظة خان يونس، اليوم، 18 جثة شهداء من مختلف الفئات والأعمار وتم نقلهم الى مستشفى الأوروبي بخان يونس".

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس" استهداف تموضع للتحكم والسيطرة تابع للقوات الإسرائيلية في محيط جامعة "فلسطين" شمال النصيرات بوابل من قذائف الهاون.

حوالى 34 ألف قتيل

واليوم قالت وزارة الصحة في غزة إن 33797 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 76465 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأضافت الوزارة، في بيان، أن 68 فلسطينيا قتلوا وأصيب 94 آخرون خلال الساعات اـ 24 الماضية.

رفح

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت، أمس الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل العملية العسكرية في رفح، مشيرة إلى أن القرار اتخذ من كبار المسؤولين على المستوى السياسي خلال الأيام الأخيرة في تل أبيب.

وأوضحت الهيئة أن العملية أجلت مراراً وتكراراً بسبب المخاوف التي عبر عنها الأميركيون في شأن عدد النازحين الكبير في جنوب القطاع، لكنها أشارت إلى أنه من المتوقع أن تستمر المناقشات في شأن عملية رفح بين الإدارة الأميركية والمسؤولين الإسرائيليين.

"حماس" تحتجز رهائن في رفح

وأعلنت إسرائيل أمس الأحد أن "حماس" تحتجز رهائن في رفح جنوب قطاع غزة، حيث توعد نتنياهو بشن عملية برية على رغم تحذيرات دولية من تداعيات خطوة مماثلة.

وقالت المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن "(حماس) لا تزال تحتجز رهائننا في غزة. لدينا أيضاً رهائن في رفح، وسنبذل كل ما بوسعنا لإعادتهم".

 

وفي بيان منفصل قال الجيش إنه بصدد استدعاء "بحدود كتيبتين من جنود الاحتياط لأنشطة عملياتية على جبهة غزة". ولم يحدد البيان ما إذا كان سيتم نشر الكتيبتين داخل غزة.

ويأتي الإعلان بعد أيام على سحب الجيش جميع قواته من خان يونس كبرى مدن جنوب غزة، والإبقاء على كتيبة واحدة فحسب لتنفيذ عمليات في أنحاء القطاع.

قصف إسرائيلي يقتل 5 فلسطينيين بمدينة غزة

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أمس الأحد، أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً قتل 5 فلسطينيين على طريق الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة.

 

ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر أن القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب شارع الرشيد أطلقت القذائف المدفعية وقنابل الغاز السام صوب النازحين أثناء محاولتهم العودة إلى مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط 5 منهم، وإصابة 23 في الأقل.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أمس الأحد عبر رسالة بثها على هواتف الفلسطينيين إنه "لا صحة للإشاعات التي تقول إننا نسمح بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة".

"صرف الانتباه" عن رفح

ويخشى فلسطينيون في غزة أن تؤدي التوترات الإسرائيلية - الإيرانية إلى "صرف الانتباه" عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق، والذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ أكثر من ستة أشهر.

وفي تعليق على هجوم شنته إيران ليل السبت/ الأحد بمسيرات وصواريخ ضد الأراضي الإسرائيلية، قال وليد الكردي الذي لجأ إلى رفح في جنوب القطاع الفلسطيني، "نحن نازحون ولا يهمنا هذا الأمر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على غرار وليد الكردي هناك مليون ونصف مليون فلسطيني بغالبيتهم هجرتهم الحرب من أنحاء أخرى في القطاع، يحتشدون في مدينة رفح التي تعتزم إسرائيل شن عملية برية فيها على رغم المخاوف الدولية.

هذه المدينة المحاذية لمصر تعدها إسرائيل آخر معقل لـ"حماس" التي تحكم القطاع منذ عام 2007.

وإيران التي لا تعترف بإسرائيل، حليفة لـ"حماس" التي شنت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية أوقع 1170 قتيلاً، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد أجرته يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتعهدت إسرائيل "القضاء" على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 33 ألفاً و729 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

"رد إيران على إسرائيل ليس شأننا"

وقال الكردي إن "رد إيران على إسرائيل ليس شأننا. ما يهمنا هو أن نعود إلى ديارنا" في حين تتهدد المجاعة القطاع الفلسطيني وتراوح مكانها المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة للتوصل إلى هدنة.

وأعلنت إسرائيل أمس الأحد أنها لا تزال في حال تأهب غداة الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد الدولة العبرية، والذي جاء رداً على قصف للقنصلية الإيرانية لدى دمشق في الأول من أبريل (نيسان) الجاري.

 

وأعرب الكردي عن خشيته من تداعيات التطور الأخير، إذ يرى في التوترات الإسرائيلية - الإيرانية "مناورة" محتملة. وقال، "سننتظر الساعات الـ48 المقبلة لمعرفة ما إذا كانت (إسرائيل) سترد على إيران أم أنها لعبة (تمارس) علينا لصرف الانتباه عن رفح".

من جانبه شدد محمد صبحي في رفح أيضاً على أنه من غير المفهوم كيف أن المقذوفات التي أطلقتها إيران لم تصل إلى أهدافها. وتساءل، "هل يعقل أن تستغرق الطائرة (المسيرة) سبع ساعات لبلوغ إسرائيل؟"، في وقت تؤكد فيه إسرائيل أنها أحبطت الهجوم الإيراني واعترضت "99 في المئة مما أطلق" باتجاه أراضيها.

ألمانيا تمنع وزيراً يونانياً أسبق من دخول أراضيها

ومنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مثير للجدل مؤيد للفلسطينيين في برلين في ظل تخوف السلطات من إدلاء بعض الحاضرين بتصريحات معادية للسامية.

وإضافة إلى فاروفاكيس منعت شخصيات عدة من دخول ألمانيا "منعاً لأي دعاية معادية للسامية ومعادية لإسرائيل خلال الحدث"، وفق ما أفادت السلطات الأمنية الألمانية وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في منشور لفاروفاكيس، وهو أحد مؤسسي حزب "ديم 25" (حركة يسارية في عموم أوروبا)، على منصة "إكس" السبت، أن وزارة الداخلية الألمانية فرضت عليه "حظر أنشطة"، مما يعني "منعه من ممارسة أي أنشطة سياسية".

وينطبق الحظر أيضاً على المشاركة في أحداث عبر الإنترنت، بما في ذلك على سبيل المثال عبر شبكة "زوم"، وفق فاروفاكيس. 

ووفق معلومات أوساط أمنية أكدت ما أوردته صحيفة "هاندلسبلات" اليومية، فإن الأمر ينطوي على منع من دخول ألمانيا.

وكانت الشرطة الألمانية علقت فعاليات المؤتمر، ثم حظرته الجمعة بعد مرور أقل من ساعة على انطلاقه لأن أحد المتحدثين ممنوع من ممارسة النشاط السياسي في ألمانيا، وفق ما أوضحت في منشور على "إكس"، من دون كشف هوية الشخص المعني.

وقالت الشرطة في وقت لاحق إنها حظرت المؤتمر الذي كان مقرراً عقده من الجمعة إلى الأحد.

وأثار اندلاع الحرب في غزة غضباً في ألمانيا، إذ أعطى دعم برلين القوي لإسرائيل دفعاً لاحتجاجات ضد تهميش الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.

المزيد من متابعات