Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأرق بعد رمضان يشغل المغردين السعوديين

اضطرابات النوم تصيب عدداً من الناس بعد شهر الصيام والخبراء ينصحون بالصبر والمثابرة للعودة إلى النظام الطبيعي

كثراً يواجهون صعوبة في تعديل مواعيد نومهم والعودة للروتين المعتاد بعد رمضان، بسبب اعتياد الجسم على السهر لساعات متأخرة من الليل والاستيقاظ في وقت متأخر من النهار (غيتي)

ملخص

أطلق الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغات" مختلفة على منصة "إكس" للتعبير عن معاناتهم في النوم، بخاصة مع عودة الروتين في العمل والدراسة، بعد أسابيع من السهر، والتجمعات العائلية في أيام العيد.

يشتكي كثر عبر منصات التواصل الاجتماعي الأيام الماضية من الأرق واضطرابات في النوم بعد انتهاء شهر رمضان، بسبب عدم القدرة على العودة للنظام الذي كان متبعاً قبل شهر الصيام.

وأطلق الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغات" مختلفة على منصة "إكس" للتعبير عن معاناتهم في النوم، بخاصة مع عودة الروتين في العمل والدراسة، بعد أسابيع من السهر، والتجمعات العائلية في أيام العيد.

أمر طبيعي

وقال الباحث في مجال تأهيل مرضى السكري واضطرابات النوم د. محمد بن منصور آل عبدالمحسن عبر حسابه على منصة "إكس"، "من الطبيعي أن يكون أول أسابيع شهر شوال مليئاً بالإرهاق أو الإحساس بالتعب، سواء كنت من المجموعة التي عدلت نظام النوم، أو ما زالت في طور التعديل"، مضيفاً "الاتزان في نظامك الرياضي والغذائي سيساعد في تحسين النشاط الجسماني".

ونوه المتخصص في العلوم السلوكية والاجتماعية محمد الحاجي عبر حسابه على منصة "إكس" بصعوبة العودة لاستعادة التوازن الصحي والجسدي لأسباب عدة، إذ ذكر في منشور له أن "الشعور بالاضطراب والاكتئاب بعد عيد الفطر له أسباب واضحة، فخلال إجازة العيد يكون الناس محاطين بأفراد أسرهم، وفي أجواء احتفالية جميلة، لكن بمجرد انتهاء الاحتفالات والعودة للروتين اليومي، تنخفض المشاعر بصورة مفاجئة". وتابع "أن هناك عوامل أخرى تسهم في هذا الاضطراب النفسي مثل تراكم المهام المؤجلة، وضغط التفكير في العمل، كما أن اضطرابات النوم وشعور الوحدة بعد مغادرة الأسرة يزيدان هذه المشاعر السلبية. ويذكر أن هذه ظاهرة معروفة ومدروسة، وتتصاعد فيها كل المشاعر السلبية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستطرد الحاجي أن ما يطمئن هو أن هذه المشاعر سريعة الزوال، إذ تستمر أسبوعاً أو أقل، وعلى الشخص ألا يضخم هذه المشاعر، أو يتخذ قرارات مفصلية خلال هذه الفترة.

مفتاح الساعة البيولوجية

من جانبه، أكد المتخصص في أمراض الصدر واضطرابات النوم أحمد باهمام "أن كثراً يواجهون صعوبة في تعديل مواعيد نومهم والعودة للروتين المعتاد بعد رمضان، بسبب اعتياد الجسم على السهر لساعات متأخرة من الليل والاستيقاظ في وقت متأخر من النهار خلال الشهر الفضيل، مما يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم"، وأشار باهمام إلى الحاجة إلى بدء تغيير مواعيد النوم والاستيقاظ قبل انتهاء الإجازة بأيام عدة، والاستفادة من الأيام الأخيرة لتعويد الجسم على النظام الجديد، والتعرض للإضاءة القوية عند الاستيقاظ لمدة ساعة في الأقل، سواء من خلال الإضاءة الخارجية أو الإضاءة الساطعة داخل المنزل، لأن الضوء يساعد في ضبط الساعة البيولوجية من طريق تقليل إفراز هرمون النوم (الميلاتونين).

أضاف المتخصص في اضطرابات النوم "لا بد من تجنب تناول الوجبات الثقيلة والدسمة خلال النهار في الأيام الأولى من تغيير نظام النوم، حتى يتكيف الجسم مع التوقيت الجديد، واستخدام المنبهات بصورة معقولة خلال النهار، وتجنبها بعد العصر وتجنب الغفوات النهارية".

ونصح الأطباء عبر حساباتهم بالابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية لمدة تراوح ما بين ساعتين وثلاث ساعات قبل موعد النوم، والوجود في المنزل مدة ساعتين في الأقل قبل الذهاب للنوم، إضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب الأنشطة المثيرة في المساء والعمل على توفير أجواء هادئة ومريحة تساعد على الاسترخاء والنوم.

ونوهت وزارة الصحة السعودية عبر حسابها "عش بصحة" بـ"أهمية التعرض لضوء الشمس للمساعدة على عملية ضبط الساعة البيولوجية للنوم"، وعلى أهمية فتح النوافذ أثناء النهار وتعرض العين للضوء، مضيفة "لنوم عميق، ابتعد عن المنبهات بأنواعها مثل الشاي والماتشا والقهوة، قبل أربع إلى ست ساعات من وقت نومك".

وأشار استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم د. صالح الدماس عبر مقابلة مع قناة "الإخبارية" إلى أن الإنسان يحتاج إلى خمسة أيام لتعديل النوم بعد رمضان، فيما لفت بعض الأطباء إلى أن سرعة التأقلم مع هذا النظام الجديد للنوم تختلف من شخص لآخر، وقد تستغرق من بضعة أيام إلى أسبوعين، مؤكدين أهمية التحلي بالصبر والمثابرة والتزام هذه النصائح للعودة بسلاسة إلى الروتين الطبيعي.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات