Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تحتفظ بالحق في حماية نفسها وإيران تستعرض قوتها

تحذير ألماني من انزلاق الشرق الأوسط إلى وضع لا يمكن التنبؤ به

ملخص

سعت واشنطن، بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين، الثلاثاء، إلى تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية على إيران في محاولة لإثناء إسرائيل عن رد عنيف.

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء الشكر لوزيرة الخارجية الألمانية ووزير الخارجية البريطاني، اللذين يزوران إسرائيل، على دعمهما، لكنه قال إن إسرائيل ستتخذ قراراتها الخاصة في ما يتعلق بأمنها.

وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه "أريد أن أوضح أننا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، ودولة إسرائيل ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها"، وأكد أن إسرائيل "ستحتفظ في الحق بحماية نفسها".

جاءت تصريحات نتنياهو أمام وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيريوك بعد أيام من شن إيران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

"وضع لا يمكن التنبؤ به"

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنها أوضحت خلال محادثاتها في إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين إنه لا ينبغي السماح بأن ينزلق الشرق الأوسط إلى وضع لا يمكن التنبؤ بنتائجه على الإطلاق.

وأضافت بيربوك قبل أن تغادر إسرائيل اليوم الأربعاء للمشاركة في اجتماع مجموعة السبع "على الجميع الآن أن يتصرفوا بحكمة ومسؤولية"، وذكرت أن اجتماع مجموعة السبع سيناقش فرض عقوبات على إيران.

"عصبة جديدة من المستبدين"

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء إن هجوم إيران على إسرائيل هو أحدث إشارة لنوايا "عصبة جديدة من المستبدين"، مشيرة أيضاً إلى روسيا وكوريا الشمالية.

وأضافت فون دير لاين في مؤتمر للدفاع والأمن في بروكسل إن تلك العصبة تسعى إلى تمزيق أوصال النظام الدولي المؤسس على قواعد، والضغط على الديمقراطيات لتصل إلى نقطة الانهيار.

كما وصفت الهجوم الإيراني على إسرائيل بأنه يمثل تحولاً نحو المواجهة المفتوحة.

استعراض عسكري

يأتي ذلك بينما سعت إيران من خلال استعراض منظوماتها الصاروخية وطائراتها المسيرة في عرض لمناسبة اليوم الوطني للجيش الأربعاء إلى إظهار "جاهزيتها" لمواجهة رد محتمل من إسرائيل على الهجوم، الذي شنته طهران على الدولة العبرية.

وشكل العرض السنوي للقوات المسلحة مناسبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لإطلاق تحذيرات جديدة لإسرائيل، العدو الإقليمي اللدود لطهران.

وقال رئيسي في كلمة أمام أبرز قادة الجيش والحرس الثوري بعد العرض الذي أقيم في قاعدة عسكرية قرب طهران "إذا ارتكب النظام الصهيوني أدنى عدوان على أرضنا سيؤدي ذلك إلى رد قاس وعنيف".

وأكدت إسرائيل أنها سترد على الهجوم الذي شنته إيران ليل السبت الأحد، على رغم إعلانها أنها تمكنت بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، من اعتراض غالبية المسيرات والصواريخ التي أطلقتها طهران. وتؤكد الدولة العبرية أن عدد المقذوفات تجاوز 300.

وشدد رئيسي على أن هجوم طهران "أظهر أن قواتنا المسلحة جاهزة". وأكد أن الهجوم كان "إجراء دقيقاً ومحدوداً وعقابياً" رداً على استهداف إسرائيل لقنصلية بلاده في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، مما أسفر عن مقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري بينهم ضابطان بارزان.

وأتى الهجوم في مرحلة بالغة التوتر إقليميا على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.

وكما في السنوات السابقة، كان العرض العسكري مناسبة للقوات المسلحة الإيرانية لإظهار حجم ترسانتها، وتخلله عرض طرز مختلفة من المسيرات مثل مهاجر وأبابيل وآرش، أو أنظمة صاروخية من طراز دزفول و"إس 300" الروسي الصنع، كما عرضت العديد من المركبات العسكرية منها دبابة تيام المحلية، إضافة إلى مشاركة عناصر مشاة من الجيش والحرس الثوري.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن قائد القوات الجوية للجيش حميد واحدي قوله "نحن جاهزون بنسبة 100 في المئة، سواء من ناحية الغطاء الجوي أو القاذفات، ومستعدون لضرب الأهداف خاصة بطائرات سوخوي 24 (الروسية)".

وأجرى الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ محادثات في القدس اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، داعياً الأسرة الدولية إلى التصدي للتهديد الذي تطرحه إيران بعد هجومها غير المسبوق بالصواريخ والمسيرات على الدولة العبرية.

وقال هرتسوغ عبر موقع إكس إنه أجرى "محادثات ودية" صباح الأربعاء مع كاميرون وبيربوك مؤكداً أن "على العالم بأسره أن يعمل بشكل حاسم وحازم للتصدي للتهديد الذي يطرحه النظام الإيراني الساعي إلى تقويض الاستقرار في المنطقة برمتها".

من جهته، قال كاميرون إن من الواضح أن الإسرائيليين اتخذوا قراراً بالرد على الهجوم الإيراني وإنه يأمل "أن ينفذوا ذلك بطريقة لا تؤدي إلى التصعيد قدر الإمكان". وأضاف أن بلاده تريد فرض عقوبات منسقة على إيران وقال "على مجموعة السبع أن تبعث برسالة لا لبس فيها" إلى إيران.


اجتماع مجلس الحرب

وأرجأ مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي حتى اليوم الأربعاء ثالث اجتماعاته المتعلقة باتخاذ قرار الرد على أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل على الإطلاق.

جاء ذلك وسط مساع من حلفاء غربيين، أمس الثلاثاء، لفرض عقوبات جديدة على طهران بهدف إثناء إسرائيل عن تصعيد كبير في الشرق الأوسط.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي "إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ، صواريخ كروز، والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد". لكنه لم يقدم تفاصيل.

ولم يؤدِ الهجوم إلى سقوط قتلى وأحدث أضراراً محدودة، بسبب الدفاعات الجوية والإجراءات المضادة من إسرائيل وحلفاء لها، لكنه أجج المخاوف من اتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة ونشوب حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران.

وشنت طهران الهجوم رداً على غارة جوية قالت إنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، وأشارت إلى أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد.

وقال مصدر في الحكومة الإسرائيلية إن جلسة مجلس وزراء الحرب التي كان من المقرر عقدها، أمس الثلاثاء، تأجلت إلى اليوم الأربعاء، من دون الخوض في تفاصيل.

وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع الأسبوع بأن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم طهران، لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.

وسعت واشنطن، بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين، أمس الثلاثاء، إلى تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية على إيران في محاولة لإثناء إسرائيل عن رد عنيف.


أميركا ستفرض عقوبات جديدة على إيران

وأعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان إن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات جديدة تستهدف برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني خلال الأيام المقبلة وتتوقع أن يحذو حلفاؤها حذوها.

الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوباته على إيران

من جانبه، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء، أن الاتحاد يعتزم توسيع دائرة عقوباته المفروضة على إيران بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل. وقال بوريل إثر اجتماع طارئ عبر الفيديو ضم وزراء خارجية دول الاتحاد، "تقضي الفكرة بتوسيع نظام (العقوبات) الموجود في ما يتصل بالمسيرات الإيرانية".

وفي يوليو (تموز) 2023 فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على خلفية الدعم العسكري الذي توفره إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ومنع خصوصاً تصدير مكونات تستخدم في صنع المسيرات من دوله إلى إيران.

وتؤيد فرنسا وألمانيا توسيع هذه العقوبات لتشمل أنواعاً أخرى من الأسلحة مثل الصواريخ، علماً أن الاتحاد الأوروبي لا يملك إلى الآن أي دليل على استخدام صواريخ إيرانية في قصف المدن والبنى التحتية الأوكرانية. ويمكن أيضاً أن يشمل نظام العقوبات حلفاء طهران في الشرق الاوسط، مثل "حزب الله" اللبناني أو الحوثيين في اليمن، بحسب ما أوضح بوريل.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن جميع وزراء خارجية دول التكتل الـ27 "نددوا بشدة بالهجوم الإيراني" على إسرائيل، مع تشديده في الوقت نفسه على ضرورة تجنب "تصعيد" إقليمي.

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة "إكس" بـ"التوجه الإيجابي نحو تبني عقوبات ضد إيران" من جانب الاتحاد الأوروبي، سواء ضد الصواريخ أو "لأول مرة"، ضد حلفاء إيران في المنطقة.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، إلى فرض عقوبات أوروبية جديدة على المسيرات الإيرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


سوناك: التصعيد ليس في مصلحة أحد

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لنظيره الإسرائيلي، إن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد، وذلك خلال اتصال هاتفي بعد مساعدة بريطانيا إسرائيل في صد هجوم جوي إيراني مباشر، السبت.

وذكر مكتب سوناك في بيان عن الاتصال "شدد (سوناك) على أن التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد، وأنه سيفاقم فحسب انعدام الأمن في الشرق الأوسط. هذه لحظة يجب أن يسود فيها الهدوء".

وقال سوناك أمام البرلمان، أول من أمس الإثنين، إن دول مجموعة السبع تعمل على حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران في أعقاب هجومها بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل رداً على ما يعتقد أنه قصف إسرائيلي على سفارتها في دمشق.

وقالت إيطاليا، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لدول مجموعة السبع، إنها منفتحة على فرض عقوبات جديدة على الأفراد المتورطين في أعمال ضد إسرائيل.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية "قال رئيس الوزراء (سوناك) إن إيران أخطأت في حساباتها بشدة، وتزداد عزلتها على الصعيد العالمي، وإن مجموعة السبع تنسق لرد دبلوماسي".


العراق ينفي علمه إطلاق صواريخ أو مسيرات من أراضيه

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، إن بغداد لم تتلق أي تقارير أو مؤشرات على إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة من العراق خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.

والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران. وكان المجال الجوي العراقي طريقاً رئيساً للهجوم الإيراني غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل. ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغتهم، هم ودولاً أخرى في المنطقة، قبل الهجوم.

وأضاف السوداني في بيان "موقفنا واضح من عدم السماح بزج العراق في ساحة الصراع ونحن ملتزمون بهذا".

"إيزي جيت" تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب

وأعلنت شركة الطيران البريطانية "إيزي جيت"، أمس الثلاثاء، أنها قررت تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك غداة إعلانها تعليق هذه الرحلات لأسبوع واحد فقط إثر الهجوم الإيراني.

وقالت الشركة في بيان إنه "نتيجة للتطور المستمر للوضع في إسرائيل، اتخذت شركة إيزي جيت الآن قراراً بتعليق رحلاتها إلى تل أبيب للفترة المتبقية من موسم الصيف حتى 27 أكتوبر"، وفقاً لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".

وأوضحت أنها ستتيح "للعملاء الذين حجزوا للسفر على هذا الطريق حتى هذا التاريخ خيارات، بما فيها استرداد كامل المبلغ".

وأتى هذا القرار غداة إعلان "إيزي جيت" تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 21 أبريل (نيسان). وقالت الشركة في بيان، أول من أمس الإثنين، إن "سلامة وأمن ركابنا وطاقمنا هي دائماً الأولوية القصوى لشركة إيزي جيت".

المزيد من متابعات