Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يطالب "الأطلسي" بتسليح بلاده سريعا "لأنها لم تعد قادرة على الانتظار"

للمرة الأولى... الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة روسية بعيدة المدى

زيلينسكي أثناء تفقده بناء التحصينات في إحدى مناطق دونيتسك، الجمعة 19 أبريل الحالي (أ ف ب)

ملخص

أعلت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة تابعة لها "من طراز تي يو-22 أم3 تحطمت في منطقة ستافروبول خلال عودتها إلى القاعدة الجوية بعد قيامها بمهمة قتالية. وقفز الطيارون منها"

 طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من حلف شمال الأطلسي الجمعة تسليم بلاده أسلحة في أسرع وقت ممكن "لأنها لم تعد قادرة على الانتظار أكثر" في مواجهة الضغوط الروسية، فيما أعلن الناتو عن اتفاق بشأن أنظمة دفاع جوي عشية تصويت حاسم في الولايات المتحدة.
وتحدث زيلينسكي عبر الفيديو أمام الحلف الأطلسي عشية تصويت حاسم في الكونغرس الأميركي على مساعدات بقيمة 61 مليار دولار متوقعة منذ أشهر من قبل كييف التي تفتقر إلى العديد والعتاد في مواجهة الروس المتفوقين على الجبهة ويكثفون ضرباتهم. وقال "هذا العام، لم نعد نستطيع انتظار اتخاذ قرارات. أطلب منكم أن تأخذوا مطالبنا في الاعتبار في أسرع وقت". وأضاف زيلينسكي "يجب إعادة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى الواقع ويجب أن تعود أجواؤنا آمنة، وهذا رهن بخياركم، خيار يتصل بتحديد ما اذا كنا فعلاً حلفاء".
وطالب على وجه الخصوص بسبعة أنظمة باتريوت إضافية مضادة للطائرات، بعد يومين من الضربة الروسية التي خلفت 18 قتيلاً الأربعاء في تشيرنيغيف (شمال).
وتابع "من المؤكد أنه ما دامت روسيا متفوقة في الجو ويمكن أن تعول على الرعب الذي تنشره المسيرات والصواريخ، فإن قدراتنا على الأرض محدودة للأسف".
في ختام اجتماع وزراء دفاع الناتو وزيلينسكي، أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، عن اتفاق لتسليم مزيد من الأنظمة المضادة للطائرات لكييف، بدون تحديد موعد نهائي.
وفي الوقت نفسه، تعهد وزراء خارجية دول مجموعة السبع الجمعة ب "تعزيز" وسائل الدفاع الجوي في أوكرانيا بعد اجتماعهم في إيطاليا.

إسقاط قاذفة استراتيجية

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى استخدمت لإطلاق صواريخ كروز على مدن في أنحاء البلاد، في تطور هو الأول من نوعه منذ الهجوم الروسي.

وقال الجيش في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "للمرة الأولى، دمرت وحدات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لسلاح الجو بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قاذفة استراتيجية بعيدة المدى من طراز تي يو-22 أم3".

وقال مسؤولون روس إن القاذفة تحطمت فوق منطقة ستافروبول لدى عودتها إلى قاعدتها مؤكدة مقتل أحد أفراد الطاقم.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء عن وزارة الدفاع أن "طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز تي يو-22 أم3 تحطمت في منطقة ستافروبول خلال عودتها إلى القاعدة الجوية بعد قيامها بمهمة قتالية. وقفز الطيارون منها".

وقتل أحد الطيارين الأربعة بحسب ما قال حاكم ستافروبول فلاديمير فلاديميروف على "تيليغرام".

ونقل طياران إلى مركز طبي محلي فيما "تتواصل عمليات البحث عن الطيار الرابع" وفق الحاكم.

وتقع منطقة ستافروبول في القوقاز بالشمال الروسي، إلى الشرق من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا والتي تتعرض لهجمات في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال الحاكم إن الطائرة تحطمت في منطقة كراسنوغفارديسكي على مسافة نحو 400 كيلومتر عن الطرف الشرقي لشبه جزيرة القرم.

 

زيلينسكي عند الجبهة

في الأثناء، تفقد زيلينسكي اليوم قواته في منطقة دونيتسك شرق البلاد، حيث عزز الجيش الروسي ضغوطه في الأشهر الأخيرة.

وقال زيلينسكي في رسالة نشرها على قناته على تطبيق "تيليغرام"، "اليوم في منطقة دونيتسك. تحدثت مع الجنود وقدمت لهم مكافآت. بلادنا فخورة بوجود هؤلاء المحاربين".

وميدانياً، ذكر مسؤولون محليون صباح اليوم أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 25 آخرين ولحقت أضرار بمرافق البنية التحتية الحيوية في هجوم صاروخي روسي كبير على منطقة دنيبروبتروفسك بوسط أوكرانيا.

وقال زيلينسكي إن الهجوم ألحق أضراراً بعدة طوابق من مبنى سكني وبمحطة قطار في دنيبرو عاصمة المنطقة، بينما دعا إلى تزويد بلاده بدفاعات جوية إضافية.

وأضاف الرئيس الأوكراني، "يجب محاسبة روسيا على إرهابها، ويجب إسقاط كل صاروخ وكل طائرة مسيرة من طراز شاهد... العالم يستطيع أن يضمن ذلك، وشركاؤنا لديهم القدرات اللازمة".

وصرح وزير الداخلية إيهور كليمينكو إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم، اثنان منهم في دنيبرو وستة في حي سينيلنيكيفسكي بالمنطقة، إضافة إلى تضرر أكثر من 12 منزلاً.

وقال حاكم المنطقة سيرهي ليساك إن الدفاعات الجوية أسقطت 11 من أصل 16 صاروخاً وتسعة من أصل 10 طائرات مسيرة هاجمت المنطقة.

وقالت شركة السكك الحديدية الأوكرانية التي تديرها الدولة إن روسيا استهدفت بنيتها التحتية عمداً في هذا الهجوم، مما أدى إلى إصابة بعض العمال. وأغلقت الشركة محطتها في دنيبرو وغيرت مسار القطارات المقرر أن تمر عبر المدينة.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتقول إن ضرباتها الجوية تستهدف "نزع سلاح" أوكرانيا.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 15 صاروخاً، من بينها صاروخان كروز من طراز "كيه أتش-22"، و14 طائرة مسيرة خلال الهجوم على البلاد اليوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مجلس النواب الأميركي والمساعدات

من جهة أخرى، دفع مجلس النواب الأميركي اليوم الجمعة بحزمة مشروعات قوانين تتضمن مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ لإجراء تصويت واسع النطاق عليها السبت من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، متغلباً على المعارضة الجمهورية المتشددة التي عرقلت الإجراء على مدى أشهر.
وتمت الموافقة على الحزمة في التصويت الإجرائي الجمعة بأغلبية 316 صوتاً مقابل 94 بدعم أكبر من الديمقراطيين مقارنةً بالجمهوريين الذين يتمتعون بأغلبية ضئيلة في المجلس. وهذه الحزمة مماثلة لإجراء أقره مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية في فبراير (شباط) الماضي.
وظل الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، يضغطون منذ ذلك الحين لإجراء تصويت بمجلس النواب. وكان رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون قد أحجم عن ذلك في مواجهة معارضة شريحة صغيرة لكنها صاخبة من حزبه.
وبالإضافة إلى المساعدات للحلفاء، تتضمن الحزمة بنداً يقضي بنقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، وعقوبات تستهدف حركة حماس وإيران وإجبار شركة "بايت دانس" الصينية على بيع منصة التواصل الاجتماعي (تيك توك) أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة.
ويوفر التشريع أكثر من 95 مليار دولار من المساعدات الأمنية، بما في ذلك 9.1 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، التي طالب بها الديمقراطيون.
وإذا وافق مجلس النواب على الإجراء، وهو المتوقع الآن، فسيتعين موافقة مجلس الشيوخ قبل إرساله إلى بايدن للتوقيع عليه كي يصبح قانوناً.
وطلب شومر من أعضاء مجلس الشيوخ اليوم الجمعة أن يكونوا مستعدين للعودة خلال عطلة نهاية الأسبوع إذا لزم الأمر.

تحذير أميركي من خسارة أوكرانيا

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بيل بيرنز، حذر من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية عام 2024 ما لم تقدم الولايات المتحدة لها مزيداً من المساعدات العسكرية.

وجاء تحذير بيرنز قبل تصويت مقرر غداً السبت في مجلس النواب الأميركي على حزمة مساعدات معظمها عسكرية، بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، بعد أشهر من الجمود السياسي.

وقال بيرنز في كلمة في "مركز جورج دبليو بوش" أمس الخميس، "مع الزخم العملي والنفسي الذي ستوفره المساعدات العسكرية، أعتقد أن الأوكرانيين قادرون تماماً على الصمود في 2024".

وأضاف، "من دون مساعدة إضافية، سيصبح الوضع أخطر بكثير"، مشيراً إلى أن "الخطر حقيقي جداً في أن يخسر الأوكرانيون في ساحة المعركة بحلول نهاية 2024، أو على الأقل أن يصبح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وضع يسمح له بإملاء شروط تسوية سياسية". ولم يوضح ما الذي يعنيه بـ"خسارة" الحرب.

وليوضح مسألة نقص الذخيرة لدى الجيش الأوكراني، قال بيرنز إن كتيبتين - وحدات تضم أكثر من ألفي جندي - لا تملكان سوى "15 قذيفة مدفعية يومياً" وما مجموعه "42 قذيفة هاون يومياً".

وفي مواجهة بدء نفاد المساعدات الغربية، تعاني أوكرانيا من نقص متزايد في الموارد وتحث شركاءها على تقديم مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.

 

مجموعة السبع

وفي السياق نفسه، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ خلال اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا، أمس، من أن أوكرانيا "بحاجة ملحة وماسة إلى مزيد من الدفاعات الجوية"، بينما مارس وزير خارجية أوكرانيا ضغوطاً من أجل الحصول على المزيد من أنظمة "باتريوت".

ويجتمع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، وبينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في جزيرة كابري الإيطالية.

وانضم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس إلى نظرائه من إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وألمانيا للمشاركة في جلسة عمل مخصصة للحرب في أوكرانيا.

ودعا كوليبا الدول الأخرى إلى أن تحذو حذو ألمانيا التي أعلنت نهاية الأسبوع أنها سترسل نظام دفاع جوي إضافياً من طراز "باتريوت" إلى كييف.

وقال كوليبا للصحافيين قبل الجلسة، "سنعمل هنا في (الاجتماع) الوزاري لجعل الحلفاء الآخرين يسلّمون أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا، لأنها ذات أهمية أساسية".

وقال ستولتنبرغ أمام الوزراء المجتمعين في كابري إن الدول الأعضاء في حلف الأطلسي قطعت أخيراً تعهدات "مشجّعة" على صعيد تقديم دعم عسكري لأوكرانيا، ولا سيما التصويت المرتقب في مجلس النواب الأميركي على حزمة المساعدات الجديدة.

وأكد أنه "من الأهمية بمكان أن يحافظ أعضاء حلف شمال الأطلسي على دعمهم" للجيش الأوكراني وأن يعززوا هذا الدعم نظراً إلى "صعوبة" الوضع الميداني في ظل الضربات الجوية الروسية المتواصلة ضد المدن والبنية التحتية الأوكرانية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات