Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رام الله تتضامن مع غزة بمعرض لأعمال فنان تشكيلي ينقل أهوال الحرب

مجموعة من الفنانين تحول لوحات ميسرة بارود إلى جداريات تحكي معاناة سكان القطاع المدمر

فنانون يحولون لوحات ميسرة بارود إلى جداريات في معرض برام الله (صفحة ميسرة بارود على فيسبوك)

ملخص

يقول ميسرة بارود عن لوحاته "حرصت منذ بداية الحرب على غزة على أن أتواصل مع الأصدقاء قدر المستطاع والمتاح لأطمئنهم من خلال يومياتي ورسوماتي التي أنشرها عبر الفضاء الأزرق موثقاً بعيني وريشتي الحرب بكل تفاصيلها، وكانت رسوماتي رسالة مني للأصدقاء أخبرهم فيها أنني ’ما زلت حياً‘"

اختارت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين تحويل لوحات للفنان ميسرة بارود، الذي يعيش في قطاع غزة ويعاني أهوال الحرب، إلى جداريات في عرض بعنوان "ما زلت حياً" بمعرض "غاليري زاوية" في رام الله.

وقال الفنان محمد سباعنة صاحب فكرة المعرض وأحد المشاركين في رسم الجداريات، "الفكرة كانت إعادة إنتاج لوحات ميسرة بارود الموجود في غزة التي أنتجها خلال الحرب وما زال ينتج منها خلال الحرب".

وأضاف لوكالة "رويترز" أن المعرض "رسالة تضامن مع الفنان ميسرة وفناني غزة، ورسالة تضامن وصرخة في وجه المجزرة الجماعية هناك، ودعوة إلى إيقاف هذه الحرب".

وعمل الفنانون المشاركون في رسم 11 جدارية تمثل مجموعة من لوحات ميسرة باللونين الأبيض والأسود، وتروي شذرات من قصص إنسانية رآها بعينيه في وقت الحرب.

ويعرض كل عمل على الجدران مجموعة من حكايات الناس تحت القصف ورحلات النزوح من مكان إلى آخر بحثاً عن الأمن وحماية العائلة.

 

"ما زلت حياً"

وكتب بارود عن لوحاته "حرصت منذ بداية الحرب على غزة على أن أتواصل مع الأصدقاء قدر المستطاع والمتاح لأطمئنهم من خلال يومياتي ورسوماتي التي أنشرها عبر الفضاء الأزرق موثقاً بعيني وريشتي الحرب بكل تفاصيلها، وكانت رسوماتي رسالة مني للأصدقاء أخبرهم فيها أنني ’ما زلت حياً‘". وأضاف "دونت من خلال يومياتي قصص الدمار والفقد والموت والضعف والنزوح والجوع والألم والصبر والصمود والانكسار".

ويروي بارود لمحات من حكايته وهي مجرد واحدة من حكايات كثيرة لسكان القطاع الذين يكتوون بنار الحرب منذ ما يزيد على ستة أشهر.

وقال "لقد دمر الاحتلال كل ما هو جميل في مدينتي الصغيرة لتصبح الأشياء عالقة في ذاكرة مشوهة تحت الركام".

وأضاف "أصبحت كغيري نازحاً من مدينة غزة إلى أقصى جنوبها للمرة العاشرة، متنقلاً بين فضاءات المدينة الضيقة في محاولة للنجاة بعد أن فقدت كل ما أملك: مكتبي وبيتي ومرسمي وكل أعمالي وأدواتي ومقتنياتي".

ووصف بارود المعرض بأنه "تظاهرة فنية تتحدى الموت والحصار وتكسر الحواجز... والحدود".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المعرض والحرب موقتان

وقال مدير "غاليري زاوية" يوسف حسين، إن المعرض يستمر حتى الـ23 من يونيو (حزيران) المقبل "ليكون وقتاً تضامنياً مع الفنان ميسرة بارود ومع فناني غزة وكل أهلنا في غزة".

وأضاف لـ"رويترز"، "نأمل في أن يكون هذا المعرض مساهمة منا في نقل أعمال الفنان ميسرة الغنية بالرسائل عن المجزرة في غزة ورسائل القوة والصمود للشعب الفلسطيني".

وشارك إلى جانب سباعنة الفنانون فؤاد اليماني ورهف نتشة وسلسبيلا عنبتاوي ودانيا العمري وآخرون.

وجاء في بيان صادر عن الغاليري "في نهاية المعرض ستمحى الأعمال كاملة عن الجدران تأكيداً" لفكرة أن المعرض موقت مثلما أن "محنة الحرب وكابوس الاحتلال سينتهيان يوماً".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون