Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير أممي من ظهور "جبهة جديدة" من النزاع في السودان

تتصل بالسيطرة على مدينة الفاشر في دارفور حيث بات السكان على شفا مجاعة

ملخص

الفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وقد لجأ إليها كثير من النازحين بعد أن ظلت لفترة طويلة بمنأى من الحرب الدائرة منذ عام، لكن هذا الموقف تبدل مع إعلان جماعات متمردة أنها قررت خوض القتال ضد قوات "الدعم السريع" بسبب "الاستفزازات والانتهاكات" التي تتهم بارتكابها في المدينة.

حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة أمس الجمعة مجلس الأمن الدولي من أخطار ظهور جبهة جديدة في السودان تتصل بالسيطرة على مدينة الفاشر في دارفور حيث بات السكان على شفا مجاعة.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن البلاد تشهد "أزمة ضخمة من صنع الإنسان بالكامل"، بعد مرور عام على بدء الحرب بين الجيش بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق الجنرال محمد حمدان دقلو.

وأضافت "الأطراف المتنازعون تجاهلوا بصورة متكررة الدعوات لوقف الأعمال العدائية، بما فيها تلك الصادرة عن هذا المجلس، وبدلاً من ذلك سرعوا استعداداتهم لمزيد من المعارك"، متحدثة عن "مواصلة القوات المسلحة السودانية وقوات (الدعم السريع) حملاتهما لتجنيد مدنيين".

وأعربت خصوصاً عن قلقها إزاء تقارير في شأن هجوم "وشيك" محتمل قد تشنه قوات "الدعم السريع" على الفاشر، وهو ما يثير خطر فتح "جبهة جديدة في النزاع".

والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وقد لجأ إليها كثير من النازحين بعد أن ظلت لفترة طويلة بمنأى من الحرب الدائرة بين الطرفين منذ عام.

وقوات "الدعم السريع" التي يقودها دقلو المعروف بـ"حميدتي" تسيطر حالياً على أربع من عواصم ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة متمردة كانت قد تعهدت حتى الأمس القريب الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب، مما جنبها الانزلاق إلى القتال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن هذا الموقف تبدل مع إعلان جماعات متمردة أنها قررت خوض القتال ضد قوات "الدعم السريع" بسبب "الاستفزازات والانتهاكات" التي تتهم هذه القوات بارتكابها في الفاشر.

ودفعت اشتباكات الفاشر إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزاً رئيساً لتوزيع الإغاثة والمساعدات. ومنذ منتصف أبريل (نيسان) الجاري، تم الإبلاغ عن قصف واشتباكات في قرى محيطة.

وقالت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، إديم ووسورنو، إن "ثمة تقارير مستمرة في شأن معارك في الأجزاء الشرقية والشمالية من المدينة، مما تسبب في نزوح أكثر من 36 ألف شخص"، مشيرة إلى أن منظمة "أطباء بلا حدود" عالجت أكثر من 100 ضحية في الفاشر خلال الأيام الأخيرة.

وأضافت أن "العدد الإجمالي للضحايا المدنيين يرجح أعلى من ذلك بكثير"، محذرة من أن "أعمال العنف هذه تشكل خطراً شديداً وفورياً على 800 ألف مدني يعيشون في الفاشر، وهذا يهدد بإثارة مزيد من العنف في أجزاء أخرى من دارفور".

من جهتها، قالت ديكارلو إن "المعارك في الفاشر يمكن أن تؤدي إلى صراع دموي بين المجموعات السكانية في أنحاء دارفور" ويزيد من إعاقة توزيع المساعدات الإنسانية في منطقة باتت "بالفعل على شفا مجاعة".

وخلال عام واحد، أدت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كذلك، دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلاً، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي