Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عباس يتعهد إعادة النظر في العلاقات مع أميركا بعد "الفيتو"

9 قتلى من عائلة واحدة بينهم 6 أطفال في ضربة إسرائيلية لرفح... وأردوغان يدعو الفلسطينيين إلى الوحدة بعد لقائه هنية

ملخص

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 34049 قتيلاً منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" أكتوبر 2023.

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، في منشور السبت أن إسرائيل ستستدعي الأحد سفراء الدول التي صوتت لصالح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة من أجل إجراء "محادثة احتجاجية".
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فتعهد إعادة النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، بعد أن استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد طلب فلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

ميدانياً أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم السبت ارتفاع حصيلة القتلى إلى 34049 قتيلاً منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأفادت الوزارة في بيان بأنه خلال 24 ساعة سجل سقوط 37 قتيلاً في الأقل، مشيرة إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76901 جريح جراء الحرب التي اندلعت قبل أكثر من ستة أشهر.

وقال الدفاع المدني في غزة اليوم السبت إن تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ستة أطفال، قتلوا في ضربة ليلية إسرائيلية على مدينة رفح في جنوب القطاع.

وأعلن مستشفى النجار في رفح أن القتلى هم خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وسبع سنوات وفتاة تبلغ 16 سنة وامرأتان ورجل.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بأن طائرات إسرائيلية استهدفت "شقة سكنية تعود لعائلة رضوان ما أدى إلى ارتقاء 9 من المواطنين المدنيين الآمنين"، مشيرا إلى "انتشال 9 مواطنين منهم 6 أطفال" من بين الأنقاض.

أمام المستشفى شوهد أشخاص يحيطون بأكياس صغيرة للجثث وهم يبكون، فيما يُسمع هدير طائرات تحلق في الأجواء. وقال أحد السكان ويدعى أبو محمد زيادة "الناس كانوا نائمين".

وأضاف "كما ترى لا مقاتلين بينهم ولا حتى رجال سوى واحد وهو رب الأسرة وكلهم أطفال ونساء".

وساطة تركية

من ناحية أخرى دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفلسطينيين اليوم السبت إلى "الوحدة" في مواجهة إسرائيل في ختام لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في إسطنبول، الأول لهما وجهاً لوجه منذ يوليو (تموز) 2023.
وقال أردوغان بحسب بيان للرئاسة التركية "من الحيوي أن يتحرك الفلسطينيون موحدين في هذه العملية. الرد الأقوى على إسرائيل والطريق إلى النصر يتطلبان الوحدة والنزاهة".
وبعد التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، أكد أردوغان أن "ما حصل ينبغي ألا يشكل مكسباً لإسرائيل، ومن الأهمية بمكان التحرك على نحو يبقي الانتباه مصوباً على غزة".
كذلك، نقل البيان عن الرئيس التركي أن أنقرة "ستواصل مساعدتها الإنسانية لفلسطين بهدف التخفيف قدر الإمكان من معاناة" السكان في غزة.
وذكّر أردوغان أيضاً بأن بلاده فرضت "عدداً من العقوبات على إسرائيل، بينها قيود تجارية" منذ التاسع من أبريل (نيسان) الجاري.
وحضر الاجتماع مع هنية والوفد المرافق الذي ضم أحد أبرز قادة "حماس"، خالد مشعل، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالين.
في المقابل، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اللقاء بين أردوغان وهنية وكتب على منصة "إكس" باللغتين الإنجليزية والتركية، "تحالف الإخوان المسلمين، عمليات اغتصاب، جرائم، أردوغان عار عليك".
ورد عليه المتحدث باسم الخارجية التركية اونجو كيسيلي عبر منصة "إكس"، قائلاً إن "على السلطات الإسرائيلية أن تشعر بالعار. لقد ذبحت نحو 35 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصل هنية مساء الجمعة على رأس وفد من "حماس" إلى إسطنبول، وهي من بين أماكن إقامته منذ عام 2011، التي لم يزرها رسمياً سوى في يناير (كانون الثاني) الماضي، منذ بدء الحرب في غزة.

وكان التقى حينذاك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي اجتمع معه مطولاً الأربعاء الماضي في الدوحة.

وقال فيدان خلال زيارته للدوحة الأربعاء الماضي، إن ممثلي "حماس"، "كرروا له أنهم يقبلون بإنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود 1967"، بالتالي، ضمنياً وجود دولة إسرائيل "والتخلي عن الكفاح المسلح بعد إنشاء الدولة الفلسطينية".

وأوضح فيدان أن "حماس لن تحتاج بعد ذلك إلى وجود جناح مسلح وستستمر في الوجود كحزب سياسي"، معرباً عن سعادته بتلقي مثل هذه الرسالة.

ونقل الوزير التركي أيضاً لمحاوريه "مخاوف الغربيين" الذين يعتبرون "حماس" حركة إرهابية "ويشبهونها بداعش".

امتعاض قطري

وتمنح تركيا التي تقدم نفسها على رأس مؤيدي القضية الفلسطينية، دعماً قوياً ومستمراً لقادة "حماس"، لكنها وجدت نفسها مستبعدة من الوساطة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.

وتأتي زيارة هنية هذه في وقت قالت قطر التي تقوم بدور محوري في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، إنها تريد "تقييم" دورها وبينما تراوح المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مكانها.

وشعر المفاوضون القطريون بالاستياء خصوصاً من الانتقادات الإسرائيلية وانتقادات بعض الديمقراطيين الأميركيين، لذلك يمكن لتركيا الاستفادة من ذلك لمحاولة استئناف الوساطة على أساس علاقاتها الجيدة مع "حماس".

لكن سنان تشيدي الباحث المشارك في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن لا يتوقع أكثر من دور "محدود جداً" لأردوغان إلى جانب وسطاء آخرين، بسبب الرفض الذي يثيره من إسرائيل.

وقال أردوغان مرة أخرى هذا الأسبوع، إن الإسرائيليين "تفوقوا على هتلر" في ما فعلوه في قطاع غزة.

ورأى تشيدي أن أردوغان "لن يلقى ترحيباً"، مذكراً بأن الرئيس التركي وصف بنيامين نتنياهو بـ"النازي" وإسرائيل بأنها "دولة إرهابية". وأضاف "يمكن على أبعد حد، دعوته إلى تمرير رسائل بين المفاوضين الفلسطينيين وإسرائيل".

 

 

واعتبر أن أنقرة "لا تملك القدرة" على التأثير في "حماس" في شأن مصير الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ اختطافهم في السابع من أكتوبر 2023.

وأشار إلى أنه على رغم الانتقادات، لم تفرض تركيا "قيوداً" على تجارتها مع إسرائيل إلا أخيراً، معتبراً أن "ازدواجية أردوغان لا تساعده مع الفلسطينيين أيضاً".

من جهة أخرى، استقبل فيدان السبت وزير الخارجية المصري سامح شكري. وشدد وزيرا الخارجية على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، مؤكدين "خطورة" الوضع في الأراضي الفلسطينية.

وقال شكري آسفا إن "الأحداث الأخيرة (بين إسرائيل وإيران) صرفت انتباه المجتمع الدولي عن الظروف المأسوية في غزة".

وصرح فيدان من جهته بأنه "لا ينبغي للدول الأخرى أن تقول إن (الوضع) يتعلق بالشرق الأوسط وحده. كل ما يتعلق بفلسطين يؤثر في خطوط الصدع العالمية".

وتأتي زيارة شكري إلى تركيا وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب هجوم إسرائيلي على ما يبدو على إيران. ولم تذكر إسرائيل شيئاً عن الهجوم.

وأضاف شكري "نحن قلقون من التصعيد القائم، ومنذ البداية حذرنا بأن الحرب في غزة ستؤتي باتساع رقعة الصراع والتوتر في المنطقة".

كما قال "طالبنا الطرفين (إيران وإسرائيل) بضبط النفس وعدم الانزلاق إلى إطار أوسع من المواجهة العسكرية سواء المباشرة أم غير المباشرة في ما بينهما".

وقال فيدان إن السبب الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية والدعم الغربي لتل أبيب.

وتابع "إن أي تطور يمكن أن يصرف انتباهنا عن هذه الحقيقة يجب تجاهله. يجب أن يكون إنهاء سيطرة إسرائيل في فلسطين وحل الدولتين على رأس أولوياتنا".

وأضاف فيدان عن لقائه مع شكري "ناقشنا مزيداً مما يمكننا القيام به لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما يمكن القيام به على المدى الطويل من أجل التوصل إلى حل الدولتين".

وعلى نحو منفصل، قال شكري إن مصر ستستضيف وفداً تركياً للتحضير لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتركيا في المستقبل القريب.

المزيد من الأخبار