Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كم عدد الأسلحة النووية التي تملكها إسرائيل وإيران؟

حذرت الأمم المتحدة من أن الشرق الأوسط على "شفا" حرب أوسع نطاقاً فيما يتواصل الصراع المتبادل بين إسرائيل وإيران

رجل يمشي من أمام لافتة تصور عملية إطلاق صواريخ في أحد شوارع طهران (أ ف ب/ غيتي)

ملخص

الضربات المتبادلة بين تل أبيب وطهران تؤجج الخوف من صراع أوسع نطاقاً

سار الإيرانيون في شوارع طهران صباح يوم الجمعة الماضي بجوار ملصقات تظهر جغرافية البلاد مغطاة بعلم البلاد مع ثلاثة صواريخ تطلق منه.

وجاء في أحد الملصقات أن "إسرائيل أوهن من شبكة العنكبوت". قبلها بساعات فقط، سمع دوي انفجارات قرب قاعدة جوية تبعد 200 ميل جنوب مدينة أصفهان.

أسقطت دفاعات طهران ثلاث طائرات مسيرة جرى إطلاقها من مسافة تزيد على 1200 ميل في إسرائيل، وقيل إنها جزء من "رد" نتنياهو على هجوم سابق كانت إيران شنته وشهد إطلاق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على الدولة اليهودية.

وحتى الآن، لايزال الصراع المتبادل مقتصراً على أسلحة الحرب التقليدية، إذ تستخدم فيه الطائرات الهجومية المسيرة وصواريخ كروز، والأسلحة الباليستية، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن المنطقة على شفا حرب مدمرة.

لكن ما مدى المجازفة بأن يتحول الصراع التقليدي إلى حرب نووية؟ وهل تملك إسرائيل أو إيران أسلحة نووية؟ "اندبندنت" تعاين الأمر في ما يلي.

 

هل تمتلك إسرائيل أسلحة نووية؟

ترفض إسرائيل على الدوام تأكيد حيازتها ترسانة نووية، وتنتهج سياسة الغموض الاستراتيجي في مختلف أنحاء المنطقة.

يعتبر برنامج الصواريخ الباليستية في البلاد، الذي يسمى أريحا، سرياً للغاية. ولا يوجد كثير من التفاصيل المتاحة للعامة عنه. إلا أن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) يقدر أن إسرائيل تملك نحو 24 صاروخاً قادراً على حمل رؤوس نووية.

وبشكل عام، لا يتحدث القادة الإسرائيليون كثيراً عن القدرات النووية لبلادهم. لكن في نوفمبر (تشرين الثاني)، ادعى الوزير اليميني المتطرف، عميحاي إلياهو، أن شن ضربة نووية على قطاع غزة كان خياراً مطروحاً، وهي تصريحات سرعان ما نفاها بنيامين نتنياهو.

وكانت مجموعة مسربة من رسائل البريد الإلكتروني من وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول في عام 2016 اشتملت على رسالة جاء فيها إن "الأولاد في طهران يعرفون أن لدى إسرائيل 200 [سلاح نووي]، كلها تستهدف طهران، وبأن لدينا آلافاً منها".

 

ماذا عن إيران؟

على رغم عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، إلا أن لديها عديداً من المنشآت النووية الموزعة في أنحاء أراضيها كلها، التي يخشى الخبراء من أن تستخدم من أجل تطوير أسلحة من هذا النوع. طهران تقول إن المنشآت مخصصة للاستخدام المدني.

في عام 2016، وقعت البلاد على خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة على نطاق واسع باسم الاتفاق النووي الإيراني، التي أدت إلى رفع العقوبات الغربية عنها والإفراج عن نحو 100 مليار دولار (نحو 80,84 مليار جنيه استرليني) من الأموال المجمدة في مقابل التوقف عن إجراء بحوث تتعلق بالأسلحة الذرية.

ومع ذلك، انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018 بسبب مخاوف من أن إيران لا تزال تطور الصواريخ الباليستية وتمول قواتها بالوكالة في كل أنحاء المنطقة.

ومنذ ذلك الحين، واصلت طهران تخصيب اليورانيوم في هذه المواقع بمعدلات نقاء تصل إلى 60 في المئة، وهو ما يزيد على حاجات الاستخدام التجاري، وهو قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى درجة النقاء اللازمة لصنع الأسلحة وهي 90 في المئة، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وهذا يعني أن ما يسمى بـ"وقت الاختراق" بالنسبة إلى إيران، وهو الوقت الذي ستحتاج إليه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم ذي الدرجة المناسبة من أجل صنع الأسلحة لإنتاج قنبلة نووية، يتراوح بين ستة أشهر إلى عام، وفقاً للخبراء.

وكانت إيران تعهدت أيضاً قبل الهجوم صباح الجمعة، بمراجعة عقيدتها المتعلقة بالأسلحة إذا استهدفت إسرائيل مواقعها النووية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ما التالي؟

الأمر غير واضح حتى الآن. تحافظ إسرائيل على سياسة الغموض الاستراتيجي التي تنتهجها، وقللت إيران على الفور من خطورة الهجوم الإسرائيلي، قائلة إنها لن ترد.

كما أوضح مسؤول إيراني كبير أن البلاد تنظر إلى الأمر على أنه "تسلل" وليس "هجوماً خارجياً". بيد أن الرئيس الإيراني كان ذكر سابقاً أن أي هجوم سيقابل بـ"رد شديد".

© The Independent

المزيد من تحلیل