البابا فرنسيس يزور سجنا للنساء في البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر

وصل البابا فرنسيس (87 سنة) إلى البندقية اليوم الأحد في زيارة خاطفة، هي الرحلة الأولى له خارج روما منذ سبعة أشهر بسبب حالته الصحية غير المستقرة.

ومنذ زيارته مرسيليا في سبتمبر (أيلول) 2023، لم يسافر خورخي بيرغوليو إلى الخارج، إذ أجبرته إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية على إلغاء رحلته إلى دبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وألزمته حالته الصحية الهشة بتجنب السفر.

وبذهابه إلى البندقية للمرة الأولى منذ انتخابه في عام 2013، يعتزم البابا قبل كل شيء الطمأنة إلى قدرته على أداء مهمته، بعد مرور أسابيع قليلة على المخاوف التي أثارتها نوبة تعب أصابته خلال الاحتفالات بعيد الفصح.

وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها البابا بينالي البندقية، وهو معرض فني مرموق يقام برعاية عديد من الدول في مواقع شديدة التنوع.

وأقيم معرض الفاتيكان في سجن للنساء وبدأ البابا جولته بالتوجه مباشرة إلى سجن جوديكا بطائرة هليكوبتر لمشاهدة المعرض الذي يحمل عنوان (ويذ ماي آيز) أو "بعيوني". وقال "السجن هو واقع قاسٍ، وثمة مشكلات مثل الاكتظاظ، ونقص المرافق والموارد، وأحداث العنف، التي تولد كثيراً من المعاناة، إلا أن السجن يمكن أن يصبح أيضاً مكاناً للولادة الجديدة المعنوية والمادية". وأضاف لمجموعة من السجينات والحراس في ساحة السجن "دعونا لا ننسى أن لدينا جميعاً أخطاء يجب أن تغفر لنا وجروح يجب أن تضمد".

ويسلط قرار إقامة معرض الفاتيكان في السجن الضوء على دعوات البابا فرنسيس المتكررة للمجتمع للالتفاف حول الفقراء والمهمشين بما في ذلك نزلاء السجون.

ويضم معرض الفاتيكان إبداعات لتسعة فنانين معاصرين عملوا بصورة وثيقة مع النزيلات في المشروع.

ومن المقرر أن يصل البابا بطائرة هليكوبتر الساعة 08.00 (06.00 ت غ) إلى سجن النساء في جزيرة جوديكا. ويخاطب البابا بعد ذلك الشباب الساعة 10.00 (08.00 ت غ) أمام كنيسة سانتا ماريا ديلا سالوت الشهيرة.

بعد هذه الرحلة، من المقرر أن يقوم اليسوعي الأرجنتيني برحلتين أخريين إلى شمال إيطاليا، إلى فيرونا في مايو (أيار) وتريستي في يوليو (تموز).

كما يزور البابا فرنسيس في سبتمبر المقبل كلاً من إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة، وفق ما أعلن الفاتيكان الجمعة، في جولة تستمر 12 يوماً يقطع خلالها 30 ألف كيلومتر وتشكل أطول رحلة له منذ انتخابه عام 2013.