ملخص
مع خضوع الملك تشارلز وأميرة ويلز للعلاج من السرطان، لجأ كل منهما للآخر من أجل الدعم والمساندة.
بعد تشخيص إصابة ملك بريطانيا وأميرة ويلز بمرض السرطان هذا العام، أصبحت العلاقة الوثيقة التي تجمع تشارلز و"زوجة ابنه العزيزة" أقوى بصورة واضحة.
شخصت إصابة كل من تشارلز وكيت بأنواع غير معلنة من مرض السرطان خلال وقت سابق من هذا العام بعد قضائهما وقتاً في مستشفى خاص في لندن في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكشف الملك عن تشخيصه في أوائل فبراير (شباط) الماضي، بينما حذت كيت حذوه بعد ستة أسابيع عقب انتشار كبير للتكهنات على الإنترنت حول وضعها بينما كانت بعيدة من أعين الجمهور.
وبينما تستمر كيت في الراحة، أعلن قصر باكنغهام، مساء الجمعة الماضي، أن الملك سيعود الأسبوع المقبل إلى مهامه العامة للمرة الأولى منذ البدء بتلقيه العلاج.
ومع خضوعهما للعلاج من السرطان، لجأ كل منهما للآخر من أجل الدعم والمساندة.
وكان قد ذكر أن تشارلز توجه بالسيارة إلى قلعة وندسور لتناول الغداء مع كيت قبل يوم واحد فقط من إعلانها عن مرضها.
ويعتقد أن الثنائي ناقشا أمر إعلان كيت، إذ بدا الملك أثناء مغادرته متأثراً بشدة.
وقال قصر باكنغهام في بيان مقتضب بعد إعلان كيت، "جلالة الملك فخور جداً بكاثرين لشجاعتها في التحدث كما فعلت".
وورد في البيان، "بعد وقت قضياه معاً في المستشفى، بقي جلالة الملك على اتصال وثيق مع زوجة ابنه العزيزة طوال الأسابيع الماضية".
وقال مصدر ملكي لصحيفة "تايمز" أن إعلان الملك عن مرضه شجع زوجة ابنه للسير على خطاه، وأضاف المصدر، "أحد العوامل التي أدت إلى قرارهما [كيت وويليام] بالإعلان عن الموضوع هو التعاطف والمحبة الذين تلقاهما الملك بعد إعلانه عن مرضه". وأضاف، "عنى ذلك كثيراً لهما، وكان بمثابة نموذج".
وفي يناير الماضي أمضى الملك تشارلز وكيت بعض الوقت في "لندن كلينيك"، وهو مستشفى خاص في منطقة مارليبون، إذ قيل إن تشارلز شوهد وهو يغادر سريره في المستشفى لقضاء بعض الوقت مع كيت، بعد أن خضعت لعملية جراحية كبيرة في البطن.
وكان الملك البالغ من العمر 75 سنة يتلقى العلاج من تضخم البروستات، وتم الكشف في فبراير عن اكتشاف إصابته بمرض السرطان أثناء تلقيه العلاج. وفي ذلك الوقت، قال مصدر لصحافية "ذا صن"، "إنهما قريبان جداً، ويعد [الملك] كاثرين ابنته. ليس هناك شك في أن هناك كثيراً مما يمكنهما مشاركته ويمكنهما دعم بعضهما بعضاً خلال معركة كل منهما مع السرطان".
من المعلوم أن كيت وتشارلز تمتعتا بعلاقة وثيقة منذ انضمام الأميرة إلى العائلة الملكية.
في الصور التي تم التقاطها في عام 2021 خلال العرض الأول لفيلم جيمس بوند الـ24 "لا وقت للموت" No Time To Die، يمكن رؤية الاثنين وهما يضحكان معاً على السجادة الحمراء.
وفي مقابلة أجرتها بمناسبة ذكرى خطوبتها، قالت كيت إن تشارلز كان "مرحباً للغاية" و"ودوداً جداً" خلال لقائها العائلة للمرة الأولى.
واعترفت بأنها شعرت بالتوتر قبل مقابلة أمير ويلز آنذاك، لكنها أضافت، "لم يكن الأمر ليكون أسهل من ذلك بالنسبة لي حقاً".
وعلى رغم أن الاثنين يواجهان تحديات صحية متشابهة، فقد أعلن، الجمعة، أن الملك تشارلز سيعود إلى واجباته العامة بعد أن كان لعلاجه "تأثير إيجابي".
وعلى رغم من هذه الأخبار قالت مصادر إن الملك لم يشف من مرض السرطان بعد، وسيواصل الخضوع للعلاج أثناء إدارة جدول أعماله الصيفي.
وقال المتحدث باسم قصر باكنغهام، "سيستمر برنامج العلاج لجلالة الملك، لكن الأطباء سعداء بالتقدم الحاصل حتى الآن، إذ إن الملك أصبح الآن قادراً على استئناف عدد من واجباته العامة".
وأضاف المتحدث، "سيتم تعديل الالتزامات القادمة عند الضرورة للتقليل من أي أخطار قد تهدد استمرار تعافي جلالة الملك".
© The Independent
