Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يستبق رد "حماس": سندخل رفح بـ"هدنة أو بدونها"

موسكو تصف أميركا بالنفاق لرفضها تحقيق "الجنائية الدولية" حول إسرائيل و"أونروا": مساعدات غزة لا تزال غير كافية لدرء المجاعة

ملخص

بالنسبة إلى نتنياهو، من المرجح أن يتأثر قراره بانقسامات داخل حكومته بين وزراء يسعون إلى استعادة بعض المحتجزين في غزة والبالغ عددهم 133، ووزراء ينتمون إلى اليمين المتطرف يصرون على المضي قدماً في هجوم طال انتظاره على ما تبقى من كتائب لحركة "حماس" في مدينة رفح بالجنوب.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوماً برياً في رفح "مع أو من دون" هدنة مع حركة "حماس" في قطاع غزة.

وقال نتنياهو، خلال لقائه ممثلين عن عائلات الرهائن، بحسب ما نقل عنه مكتبه، "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة. سندخل رفح وسنقضي على كتائب (حماس) هناك مع أو من دون اتفاق، من أجل تحقيق النصر الشامل".

إسرائيل تنتظر

وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم إن إسرائيل تنتظر رد حركة "حماس" على مقترحات لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين قبل إرسال فريق إلى القاهرة لمواصلة المحادثات.

ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب مساء اليوم، بعد زيارة للرياض للمساعدة في التوسط في اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، في وقت تزيد الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب التي تقترب من إتمام شهرها السابع.

وتزايدت التوقعات في الأيام القليلة الماضية حول احتمال اقتراب التوصل إلى اتفاق في أعقاب تجدد الجهود بقيادة مصر لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل و"حماس".

لكن حتى الآن لم تظهر مؤشرات تذكر على الاتفاق في شأن نقطة الخلاف الأساسية الكبرى بين الجانبين، وهي مطلب "حماس" بأن أي اتفاق يجب أن يضمن انسحاب القوات ووقفاً دائماً للعملية الإسرائيلية في غزة.

وقال مسؤول فلسطيني من جماعة متحالفة مع "حماس"، "لا يعقل أن نقول لشعبنا إن الاحتلال سيبقى، أو إن القتال سيستمر بعد أن تحصل إسرائيل على أسراها. شعبنا يريد أن يتوقف هذا العدوان".

الفرصة الأخيرة

بالنسبة إلى نتنياهو، من المرجح أن يتأثر قراره بانقسامات داخل حكومته بين وزراء يسعون إلى استعادة بعض المحتجزين في غزة والبالغ عددهم 133، ووزراء ينتمون إلى اليمين المتطرف يصرون على المضي قدماً في هجوم طال انتظاره على ما تبقى من كتائب لحركة "حماس" في مدينة رفح بالجنوب.

لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن العملية في رفح ستمضي قدماً إذا لم تقبل "حماس" المقترح الحالي الذي لا يتضمن وقفاً نهائياً لإطلاق النار، لكن ينطوي على إعادة 33 من الرهائن الأكثر ضعفاً في مقابل الإفراج عن عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين ووقف محدود للقتال.

 

 

وقال مسؤول إسرائيلي آخر طلب عدم الكشف عن هويته نظراً إلى حساسية المحادثات، "من ناحية إسرائيل، هذه هي الفرصة الأخيرة لتأجيل عملية اجتياح رفح. بدأ الجيش الإسرائيلي بالفعل تعبئة القوات لهذه العملية".

ويتعقد موقف نتنياهو أيضاً وسط حديث عن احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحقه وغيره من كبار القادة الإسرائيليين بتهم تتعلق بنهج إدارة الحرب.

ولم تؤكد المحكمة حتى الآن أياً من هذه التكهنات، مما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى توجيه السفارات الإسرائيلية بتعزيز إجراءاتها الأمنية.

لكن تلك الأنباء سلطت الضوء على مخاوف في إسرائيل من تزايد عزلتها نتيجة الحملة العسكرية في قطاع غزة، والتي أثارت قلقاً دولياً من حجم الدمار واحتمال الانزلاق إلى صراع إقليمي أوسع.

النفاق الأميركي

ووصفت روسيا اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بأنها "منافقة" لمعارضتها تحقيقاً تجريه المحكمة الجنائية الدولية حول إسرائيل، بينما تدعم قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال في حق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والعملية العسكرية الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة التي دخلت حالياً شهرها السابع.

ويمكن للمحكمة توجيه الاتهام للأفراد في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أمس الإثنين إن الولايات المتحدة لا تدعم التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية حول إسرائيل، ولا تعتقد أن المحكمة تتمتع بالاختصاص القضائي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن صرح العام الماضي بأن قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال في حق بوتين له ما يبرره. كما قدمت الولايات المتحدة إلى المحكمة تفاصيل ما يعتقد أنها جرائم حرب روسية في أوكرانيا.

وتقول موسكو إن مذكرة الاعتقال في حق بوتين محاولة لا معنى لها من الغرب لتشويه سمعة البلاد، كما تنفي ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

وتتهم كييف روسيا بارتكاب جرائم حرب، بينما تقول موسكو إن الغرب يتجاهل جرائم ارتكبتها أوكرانيا، وهي اتهامات تنفيها كييف.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في منشور على تطبيق "تيليغرام"، "واشنطن أيدت بالكامل، إن لم تكن شجعت، إصدار أوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ضد القيادة الروسية".

ووصف الكرملين إصدار مذكرة اعتقال في حق بوتين بأنه أمر شائن وباطل من الناحية القانونية، لأن روسيا ليست ضمن الدول الموقعة على ميثاق تأسيس المحكمة الجنائية الدولية.

وإسرائيل ليست ضمن أعضاء المحكمة، في حين قبلت عضوية الأراضي الفلسطينية بها عام 2015.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجمعة الماضي، إن أية قرارات تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر في تحركات إسرائيل، لكنها ستشكل سابقة خطرة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القلق ينتاب مسؤولين إسرائيليين حيال إصدار المحكمة مذكرات اعتقال في حق نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين بسبب الاتهامات بانتهاك القانون الدولي الإنساني في غزة.

وأضافت أن المحكمة تدرس أيضاً إصدار مذكرات اعتقال في حق قادة ينتمون إلى حركة "حماس".

حيرة الـ"أونروا"

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن إمدادات الغذاء وغيرها من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة زادت في شهر أبريل (نيسان)، لكنها لا تزال غير كافية لتفادي حدوث مجاعة.

وأضاف في مؤتمر صحافي بجنيف، "صحيح أن مزيداً من الإمدادات دخل خلال شهر أبريل، لكن هذا لا يزال غير كاف لتجنب الأخطار"، موضحاً أن هناك سباقاً مع الزمن للتصدي للجوع والمجاعة.

 

 

وقال إن هناك عدداً قليلاً من الدول لا يزال يحظر تمويل "أونروا" في أعقاب اتهامات إسرائيلية بضلوع عدد من موظفي الوكالة في هجمات "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. مضيفاً أن الوكالة جمعت 115 مليون دولار من الأموال الخاصة.

من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 34535 فلسطينياً وإصابة 77704 منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت أن الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 47 شخصاً وإصابة 61 آخرين.

ويعتقد الدفاع المدني في غزة أن آلاف الجثث ما زالت تحت الأنقاض. وقال، "نقدر وجود أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم ولم تتمكن الطواقم المتخصصة من انتشال جثامينهم".

وأضاف، "هم غير مدرجين في إحصاءات القتلى التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات، من ثم يتجاوز عدد الضحايا أكثر من 44 ألفاً".

وأردف قائلاً، "في ظل عدم توفر المعدات الثقيلة ستبقى جهود البحث عن جثامين الشهداء غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الحاجات اللازمة لانتشال جثامين آلاف منهم".

وتابع أن استمرار تكدس آلاف الجثث تحت الأنقاض بدأ يتسبب في انتشار الأمراض، لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وتقول إسرائيل إنها تشن حرباً للقضاء على "حماس" في غزة بعد الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، الذي أدى إلى احتجاز 253 رهينة ومقتل نحو 1200 شخص، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

المزيد من متابعات