Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فتيات الفضاء" في الكويت يضفن كويكبين جديدين إلى الموسوعات

يقعان بين المريخ والمشتري وبعد التوثيق الرسمي للاكتشاف تجري دراسة مداراتهما وخصائصها

الطالبات الثلاث أكدن لـ"اندبندنت عربية" أنهن استطعن تسجيل اكتشاف فلكي لكويكبين مكانهما تحديداً في حزام الكويكبات الرئيس الذي يقع بين كوكبي المريخ والمشتري (غيتي)

ملخص

قدم الاتحاد الدولي للبحث الفلكي المدعوم من وكالة "ناسا" الفرصة للطالبات لإطلاق أسماء على الكويكبين اللذين تم اكتشافهما، إضافة إلى شهادة لكل كويكب.

أعلنت جامعة الكويت الخميس الماضي عن تمكن ثلاث طالبات كويتيات من تحقيق إنجاز علمي عبر تسجيل اكتشافين فلكيين في البلاد، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAC). إذ استطاعت الطالبات الثلاث تفنيد الاكتشافين وهما عبارة عن كويكبين يقعان في حزام الكويكبات الرئيس ‏(main asteroidbelt) بين كوكبي المريخ والمشتري، إذ رصد الفريق المكون من مريم جمالي ونورة المصيريع ومراحب العازمي، الكويكبين لأول مرة في فبراير (شباط) 2021، فيما تم تأكيد الاكتشافين من قبل الجهات المتخصصة في دولة الكويت.

وعملت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على إنشاء فريق فلكي تحت اسم "صائدو الكويكبات"، ويهدف الفريق إلى نشر ثقافة الاستكشاف الفلكي في دولة الكويت وتمكين الهواة في مجال علم الفلك والفضاء من استخدام البرامج الفلكية التي تساعد على تحليل البيانات من المراصد بغرض اكتشاف أجسام فلكية جديدة وتعريفها للإسهام في رحلة البشر لفهم هذا الكون ورسم خريطة السماء.

الاستكشاف الفلكي

الطالبات الثلاث أكدن لـ"اندبندنت عربية" أنه بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي استطعن تسجيل اكتشاف فلكي لكويكبين مكانهما تحديداً في حزام الكويكبات الرئيس الذي يقع بين كوكبي المريخ والمشتري.

 

 

وأوضحن، "يعمل فريقنا منذ ثلاث سنوات من خلال ورش ودورات للهواة على دراسة وتحليل الصور الفلكية التي وصل عددها إلى أرقام كبيرة جداً، رصد الكويكبين كان في يناير (كانون الثاني) 2021، من ثم وثقت الاكتشافات بعد ثلاث سنوات، والعمل الآن جار لدراسة مدارات الكويكبات وخصائصها بعد توثيق جهودنا من قبل الجهات المتخصصة المتمثلة بالاتحاد الدولي للبحث الفلكي، المدعوم من وكالة (ناسا)".

وأضفن، "بعد تجميع المعلومات الكاملة ستجري إضافة الكويكبين إلى الفهارس الفلكية العالمية المتخصصة بالكويكبات، إضافة إلى تقديم الاتحاد الدولي للبحث الفلكي الفرصة لإطلاق اسمين على الكويكبين، ولا يزال الفريق يعمل ويسعى إلى دراسة مزيد من الأجرام الفلكية".

وتابعن، "بعد التوثيق الرسمي حصل الفريق على تكريم من جامعة الكويت، تحديداً كلية العلوم من قبل عميد الكلية محمد بن سبت ورئيسة قسم الفيزياء هالة الجسار، مما يؤكد أن الكويت قادمة في مجال تنمية علوم الفضاء عبر عديد من المشاريع المهمة للبلاد في هذا المجال، مثل مشروع القمر الاصطناعي (Kuwait sat 1) وعديد من المشاريع الأخرى".

 

 

القمر الاصطناعي

وكانت دولة الكويت أطلقت القمر الاصطناعي (Kuwait sat 1) إلى محطة الفضاء في يناير 2023 بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وأكاديميين في جامعة الكويت، أبرزهم هالة الجسار، ويذكر أنه أنشئ أول مختبر فضائي ومركز أبحاث لتطوير صناعة الفضاء في دولة الكويت بدعم أكاديمي من أساتذة وطالبات في جامعة الكويت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستمر العمل بالمشروع الفضائي لمدة ثلاث سنوات حتى خلال فترة جائحة كورونا، ويهدف إلى بناء القدرات والكوادر الوطنية في مجال صناعة الفضاء، بمشاركة نخبة من العلماء الشباب في أكثر من 67 تخصصاً علمياً، وبغالبية ساحقة للنساء (تقريباً 67 في المئة)، ويجري العمل لساعات متواصلة تجاوزت 1000 ساعة لإنجاح المشروع الذي أطلق من قاعدة "كيب كانرفيرال" بولاية فلوريدا الأميركية.

الكويت والفضاء

نشط القطاع العلمي لعلوم الفضاء في الكويت مع مطلع الستينيات من القرن الماضي، إلا أن حرب الخليج الثانية عام 1990 أرجعت التنمية في البلاد سنين إلى الوراء، ولم تتسابق الحكومات الكويتية لوضع استراتيجية وطنية للفضاء أو هيئة مخصصة تدعم الوصول إلى محطة الفضاء الأرضية.

في العقد الأخير اهتمت الكويت بالتعاون الفضائي مع دول أخرى كالإمارات والهند والصين، بعدها عملت بعض الشركات الناشئة الكويتية المستقلة مع الفضاء المداري و"إجنشن" (Ignition)، وقد أحرزت تقدماً كبيراً في مجال استكشاف الفضاء من خلال الحث على الاهتمام المحلي بالتعليم الفضائي، لزيادة مشاركتها في المشاريع المتعلقة بالفضاء.

أول مرصد

ويعد مرصد العجيري الذي أسسه العالم الفلكي الراحل صالح العجيري، أول مرصد فلكي في الكويت إذ افتتح عام 1986. وأنشأه العجيري على نفقته الخاصة، إذ اشترى أرضاً مساحتها 1000 متر مربع في دولة الكويت وبدأ في بناء المركز، وفي عام 1973 توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية لشراء القبة الخاصة بالمرصد، كما اشترى تلسكوباً وبعض الأجهزة الفلكية اللازمة، وبعد ذلك توجه إلى المملكة المتحدة لشراء مقياس للضغط الجوي وآخر للمطر ومقياس للرطوبة وسرعة الرياح، وغير ذلك من الأجهزة.

وفي عام 1980 طرح مرصد العجيري كأول مرصد كويتي لعلوم الفلك. حينها قام أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بافتتاح المرصد رسمياً في الـ15 من أبريل (نيسان) عام 1986 تكريماً واعترافاً بدور الفلكي صالح العجيري في نشر العلم وبناء جيل من علماء الفضاء الكويتيين.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم