Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنباء عن قصف إسرائيلي شرق رفح بعد المطالبة بإخلاء منطقتين

"حماس" تعلن أن الاجتياح لن يكون نزهة وبوريل سيناريو غير مقبول وفرنسا تعد التهجير القسري جريمة حرب

ملخص

لم يعلق الجيش الإسرائيلي فوراً على القصف لكنه أمر في وقت سابق سكان حيي الشوكة والسلام بإخلائهما والانتقال إلى مناطق "آمنة".

أعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب الجيش صباحاً من السكان إخلائهما.

وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني أحمد رضوان لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المناطق المستهدفة "بالقرب من محيط مطار غزة الدولي ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة ومنطقة شارع صلاح الدين وحي السلام".

وأكد أسامة الكحلوت من غرفة طوارئ الهلال الأحمر الفلسطيني أن "القصف حالياً في المناطق الشرقية لمحافظة رفح".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فوراً على القصف لكنه أمر في وقت سابق من أمس الأحد سكان حيي الشوكة والسلام بإخلائهما والانتقال إلى مناطق "آمنة".

وأكد المواطن يعقوب الشيخ سلامة (30 سنة) وجود "قصف متواصل وعنيف في مختلف المناطق الشرقية التي طلب الجيش الإسرائيلي إخلائها مثل حي السلام ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة".

وأشار إلى أن القصف "عبارة عن انفجارات ضخمة جداً وأصوات القصف المدفعي والجوي مرعب".

وأضاف سلامة أن القصف سبب "رعباً للأطفال والنساء بعدما أصبحوا مشردين ولا يعلمون إلى أين يذهبون".

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، فإن الرئاسة الفلسطينية حثت الولايات المتحدة على منع إسرائيل من تنفيذ هجوم بري واسع النطاق على رفح في جنوب القطاع تجنباً لوقوع "مجزرة".

 

وقالت الرئاسة الفلسطينية "نطالب الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها الخطيرة".

في السياق، قالت حركة "حماس" في بيان، الإثنين، إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة لن تكون "نزهة" للجيش الإسرائيلي، وأعلن القيادي عزت الرشق، أن أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات في مهب الريح.

بوريل: اجتياح غير مقبول

من جانبه، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى إخلاء شرق مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة "غير مقبولة".

وقال بوريل، في منشور على منصة "إكس"، إن أمر الإخلاء هذا "ينذر بالأسوأ، أي مزيد من الحرب والمجاعة. هذا غير مقبول. على إسرائيل أن تتخلى عن الهجوم البري" في رفح.

وأضاف "يستطيع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي التحرك من أجل منع هذا السيناريو، وعليه أن يفعل ذلك".

ودعا الجيش الإسرائيلي، الإثنين، سكان مناطق في شرق رفح بأقصى جنوب غزة الى "الإخلاء الفوري" والتوجه نحو وسط القطاع، وذلك في ظل التلويح بشن هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان.

وأثارت التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على رفح قلقاً دولياً واسعاً في ظل اكتظاظ المدينة بنحو 1.2 مليون شخص غالبيتهم نزحوا من مناطق أخرى في القطاع، بحسب الأمم المتحدة.

معارضة فرنسية صارمة

 وجددت فرنسا، الإثنين، "معارضتها الصارمة" لاحتمال شن إسرائيل هجوم بري على مدينة رفح، بحسب ما قالت الخارجية الفرنسية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس تذكر "أن التهجير القسري لسكان مدنيين يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي".

ذكرت قناة "الأقصى" التلفزيونية التابعة لحركة "حماس" أن الجيش الإسرائيلي يشن ضربات جوية على مناطق في شرق رفح قرب أحياء تلقت أوامر إخلاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مواصلة المفاوضات

في الأثناء، أكدت الحركة مواصلة المفاوضات بـ "إيجابية وقلب منفتح" على رغم دعوة إسرائيل سكان المناطق الشرقية من رفح إلى إخلائها، وقال المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع أن "قيادة الحركة في حال تشاور داخلي وفصائلي بعد جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة"، وأضاف "مستمرون بإيجابية في المفاوضات وبقلب منفتح للوصول لاتفاق كامل غير مجتزأ يقضي بوقف دائم لإطلاق النار وتحقيق مطالب شعبنا".

وألقى الجيش منشورات ورقية على الأحياء الشرقية لمدينة رفح جاء فيها "جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطقكم، مثلما فعل حتى الآن"، وتضمّنت المنشورات أيضاً تحذيراً بأن "كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرّض حياته وحياة عائلته للخطر".

الإخلاء الفوري

وكان القيادي في "حماس" سامي أبو زهري قال إن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح "تطور خطير وستكون له تداعياته"، وأضاف أن "الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب"، في إشارة إلى التحالف الأميركي - الإسرائيلي.

ودعا الجيش الإسرائيلي، اليوم، سكان مناطق في شرق رفح بأقصى جنوب غزة، الى "الإخلاء الفوري" والتوجه نحو وسط القطاع، وذلك في ظل التلويح بشنّ هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان.

وقال الجيش إنه "بناء على موافقة المستوى السياسي"، فهو "يدعو السكان المدنيين القابعين تحت سيطرة حماس الى الإجلاء الموقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح الى المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي.

وأشار الجيش الإسرائيلي الى أنه قام بتوسعة "المنطقة الإنسانية في المواصي والتي تشمل مستشفيات ميدانية وخيماً وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات"، مؤكداً أنه يسمح بالتعاون مع أطراف دولية "بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع".

 

وأكد الجيش في بيانه أنه "سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب، ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع المختطفين".

وأكد متحدث باسم الجيش أن عملية الإخلاء هذه ستكون "محدودة النطاق"، وقال خلال إيجاز للصحافيين عبر الإنترنت "هذا الصباح بدأنا عملية محدودة النطاق لإخلاء مدنيين بشكل موقت من الجزء الشرقي من رفح"، مضيفاً "هذه عملية محدودة النطاق".

ورداً على سؤال بشأن عدد من سيتمّ إخلاؤهم، قال المتحدث إن "التقديرات هي نحو 100 ألف".

هجوم محتمل

واليوم، قالت محطة إذاعية إسرائيلية إن القوات الإسرائيلية بدأت إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح قبل هجوم محتمل على المدينة.

ووفقاً لما أوردته المحطة الإذاعية فإن عمليات الإجلاء تتركز الآن على عدد قليل من المناطق المحيطة برفح والتي سيتم توجيه الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم منها إلى مدينتي الخيام في خان يونس والمواصي القريبتين.

إسرائيل لأميركا: التحرك في رفح ضروري

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في بيان، إن التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح ضروري بسبب رفض "حماس" مقترحات قدمها الوسطاء بشأن هدنة في غزة تطلق بموجبها الحركة بعض الرهائن.

وجاء في البيان أن غالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وقال شهود إن بعض الأسر الفلسطينية خرجت متثاقلة تحت أمطار الربيع بعد أن تلقت تعليمات من خلال رسائل نصية واتصالات هاتفية ومنشورات باللغة العربية بالانتقال إلى ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة إنسانية موسعة" على بعد 20 كيلومتراً.

ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية عن مسؤول كبير لم تسمه القول إن قصف "حماس" منطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة. وأضاف المسؤول نفسه أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين إسرائيل و"حماس".

16 قتيلاً

وأعلنت فرق إنقاذ ومسعفون، ليل الأحد/ الإثنين، مقتل 16 شخصاً من عائلتين في غارات إسرائيلية على مدينة رفح الجنوبية بقطاع غزة. وجاءت الغارات رداً على مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 12 آخرين في هجوم صاروخي استهدف معبر كرم أبو سالم وتبنته حركة "حماس".

وأفادت فرق الدفاع المدني بأن "حصيلة القتلى في رفح وصلت إلى 16 قتيلاً.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن 14 صاروخاً أطلقت على المعبر من منطقة محاذية لمعبر رفح، موضحاً أن ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة. وأضاف أن المعبر أصبح مغلقاً الآن أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى القطاع، لكن المعابر الأخرى لا تزال مفتوحة.

وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب المعبر بين إسرائيل وقطاع غزة، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إغلاقه.

المزيد من الشرق الأوسط