Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"يونيسف": 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ"كارثة وشيكة جديدة"

خبراء أمميون يدينون العنف "غير المقبول" بحق النساء والصغار في غزة منذ بداية الحرب

فلسطينيون يحتفلون في رفح بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لوقف النار، الإثنين 6 مايو الحالي (أ ف ب)

ملخص

أكدت مديرة الـ"يونيسف"، كاثرين راسل أن "رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة. وإذا  بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر، وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل".

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الإثنين، من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ"كارثة وشيكة جديدة" داعية إلى عدم "إجلائهم بالقوة" في وقت أطلقت فيه إسرائيل عملية إجلاء في المدينة التي يصر الجيش الإسرائيلي على شن هجوم بري عليها.
وقالت المنظمة "بسبب تركز عدد كبير من الأطفال في رفح وبعضهم في حالة ضعف قصوى، وبالكاد هم قادرون على الصمود، ونظراً إلى حجم أعمال العنف المتوقع مع ممرات إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة والمنشآت والخدمات المحدودة في المناطق التي سينقلون إليها، توجه ’يونيسف’ تحذيراً في شأن كارثة وشيكة جديدة للأطفال".
وحذرت المنظمة في بيان من أن "العمليات العسكرية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق دمار كامل في الخدمات والبنى التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها في استمراريتهم".
وأكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل أن "رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة. وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر، وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل".
وتشدد الـ"يونيسف" التي طالبت مرة جديدة بوقف لإطلاق النار، خصوصاً على وجود 78 ألف رضيع دون سن الثانية و175 ألف طفل دون الخامسة (تسعة من كل 10 أطفال) يعانون مرضًا أو عدة أمراض معدية.
ودعا الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، سكان المناطق الشرقية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة إلى إخلائها بعد أسابيع من التهديد بهجوم بري على المدينة.
وأعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب الجيش صباحاً من السكان إخلاءهما.

إدانة العنف

 وفي سياق متصل، دان خبراء أمميون في بيان، اليوم الإثنين، العنف "غير المقبول" بحق النساء والأطفال في غزة منذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس"، بما في ذلك العنف الجنسي وحالات الاختفاء القسري المبلغ عنها.
وأعلن المقررون الخاصون السبعة "نشعر بالصدمة لتعرض النساء لمثل هذه الهجمات الوحشية والعشوائية وغير المتناسبة من قبل إسرائيل التي لا توفر جهودها لتدمير حياتهن وتحرمهن من حقوقهن الإنسانية الأساسية".
هؤلاء الخبراء، بينهم مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي الممنوعة من دخول إسرائيل، مكلفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكنهم لا يتحدثون باسمه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد ذلك ردت إسرائيل في بيان متهمة الخبراء بـ"تجاهل عسكرة "حماس" بشكل منهجي للمرافق الصحية والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة". وأضافت "من خلال إصدار هذا البيان، يحاول الموقعون خلق رواية بديلة مطابقة لأجندة منظمة إرهابية تعمل بشكل نشط على تدمير حياة السكان الفلسطينيين في غزة".
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن للدمار الهائل الذي لحق بالمنازل في غزة والظروف المعيشية غير المستقرة في الخيم، تأثيراً غير متناسب على النساء والفتيات وبخاصة على أمنهن وحياتهن الخاصة.
وقال الخبراء "لا تزال الحوامل والمرضعات يتلقين معاملة مروعة مع القصف المباشر للمستشفيات والحرمان المتعمد من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية من قبل القناصة الإسرائيليين إلى جانب نقص الأسرّة والموارد الطبية".
ويقول الخبراء إن نحو 50 ألف فلسطينية حامل و20 ألف رضيع يواجهون "مخاطر لا يمكن تصورها".
وأضاف الخبراء أن "أكثر من 183 امرأة تلدن كل يوم مع آلام مبرحة فيما توفي مئات الرضع بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الحاضنات".
ويؤكد الخبراء أيضاً أنهم مصدومون للمعلومات، التي لم يتم ذكر مصدرها في بيانهم، التي تتحدث عن الهجمات والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات "وبخاصة المعتقلات من قبل القوات الإسرائيلية".
ونقلاً عن تقارير الأمم المتحدة، أبلغ المقررون أيضاً عن نساء وفتيات ضحايا الاختفاء القسري.
ويؤكدون أيضاً أن القوات الإسرائيلية دمرت أكبر عيادة للخصوبة في غزة التي كانت تخزن فيها الأجنة.
وترفض إسرائيل في بيانها، "بشكل قاطع الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة في شأن الاعتداءات الجنسية والعنف" وتقول إنها مستعدة للتحقيق في أي اتهام ملموس بسوء السلوك من قبل قواتها الأمنية إذا تلقت "معلومات وأدلة موثوقة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات