Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات الطلاب المؤيدة لغزة تمتد في بريطانيا وأوروبا

هولندا تعتقل 140 وبرلين تزيل عشرات الخيام وسويسرا تدخل على الخط

ملخص

الاحتجاجات في بريطانيا تتناقض بصورة صارخة مع المشاهد الصادمة في الجامعات الأميركية على مدى الأسبوعين الماضيين حين استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات وقنابل الصوت لتفريق مئات المتظاهرين واعتقالهم

بعدما فضت الشرطة احتجاجات مؤيدة لغزة في جامعات حول العالم خلال الأيام الماضية بينها، جامعتا كولومبيا في نيويورك والسوربون في باريس، تصاعدت أخرى في العاصمة الهولندية أمستردام، وبريطانيا وألمانيا وسويسرا.

هولندا تفكك خيام الطلاب 

قالت السلطات الهولندية إن شرطة مكافحة الشغب أنهت تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة أمستردام في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء واعتقلت نحو 125 شخصاً في اشتباكات اتسمت في بعض الأحيان بالعنف.

وقالت الشرطة في رسائل نشرتها الليلة الماضية على منصة "إكس" إنها اضطرت إلى التحرك لوقف الحدث وتفكيك الخيام التي نصبها المتظاهرون الذين استخدموا العنف ضد الشرطة في مكان الواقعة.

وقالت الشرطة "كان تدخل الشرطة ضرورياً لاستعادة النظام. نرى الصور على وسائل التواصل الاجتماعي. وندرك أن تلك الصور قد تبدو عنيفة".

وأظهرت وسائل إعلام محلية متظاهرين يطلقون الألعاب النارية على أفراد من الشرطة، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في أي من الجانبين.

وكتبت الشرطة في وقت لاحق على "إكس"، "كل شيء هادئ الآن... الشرطة موجودة في محيط حرم روترسايلاند (جامعة أمستردام)".

 

وقال وزير التعليم المنتهية ولايته روبرت ديكجراف إن الجامعات مكان للحوار والنقاش، وإنه شعر بالحزن عندما شاهد تدخل الشرطة.

وبدأت الاحتجاجات الطلابية في شأن الحرب والعلاقات الأكاديمية مع إسرائيل بالانتشار في أنحاء أوروبا، لكنها ظلت أقل حجماً بكثير من تلك التي شهدتها الولايات المتحدة.

ودخلت الشرطة في باريس الجمعة الماضي جامعة "سيانس بو" الفرنسية وأخرجت طلابا نشطاء احتلوا مبانيها.

ويريد أكثر من 100 طالب معتصمين في جامعة جنت في بلجيكا ضمن احتجاجات متعلقة بالمناخ وغزة تمديد الاعتصام حتى غد الأربعاء.

احتجاجات بريطانية

أقام طلاب بريطانيون مخيمات احتجاج داعمة لغزة في حرمي جامعتي أكسفورد وكامبريدج أمس الإثنين تضامناً مع أقرانهم في الولايات المتحدة. ونصب الطلاب عشرات من الخيام ذات الألوان الزاهية على المروج خارج متحف جامعة أكسفورد للتاريخ الطبيعي الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ19.

وقال الطلاب وهم يقفون أمام الخيام وعلى بعضها العلم الفلسطيني إنهم ينضمون إلى 100 جامعة في أنحاء العالم للاحتجاج على الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي حصدت أرواح أكثر من 34700 فلسطيني حتى الآن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الاحتجاجات في بريطانيا تتناقض بصورة صارخة مع المشاهد الصادمة في الجامعات الأميركية على مدى الأسبوعين الماضيين حين استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات وقنابل الصوت لتفريق مئات المتظاهرين واعتقالهم.

ولم يكن هناك وجود واضح للشرطة في احتجاج أكسفورد.

وألهمت احتجاجات جامعة كولومبيا في نيويورك الطلاب في عشرات الجامعات الأميركية وغيرها لتنظيم تظاهرات مماثلة دعوا خلالها إلى وقف إطلاق النار ووقف التعامل مع الشركات التي تربطها علاقات مع إسرائيل.

وقالت روزي ولسون (19 سنة) الطالبة في جامعة أكسفورد إنه من خلال تنظيم احتجاجات طلابية مماثلة لما يحدث في الجامعات الأميركية، "نظهر قوة موحدة نكون فيها متحدين معهم، متحدين مع غزة، ومتحدين مع هذه الحركة في جميع أنحاء العالم".

وقال متحدث باسم جامعة أكسفورد إن الإدارة كانت على علم بالتظاهرة. وأضاف، "نحترم حق طلابنا وموظفينا في حرية التعبير في صورة احتجاجات سلمية. نطلب من كل من يشارك أن يفعل ذلك باحترام وتمدن وتفهم... لا يوجد مكان للتعصب في جامعة أكسفورد".

 

"ائتلاف طلاب برلين"

في السياق، أزالت الشرطة الألمانية مخيما نصبه محتجون مؤيدون للفلسطينيين، الثلاثاء، في فناء جامعة برلين الحرة للمطالبة بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وأقام 100 شخص تقريبا نحو 24 خيمة في الحرم الجامعي الثلاثاء، لينضموا بذلك إلى ما يعرف باسم "ائتلاف طلاب برلين" الذي يدعو إلى الاعتصام بالجامعات الألمانية.

وانضم طلاب من مختلف جامعات برلين إلى الاحتجاج حاملين معهم الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تدعم الفلسطينيين وتندد بإسرائيل وألمانيا.

ودعا الطلاب إلى إسقاط التهم الجنائية بحق زملائهم وغيرهم من المتضامنين مع الفلسطينيين في الجامعات، كما طالبوا الجامعات بالاعتراض على التعديلات المزمعة في مجلس الشيوخ ببرلين والتي ستسمح بفصل الطلاب لأسباب سياسية.

كما طالبوا بمنع الشرطة من دخول الحرم الجامعي وإعادة الأكاديميين والموظفين في الجامعات الألمانية الذين طردوا أو ألغي التمويل الذي كانوا يحصلون عليه بسبب موقفهم السياسي.

وقالت جامعة برلين الحرة إن المحتجين حاولوا دخول الغرف الإدارية في الجامعة وقاعات المحاضرات بهدف السيطرة عليها، مضيفة أنها تقدمت بشكاوى جنائية وأوقفت المحاضرات في عدة مبان.

وقال رئيس الجامعة جونتر زيجلر "هذا النوع من الاحتجاج لا يستهدف الحوار. احتلال مباني الجامعة أمر غير مقبول. نحن نرحب بالنقاش والحوار الأكاديمي، ولكن ليس بهذا الشكل".

 

احتجاج في جامعة سويسرية 

وعلى الصعيد ذاته قالت إدارة المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا إن الشرطة بدأت تفريق محتجين مؤيدين للفلسطينيين في المعهد، بعد امتداد الاحتجاجات الطلابية إلى جامعات في مدن عدة.

وأقام طلاب خياما في جامعة لوزان الأسبوع الماضي وامتدت الاحتجاجات منذئذ إلى ثلاثة مواقع أخرى على الأقل في زوريخ وجنيف ولوزان.

وقال المعهد "يرى المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ نفسه مكانا تستطيع فيه الآراء ووجهات النظر المختلفة التعبير عن نفسها بشكل معلن، بل وينبغي لها ذلك. لكن المعهد لا يقبل بأي أفعال غير مصرح به"، مضيفا أن المحتجين طُلب منهم أكثر من مرة مغادرة المبنى قبل وصول الشرطة.

وأظهر مقطع مصور للاحتجاج على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق متظاهرين يحملون الكوفيات والأعلام الفلسطينية ويهتفون "فلسطين حرة" و"تحيا فلسطين".

وذكر طلاب في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك احتجاجات بدأت أيضا في جامعة جنيف ومعهد الفنون التطبيقية الاتحادي في لوزان اليوم الثلاثاء.

وردد مئات الطلاب في جامعة لوزان أمس الاثنين هتاف "نحن جميعا أبناء غزة" على مرأى من فرد أمن واحد فحسب. وورد في بيان لجامعة لوزان أن الإدارة طلبت منهم الابتعاد، لكنهم ظلوا في المبنى اليوم الثلاثاء.

وأيد بعض أعضاء هيئة التدريس الطلاب.

وقال برنارد فوتا أستاذ العلوم السياسية بالجامعة أمس الاثنين "نعد الخطوات التي اتخذتموها سلمية وحسنة النية بهدف لفت انتباه العامة إلى موقف أليم". وأضاف "نحن، المعلمين، لا يمكننا أن نظل صامتين".

المزيد من الأخبار