Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في محاولة لمنع انتخابات مبكرة ثالثة... هل يجرؤ بيني غانتس على تشكيل حكومة أقلية؟

مصادر: تقديم نتنياهو للمحاكمة قريبا سيسهم في إقصائه سياسيا... و"الليكود" سينضم لـ"العلمانية المؤقتة"

مصير نتنياهو السياسي مهدد حال إدانته في قضايا فساد في القريب العاجل (رويترز)

اتجاه لتشكيل حكومة أقلية في إسرائيل برئاسة بيني غانتس تدعمها القائمة المشتركة وحزب "يسرائيل بيتنا" من الخارج، هذا ما يتبلور في الأيام الأربعة المتبقية لبيني غانتس، الذي كُلف من قِبل رئيس الدولة لتشكيل حكومة بعد فشل نتنياهو للمرة الثانية بتشكيل حكومة، وجولتي انتخابات برلمانية خلال أقل من سنة، بحسب مصدر مقرب من غانتس.

وبحسب قانون أساس الحكومة يمكن لمن كلف بتشكيل الحكومة طرحها للثقة في البرلمان، ويمكن إقرار التشكيل بأغلبية عادية؛ أي عدد المؤيدين أكبر من المعارضين، ولا يوجد شرط أغلبية أعضاء الكنيست 61 عضو كنيست فما فوق، أما حجب الثقة فيحتاج دائما إلى 61 عضو كنيست لإسقاط أي حكومة.

الوضع الحالي في الكنيست يخوّل بيني غانتس طرح حكومة أقلية يصوت لصالحها حزب أزرق أبيض، والعمل، وميرتس، والقائمة العربية، وحزب يسرائيل بيتنا، وهو يحتاج إلى 56 عضو كنيست للتصويت لصالح حكومة برئاسة، وهذا متوفر لديه، فيما يتوفر لنتنياهو 55 عضو كنيست فقط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقول المصادر من أزرق أبيض، إن حكومة الأقلية هذه ستكون انتقالية، لأن المستشار القضائي سيقرر قريبا تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو، وبعدها يمكن نزع الحصانة البرلمانية عنه واستقالته الفورية، وعندها يمكن لحزب الليكود الانضمام لحكومة وحدة موسعة إلى جانب أزرق أبيض، والعمل إلى جانب ليبرمان وميرتس لتكون حكومة علمانية موسعة خالية من الأحزاب المتدينة والمتزمتة، بحسب ما يريده ليبرمان، وهذا شرطه لدعم حكومة أقلية مرحلية من أجل إقصاء نتنياهو عن الحلبة السياسية.

وكان نتنياهو بدأ حملة تحريض وتشويه لسمعة حكومة أقلية بالإعلان أنها ستكون كارثة على إسرائيل، لأنها تستند إلى أعداء إسرائيل من الأحزاب العربية، ويقوم هو وأركان حكومته وحزبه، بالترويج المكثف بمعارضة حكومة تستند إلى الأحزاب العربية إلى حد وصف من يشكلها بالخيانة.

ويقول خبراء في السياسة الإسرائيلية أن هذه الأجواء التي يخلقها نتنياهو تذكر الأجواء التي سادت عشية اغتيال رئيس الوزراء يتيح لك رابين عام 1995 بعد اتفاقيات أوسلو مع الفلسطينيين.

مهما يكن من أمر الحلبة السياسية في إسرائيل تشتعل، وهذه المرة على خلفية تشكيل حكومة ضيقة برئاسة بيني غانتس، تستند إلى الأحزاب العربية ودعم من ليبرمان اليميني.

ويبقى السؤال إذا كان لدى غانتس وحزبه الشجاعة الكافية لإقامة حكومة كهذه وسط أجواء الشحن والتحريض على العرب أم أن إسرائيل ستضطر للذهاب إلى انتخابات ثالثة خلال سنة واحدة؟، وفقاً لمحللين في إسرائيل.

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة