في سلسلة وثائقية جديدة عن هيلاري كلينتون، يتحدّث زوجها بيل بصراحة أخيراً عن الأثر الرهيب الذي تركته علاقته مع مونيكا لوينسكي على زوجته وابنته.
يذكر أن كلينتون عُزِل بسبب الكذب على هيئة محلفين بخصوص علاقة ربطته مدة عامين بالمتدربة التي كانت تبلغ من العمر 22 عاماً (كان كلينتون في سن 49 عندما بدأت العلاقة)، لكن جرى تبرئته لاحقاً. في ذلك الوقت، كان الرئيس هدفاً للتندّر بسبب ادعائه أن (الطريقة التي مارس فيها الجنس مع مونيكا) "لا تعد ممارسة للجنس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الآن، في تأكيد يثير المستوى نفسه من الجدل، يخبر كلينتون معدّي الوثائقي أنّ علاقته مع لوينسكي كانت مجرد طريقة من الطرق التي اتبعها للتعامل مع "القلق"، مجرِّداً مشاعره من أي طابع شخصي تجاه امرأة شابة مثيرة الإعجاب، كما لو أنها قدّمت له خدمة طبية عند الطلب، وكما لو أنّ ممارسة الجنس خارج إطار الزواج تشبه لعب رياضة الغولف.
ما مستوى عدم النضوج العاطفي لدى بيل كلينتون وقد وصل الآن إلى السبعينيات من عمره؟ كافحت لوينسكي لإعادة تكوين نفسها كمقدمة برامج تلفزيونية ومصممة حقائب، وأُفسدت حياتها بسبب نزوتهما، التي لا يبدو أنها اختفت أبداً.
كلينتون، من ناحية أخرى، وافق على الحصول على استشارة في العلاقات الزوجية، وبقي مرتبطاً بهيلاري، وعاد إلى الظهور متحدثاً دولياً تبنّى قضايا إنسانية. بيل كلينتون يبدو مثل شخصية الأب "فريد" في المسلسل الكرتوني الكوميدي "ذا فلينتستونز".
© The Independent