في أعقاب احتجاجات 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن رئاسة مصر، وفي ظل حالة سيولة "ثوريّة"، اختار ميدان "التحرير" الدكتور عصام شرف، أستاذ هندسة الطرق والوزير الأسبق المستقيل من وزارة النقل والمواصلات اعتراضا على السياسات التي تدار بها، رئيسا لوزراء مصر، من 3 مارس (أذار) إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.
وزارة النقل والمواصلات بمسؤولياتها الخدمية الثقيلة كما رفعت عصام شرف إلى أرفع منصب حكومي، أطاحت بوزراء عديدين بسبب اتهامهم بالتقصير والإهمال. ويحفظ تاريخ الوزارة مع الوزراء استقالات وإقالات عديدة جاءت في أعقاب حوادث قطارات.
عرفات يغادر من "محطة مصر"
بعد ساعات من وقوع حادث قطارات صبيحة أمس الأربعاء بمحطة رمسيس الرئيسية وسط العاصمة المصرية المعروفة شعبياً باسم محطة" مصر"، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، تقدّم وزير النقل هشام عرفات باستقالته، والتي حظيت بقبول سريع من رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وكلّف وزير الكهرباء محمد شاكر بمهام وزارة النقل مؤقتا.
عرفات المستقيل حظي بإشادة حكوميّة رسمية، على لسان المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، في تصريحات تلفزيونية، قائلا "كان وزيرا على أعلى مستوى وقدّم مجهودات كبيرة في السكة الحديدية"، لافتا إلى مجهوداته "تم إنفاق 56 مليار جنيه بهدف تطوير مرفق السكة الحديدية منذ عام 2014 فيما تم إنفاق 11 مليار جنيه قيمة جرارات جديدة بالسكة الحديدية، معظم حوادث القطارات تحدث نتيجة أخطاء بشرية وليست عوامل فنية".
استقالة بعد عقدين وزاريين
يعتبر الوزير سليمان متولي، وزير النقل والمواصلات والنقل البحري (بين عامي 1980 و2000) من أطول الوزراء بقاء في المنصب (نحو عقدين)، لكنه اضطر في عام 2000 إلى الاستقالة بعد سقوط امرأة من حمام قطار أثناء سيره.
القطارات تطيح الدميري مرتين
أطاح حادث احتراق قطار العياط في 20 فبراير (شباط) 2002، والذي راح ضحيته ما يقرب من 350 شخصا كانوا في طريقهم لقضاء إجازة عيد الأضحى بمحافظاتهم في الصعيد، الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل وقتها، عن الوزارة، اضطر إلى تقديم استقالته تحملاً لمسؤولية "الحادث الأسوأ من نوعه في تاريخ السكة الحديدية" المصرية.
عاد الدميري إلى المنصب مجددا في حكومة الدكتور حازم الببلاوي بعد نحو عشر سنوات من استقالته، ولم يكن أكثر حظا هذه المرة، فقد أُقيل من منصبه، في سبتمبر (أيلول) 2013، بعد حادث قطار دهشور، حيث اصطدم القطار بسيارة نقل وأخرى "ميني باص"، وراح ضحيته 27 شخصاً.
قليوب تُخرج منصور من الوزارة
في 22 أغسطس (آب) 2006، اصطدم قطارا ركاب في مدينة قليوب المصرية، ما أدى إلى مصرع 58 راكبا وإصابة 143 آخرين، وهو ما دفع المهندس محمد لطفي منصور، وزير النقل والقادم إلى الوزارة بعد نجاحات عديدة في القطاع الخاص، إلى الاستقالة.
خروج سريع للمتيني
كانت فترة وزارة محمد رشاد المتيني (المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين) القصيرة، والتي لم تتجاوز الأربعة أشهر حافلة بحوادث القطارات، وصلت نحو 15 حادثة. وفي 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، قدم محمد رشاد المتيني، وزير النقل في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، استقالته على خلفية حادث قطار أسيوط، الذي اصطدم بأتوبيس لنقل الأطفال، وكان ضحاياه 47 طفلا و13 مصاباً.
عبد اللطيف يتحمل "المسؤولية السياسية"
في 3 يوليو (تموز) 2013، أعلن حاتم عبد اللطيف، وزير النقل (المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين المحظورة) تحمّله المسؤولية السياسية عن حادث قطار البدرشين، الذي راح ضحيته 19 شخصا وأصيب 11 آخرين، وقدم استقالته على خلفية الحادث.
أبرز حوادث القطارات في العقود الأخيرة
في ديسمبر (كانون الأول) 1995 تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر، مما أسفر عن مقتل 75 راكباً بينما أصيب مئات آخرون.
في فبراير (شباط) 1997 شهدت محافظة أسوان حادثاً نتج عن خلل بشري وخلل في الإشارات، وتسبب في وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل وعدد من الإصابات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في أكتوبر(تشرين الأول) 1998 اصطدم قطار بالقرب من محافظة الإسكندرية بمصدّة إسمنتية ضخمة، ما أدى إلى اندفاعها نحو المسافرين، وخروج القطار نحو سوق مزدحمة بالبائعين المتجولين، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 80 آخرين.
في أبريل(نيسان) 1999 أدى تصادم قطاري ركاب إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين.
في نوفمبر(تشرين الثاني) 1999 اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الإسكندرية بشاحنة نقل وخرج عن القضبان متجها إلى أراض زراعية، ما أسفر عن وقوع 10 قتلى وإصابة 7 آخرين.
في فبراير (شباط) 2002 شهدت مدينة العياط جنوب محافظة الجيزة أسوأ حوادث القطارات، حينما اشتعلت النيران في أحد القطارات المتجهة جنوباً إلى الصعيد، وانتهى الحادث بوفاة أكثر من 350 راكباً بعد استمرار سير القطار مشتعلاً لمسافة تتجاوز تسعة كيلومترات.
في فبراير (شباط) 2006 اصطدم قطاران بالقرب من محافظة الإسكندرية، ما تسبب في إصابة نحو 20 شخصاً.
في مايو (أيار) من العام ذاته، اصطدم قطار شحن بآخر في إحدى محطات محافظة الشرقية، ما أدى إلى إصابة 45 شخصاً.
في أغسطس (آب) من العام نفسه، اصطدم قطاران أحدهما متجه من مدينة المنصورة إلى القاهرة، والآخر من مدينة بنها على الاتجاه ذاته.
في يوليو (تمّوز) 2007 اصطدام قطاران شمال مدينة القاهرة، وراح ضحيته 58 شخصاً، كما جرح أكثر من 140 آخرين.
في أكتوبر (تشرين الأول) 2009 تصادم قطاران في مدينة العياط وقتل في الحادث نحو 30 شخصاً. وكان الحادث وقع عندما تعطل القطار الأول وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف وهو متوقف، ما أدى إلى انقلاب أربع عربات من القطار الأول.
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 تصادم قطاران في محافظة الفيوم، وقتل في الحادث أربعة مواطنين وجرح العشرات، وكان التصادم بين قطار متجه إلى الإسكندرية وآخر إلى الفيوم.
في بداية العام 2013 وقع حادث تصادم مع قطار تجنيد في مدينة البدرشين جنوب الجيزة، ولقي 17 مجنداً مصرعهم بينما أصيب أكثر من 100 راكب بجروح.
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 تصادم قطار مع سيارتين وأودى الحادث بحياة أكثر من 27 شخصاً وجرح أكثر من 30 مواطنا.
في أغسطس (آب) 2017 وقع حادث تصادم بين قطارين، وانتهى الحادث بمصرع 41 شخصاً بينما أصيب أكثر من 132 بجروح.
في الشهر نفسه اصطدم قطار كان متجهاً إلى محافظة مطروح بسيارة ملاكي، وتسبب الحادث في مصرع سائق السيارة الملاكي وإصابة شخصين آخرين.
في شهر مارس (أذار) 2018، شهدت محافظة البحيرة حادث قطار راح ضحيته نحو 12 قتيلا و39 مصاباً.