كورونا يفرض التعقيم على الهواتف الذكية

العديد من الدراسات تشير إلى أن الهواتف الذكية أصبحت إحدى وسائل نقل الأمراض، إذ إن شاشاتها تحمل بكتيريا ضارة أكثر من المراحيض، والسبب أن الهاتف يكون لدى المستخدم في كل مكان في دورات المياه والمطعم والمستشفى وغيرها من الأماكن المختلفة، مع العلم أن المستخدم يحرص دائماً على تنظيف يديه في حال اتساخها، ولكن شاشة الهاتف ليس لها نصيب نهائياً من التنظيف.

أحد علماء الأحياء المجهرية في إحدى أعرق الجامعات الأميركية يقول إن شاشة الهواتف الذكية على الأرجح مليئة بالأمراض والفيروسات، وفي إحدى الدول الأفريقية أصيب أحد الأشخاص بمرض عضال بسبب سرقته لهاتف أحد المرضى، وكانت وسيلة نقل المرض له هو الهاتف، الذي سرقه من المستشفى.

في الوقت الحالي وبسبب مرض كورونا ينشط العديد من الأشخاص في تعقيم أيديهم في حال القيام بأي مجهود خارجي، وينسون العنصر الأهم وهو الهواتف الذكية. المشكلة أن هناك قلة وعي في كيفية تنظيف وتعقيم الأجهزة الذكية، حيث يظن البعض أنه يجب غسلها بالماء، أو استخدام منتجات كحولية أو مسحات طبية لتعقيمها، وهنا تكمن المشكلة والسبب أن استخدام الماء يؤدي إلى تلف الجهاز جزئياً، أو بشكل كامل. أما منتجات الكحول أو المسحات لا ينصح بها، لاحتوائها على مواد ذات تركيز عالٍ، تؤثر بشكل سلبي في القطع المستخدمة بالجهاز.

 إذا ما هي الطريقة الصحيحة في تنظيف وتعقيم الأجهزة؟

أوصت شركات تقنية عدة بإرشادات عامة لكيفية تنظيف وتعقيم الأجهزة، إذ نصحت باستخدام مناديل مبللة بكحول إيزوبروبيلي بنسبة تركيز 70 في المائة أو مناديل كلوركس المطهرة. مع ضرورة تجنب المبيض. والحرص على تجنب تعرض أي فتحات للبلل، ولا تغمر الهواتف أو الأجهزة في أي مواد تنظيف سائلة.

وتنصح الشركات المستخدمين بالحرص على الاعتماد على قماش ناعم وخالٍ من الوبر. مع تجنب استخدام الأقمشة ذات الأسطح الخشنة أو المناشف القماشية أو الورقية، لأنها قد تؤدي إلى مشكلات في الأجهزة، خاصة في الشاشة وعدسات الكاميرا، وينصح أيضا بتجنب المسح المفرط، إذ يجب أن يكون المسح بسيطاً بما يؤدي غرض وهدف التنظيف، ويجب الحرص على عدم الإكثار من استخدام السوائل وعدم رش السائل بشكل مباشر على منفذ الشحن أو فتحات السماعات.

هذه أهم النصائح التي يجب الحرص عليها والانتباه لها خاصة مع انتشار كورونا بشكل كبير في أغلب الأماكن حول العالم، لذلك يجب تعقيم الأجهزة، وتنظيفها بشكل دوري بالمواد المختصة، فقد تكون أحد الأسباب الناقلة للمرض.