على الرغم من الظروف الأمنية القاسية في اليمن، انطلقت مساء الأحد 15 مارس (آذار) فعاليات المهرجان الوطني للمسرح، في دورته الثانية في مدينة المكلا، المركز الإداري لمحافظة حضرموت (شرق اليمن).
افتتحت فعاليات المهرجان، الذي يستمر لمدة أسبوع، بمسرحية "أريد أن أحلم"، لفرقة المسرح الوطني التابعة لوزارة الثقافة برئاسة المخرج أحمد اليافعي. وحازت إعجاب الجمهور الذي احتشد في قاعة المركز الثقافي في المكلا.
تتنافس على الجوائز، وفق وكيل وزارة الثقافة اليمنية نجيب ثابت، ست فرق هي: فرقة معهد الفنون الجميلة في عدن، فرقة مكتب وزارة الثقافة محافظة عدن، وفرقة مكتب وزارة الثقافة في محافظة لحج، وفرقة مكتب وزارة الثقافة في محافظة تعز، وفرقة مكتب وزارة الثقافة في محافظة حضرموت- المكلا، وفرقة السنابل حضرموت- الشحر.
ويعتبر ثابت خلال حديث مع "اندبندنت عربية"، أن "المهرجان تظاهرة فنية كبرى تُسعد الناس وتحوز تفاعلهم على الرغم من ظروف الحرب التي تشهدها بلادنا، ودل على ذلك تدفق الجمهور إلى المسرح لمشاهدة العرض المسرحي الافتتاحي".
ويلفت ثابت إلى أن المهرجان الذي تنظمه وتشرف عليه وزارة الثقافة مدعوم من الهيئة العربية للمسرح، ومقرها الشارقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يحرّك المهرجان مياه المشهد الثقافي اليمني الراكدة منذ فترة طويلة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والحرب التي تنعكس على الجوانب الإبداعية كلها. وقد "ضخ دماء الحياة في شرايين المسرح التي تأثرت خلال عقد ونيف من الزمن"، يقول ثابت.
ويرى المدير العام لمكتب الثقافة في محافظة حضرموت ماهر عوض بن صالح، أن إدارته بالتعاون مع وزارة الثقافة والسلطة المحلية في حضرموت ورعاية من الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، "تسعى إلى تجاوز العراقيل"، وفي مقدمها "ضيق الوقت المتاح للإعداد للمهرجان، وهو لم يتجاوز الأسبوعين".
ويقول بن صالح لـ"اندبندنت عربية"، "بدأت استعداداتنا للمهرجان مطلع مارس (آذار)، وعلى الرغم من محدودية الفترة هذه، مضينا في تحضراتنا بشكل مكثف، وهي جهود تحسب للجان التي تم تشكيلها".
ويتوقف مدير مكتب الثقافة في حضرموت عند عناوين العروض المسرحية المشاركة، وهي "أريد أن أحلم" و"ما زال الضوء خافتاً" و"للخلاص" و"المسرحية" و"إعدام عند الفجر" و"إرادة الانتصار".
أما الجمهور الذي تفاعل مع الحدث فكان متنوعاً، فهناك الرجال والنساء والشبان والشابات. ولم يتردد كثيرون من هؤلاء في التعبير عن إيمانهم بأن الإبداع والأنشطة الفنية هي ما يستطيع إخماد صوت العنف ونوازع الكراهية، والاعلاء من قيم السلام والمحبة والتعايش.