طلبت الحكومة البريطانيّة، اليوم الأحد، من 1.5 مليون شخص يعيشون في البلاد ويُعتبرون الأكثر ضعفاً حيال فيروس كورونا، أن يُلازموا منازلهم لمدّة ثلاثة أشهر.
وقالت الحكومة في بيان إنّ "ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في إنكلترا حدَّدتهم خدمة الصحّة العامّة على أنّهم معرّضون بشدّة لأمراض خطيرة إذا أُصيبوا بفيروس كورونا، سيتعيّن عليهم البقاء في المنزل لحماية أنفسهم".
وسيُحصّص خط هاتفي لمساعدة من هم في أمسّ الحاجة إليه، كما سيكون ممكناً توصيل أدوية وأغراض إلى منازل الأشخاص المعزولين.
وقال وزير المجتمعات المحلية روبرت جنريك "سيكون وقتاً مقلقاً، خصوصاً بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون مشاكل صحية خطيرة، وهذا هو السبب في أننا نأخذ إجراءات عاجلة لضمان اتخاذ الأشخاص الضعفاء للغاية خطوات إضافية لحماية أنفسهم".
وطلبت السلطات البريطانية السبت من السكان التصرف بمسؤولية أكبر وتفادي إفراغ رفوف المتاجر الكبرى من البضائع وعدم التنقل في أرجاء البلاد للحدّ من التفشي المتزايد لوباء كورونا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسارع تفشي الفيروس في الأيام الأخيرة في بريطانيا، حيث تهافت المواطنون على المتاجر وأفرغوها من المنتجات الأساسية، بينها المعكرونة والمعلبات وأوراق المراحيض.
وخلال مؤتمر صحافي السبت، طلب وزير البيئة جورج يوستيس من السكان "إظهار حس المسؤولية عندما تشترون حاجاتكم والتفكير بالآخرين".
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، أن بلاده أصبحت على مسافة أسبوعين أو ثلاثة من إيطاليا في تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وشهدت إيطاليا أكبر معدل إصابات بالفيروس الجديد في أوروبا، مع تزايد عدد الوفيات بمرض "كوفيد-19"، بصورة مخيفة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال جونسون للشعب البريطاني "ما لم نعمل سوياً، وما لم نبذل جهداً وطنياً جماعياً لإبطاء انتشار الفيروس، عندها من المحتمل جداً أن تكون المستشفيات الحكومية مغمورة بالمرضى مثل إيطاليا".
وتشير آخر التقديرات إلى وجود أكثر خمسة آلاف إصابة بالمرض في بريطانيا ونحو 230 حالة وفاة.