سيكون بمقدور المطاعم والحانات تقديم خدمة توصيل طلبات الطعام إلى المنازل، وذلك بموجب إجراءات الطوارئ التي اتخذتها الحكومة البريطانية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت رئاسة الحكومة إن الخطط ستشتمل على التخفيف من صرامة نظم التخطيط للسماح للمرافق الاجتماعية بالتحول إلى مطاعم تقدم خدمة توصيل وجبات الطعام للزبائن، بشكل تلقائي من دون التقدم بأي طلبات في هذا الخصوص.
ويأتي إعلان إجراءات الطوارئ هذه بعدما نصح بوريس جونسون الشعب البريطاني بتجنب المطاعم والحانات والمسارح والعمل من منازلهم، في محاولة جدية لمنع تفشي كوفيد-19 في المملكة المتحدة.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الحكومة "سنعمل على تغيير تصاريح التخطيط من أجل تمكين الحانات والمطاعم من تقديم خدمة توصيل طلبات الطعام إلى المنازل، مباشرة ومن دون تأخير... ومن شأن هذا الأمر أن يُحقق هدفين، فمن شأنه أن يوفر الطعام للناس الذين يمكثون في منازلهم" عدا عن مساعدة تلك الأعمال الصغيرة على البقاء.
وصحيح أن هذه الإجراءات ستكون مؤقتة و"مباشرة، لكنها ستُشكل فارقاً حقيقياً"، بحسب ما ذكر الناطق.
إلى ذلك، أكدت الحكومة أن الإجراءات الجديدة ستُطبق على المشروبات والوجبات الساخنة، على أن يبقى بيع المشروبات الكحولية مرهوناً بقوانين الترخيص المرعية حالياً.
وقال ريشي سوناك وزير المالية، الذي ظهر إلى جانب جونسون في المؤتمر الصحافي في مقر رئاسة الحكومة، إنه مدد فترة الإعفاءات للشركات الصغيرة المعنية بالأزمة.
وبعد إماطته اللثام عن أكبر حزمة دعم طارئة للشركات منذ الانهيار المالي عام 2008 بقيمة 330 مليار جنيه إسترليني من القروض المدعومة من الحكومة، لفت وزير المالية إلى أن نصيحة الحكومة بتجنب الحانات والنوادي الليلية كانت كافية كي تطلب الشركات تعويضات من وكالات التأمين إذا كانت بوليصتها تشتمل على التغطية من الجوائح.
وقُوبلت هذه الإجراءات بالترحيب "الحذر" من قبل قادة القطاع الذين رأوا فيها "تقدماً مناسباً" على موازنة الأسبوع الفائت. فمن جهتها، نوهت كيت نيكولز، الرئيسة التنفيذية لـ"يو كاي هوسبيتاليتي" بـ"كلام وزير المالية" واعتبرته "دليلاً واضحاً على إصغائه لنداءاتنا".
وأردفت "ينبغي التركيز حالياً على شركات الضيافة وما إذا كانت قادرة على أن تحصل على قروض الدعم وسواها من الأموال، مع الاستمرار في إدارة أعمالها، فهذه هي المستويات التي بلغتها الأزمة الملحة بالنسبة لمعظم الشركات… سننتظر بفارغ الصبر وكلنا أمل بأن تكون تدابير دعم العمالة في المستوى المطلوب. أما إن كانت كبيرة، فالأرجح أنها ستمثل مروحة واسعة من الدعم، ولا بد لهذا الأمر أن يحدث على وجه السرعة مع تناقص عدد الوظائف بشكلٍ يومي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووجهت "الجمعية البريطانية للحانات والجعة" (BBPA) الاثنين الماضي برقية إلى جونسون، طالبة اتخاذ خطوات عاجلة لتفادي خسائر كبيرة في الوظائف وإقفال نهائي لبعض الحانات.
فالقطاع، برأي الرئيسة التنفيذية للجمعية إيما ماكلاركين، يواجه "أزمة وجودية" نتيجة التوجيهات الجديدة، وثمة آلاف من الوظائف معرضة للفقدان من دون مساعدات مالية من الحكومة.
وقالت يُمكن لـ"إغلاق الحانات القسري من دون حزمة دعم معقولة أن يتسبب بتداعيات مالية واجتماعية كارثية".
© The Independent