انتخِب كير ستارمر زعيما لحزب العمّال البريطاني، خلفاً لجيريمي كوربن، الذي أعلن تنحيه عن القيادة في أعقاب الهزيمة في الانتخابات البرلمانية لشهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقد ألغي مؤتمر صحافي كان مقررا لإعلان الفائز بسبب إجراءات الانعزال المفروضة في البلاد، وصدر الخبر في بيان مُرفق بخطبة القبول.
وكتب حزب العمال في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر "نهنىء كير ستارمر، الرئيس الجديد لحزب العمّال"، معلناً بذلك فوز المحامي البالغ 57 عاماً.
وانتخبت أنجيلا راينر في هذا الاقتراع الحزبي نائبة رئيس الحزب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ستارمر الذي كان يشغل منصب وزير بريكست في حكومة الظل (المُعارضة) – تفوق على إحدى الموالين لجناح كوربن في الحزب ريبيكا لونغ بايلي وكذا عضو البرلمان ليزا ناندي.
وأعرب ستارمر عن اعتزازه بالفوز قائلا إنه "شرف وامتياز". ووعد بـ"الانخراط على نحو بناء" مع حكومة بوريس جونسون المحافظة، خاصة لمكافحة كوفيد-19.
وستكون مهمة إحياء أبرز حزب معارض -بعدما تراجع وعانى انقسامات- أولوية في هذه المرحلة التي تهمين عليها مكافحة الوباء.
واعترف ستارمر –الذي أحرز 56,2 في المئة من الأصوات التي أدلى بها أكثر من نصف مليون عضو في الحزب- بأن أمام هذا الحزب اليساري "عقبة ينبغي تجاوزها"، بعد أربع هزائم انتخابية متتالية. لكنه وعد: "سنجتازها."
وتمخض حزب العمال من الحركة النقابية لكنه تحول إلى الوسطية السياسية إبان زعامة رئيس الوزراء السابق توني بلير الذي قاد الحكومة البريطانية ما بين سنتي 1997 و2007.
وأنفق كوربن حياته السياسية في الحزب عند الهامش بسبب ما يُعتقد من التزامه خطا يساريا. وعندما انتخب زعيما للحزب في 2015، في أعقاب تضخم في عدد الأعضاء، أحدث رجة بينهم. ومنذ ذلك الحين والحزب يعاني آثار معركة أيديولوجية في صفوفه.