كشف طبيب بريطاني بارز أنه بسبب النقص في معدات الوقاية الشخصية، يُجبر أطباء وممرضات على التشارك في الكمامات الواقية أو حبس أنفاسهم أثناء علاج مرضى مصابين بفيروس كورونا.
وقد أبلغ الدكتور رينيش بارمار، عضو في "جمعية الأطباء" البريطانية، برنامج "سوفي ريدج توداي" الإخباري الذي تعرضه قناة "سكاي نيوز"، أنه على الرغم من وعود الحكومة بتزويد جميع موظفي "الخدمات الصحية الوطنية" بمعدات الوقاية الشخصية الضرورية، تُرِكَ عاملون صحيون من دون معدات وقاية داخل المستشفيات.
وأشار أيضاً إلى بحث استقصائي أجرته منظمته وتبين فيه أن حوالي نصف الأطباء في بريطانيا أفادوا بأنهم لا يملكون إطلاقاً معدات لوقاية العينين.
وكذلك ذكر الدكتور بارمار أنه في بعض المستشفيات، توجب على الموظفين إعادة استخدام أقنعة العينين، مضيفاً أن الممرضات اللواتي ينهضن بإجراءات صحية عالية المخاطر "يُضطررن إلى حبس أنفاسهن". وأضاف، "نظراً إلى النقص الحاد في وصول معدات الوقاية الشخصية، فإننا نشعر بقلق كبير حيال احتمال فقدان مزيد من الزملاء".
وأبدى الدكتور بارمار حزناً على الأشخاص الذين فُقدوا فعلاً "أثناء أدائهم واجبهم"، مشيراً إلى إن "أحداً منا لا يريد أن يسمع عن مزيد من حالات وفاة العاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة المرض". وذكر أيضاً إنه في مواجهة النقص في معدات الوقاية الشخصية، يُضطر بعض الأطباء أيضاً إلى قبول تبرعات من مختبرات العلوم في المدارس المحلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأثار الطبيب البريطاني البارز مخاوف حيال القدرة على إجراء اختباراتٍ كافية في البلاد. وبحسب كلماته،"سمعنا في الأسابيع القليلة الماضية أن الاختبارات ستزداد. وستكون في الواقع رؤية ذلك يتحقق من الناحية العملية، موضع ترحيب". وقد لفت أيضاً إلى تقارير أفادت عن أطباء ذهبوا إلى مراكز الفحص، لكنهم رفضوا.
وفي سياق مماثل، نقلت سافرون كورديري من منظمة "أن أتش أس بروفايدرز" التي تمثل مرافق "الخدمات الصحية الوطنية" في المملكة المتحدةـ إلى قناة "سكاي نيوز" أنه مع مرور الوقت، فإن زيادة الاختبارات [عن وجود الفيروس أو المناعة ضده] "قد تكون ممكنة". وأشارت إلى أن الاختبار مهم لأنه "كلما زاد عدد الموظفين الذين نجري لهم فحوصات، زاد عدد العاملين الذين يمكننا إعادتهم إلى العمل".
وعندما سُئلت عن وجود مخاوف من كون بعض المناطق في البلاد أكثر استعداداً للوباء من غيرها، ردت كورديري أن مخزون أجهزة التنفس الاصطناعي يدار على المستوى الوطني. وأضافت، "أعتقد أن من طبيعة هذا الوباء أنه ينتشر من منطقة إلى أخرى. وقد تكون لندن على الأرجح، الأفضل استعداداً لأن الارتفاع على الطلب [بالنسبة للمعدات والاختبارات] حدث في العاصمة قبل غيرها. ومن المهم أن تُدعم مناطق البلاد كلها".
وفي وقت سابق من البرنامج نفسه، حذر وزير الصحة مات هانكوك من أن حمامات الشمس في الأماكن العامة أثناء الطقس الدافئ الذي عم بريطانيا أخيراً، تشكل انتهاكاً لقواعد التباعد الاجتماعي المطبقة لمواجهة فيروس كورونا.
ولفت هانكوك إلى أن "الغالبية العظمى من الناس تتبع نصائح الصحة العامة، وذلك أمر بالغ الأهمية، ويقيم معظمهم في المنازل. في المقابل، ثمة أقليةً صغيرة من السكان ما زالت تفعل ذلك [حمامات الشمس]. وبصراحة، ومن غير المعقول أن نرى أشخاصاً لا يتبعون النصائح".
ورداً على سؤال عن كون حمام الشمس في الأماكن العامة يشكل مخالفة للقانون، أجاب وزير الصحة البريطاني، "أن حمامات الشمس تناقض القواعد التي وُضِعَتْ لأسباب صحية عامة مهمة". وحذر هانكوك أولئك الذين ينتهكون الإرشادات الحكومية. ووفق كلماته، "أنتم تعرضون حياة الآخرين للخطر، وكذلك تضعون أنفسكم على سكة الأذى".
© The Independent