يعيش مارتن سكورسيزي حالة غريبة كان قد مر بها من قبل، إذ يبدو أنه قد يُضطّر إلى عرض إنتاج فيلمه الجديد على نيتفلكس، لأن استوديوهات "باراماونت" غير راضية عن حجم ميزانية العمل. ومثلما فعل سكورسيزي مع "الأيرلندي"، آخر أعماله الذي أصدرته نيتفلكس بسبب عدم رغبة أي استوديو فني آخر في توزيع الفيلم باهظ التكلفة، يُقال إنّ المخرج يحاول حالياً استمالة خدمة البث التدفقي للنظر في تبني فيلمه الجديد "قتلة قمر الزهرة". يُذكر أن الفيلم الذي يؤدي بطولته ليوناردو دي كابريو، مقتبس من رواية بالعنوان ذاته لديفيد غران، تستند إلى وقائع حقيقية في توثيقها سلسلة جرائم قتل ابتُليت بها قبيلة أوساج الهندية في أوكلاهوما خلال عشرينيات القرن العشرين، بعد العثور على النفط في أراضيها.واعتُبرت القضية أول تحقيق في جريمة قتل يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت شركة "باراماوانت بيكتشرز" قد بيّنت اهتمامها بصناعة الفيلم بعدما تحدّد ثمن حقوق ملكية رواية غران، التي تحمل عنواناً فرعياً هو "قتلة الـ أوساج وولادة الـ إف بي آي"، بمبلغ 5 ملايين دولار عام 2016. وكتب سيناريو الفيلم إيريك روث، حائز جائزة الأوسكار عن فيلمي "فورست غامب" و"حالة بنجامن باتن المحيرة".
على أية حال، قيل مع اقتراب موعد البدء بالإنتاج في وقت لاحق من هذا العام، إن الميزانية تضخمت لتتجاوز 200 مليون دولار، أي أنها تفوق تكلفة فيلم "الأيرلندي" المعلنة بأكثر من 50 مليون دولار. وهذا من شأنه أن يجعله الأكبر تكلفة بين أفلام سكورسيزي كافة، وتفيد صحيفة "وول ستريت جورنال" أن رؤساء "باراماونت" مترددون في دفع المبلغ بالكامل.
ويضيف التقرير أن الاستوديوهات مستعدة لإبرام صفقة تسمح لها بإصدار الفيلم بالتعاون مع شريك آخر. ويُقال إنّ سكورسيزي يناقش أيضاً صفقات مع شركتَيْ "يونيفرسال" و"إم جي إم".
وتردّد في يوليو (تموز) عام 2019، أن روبرت دي نيرو قد وقّع أيضاً على المشاركة في بطولة العمل.
وسيكون "قتلة قمر الزهرة"، سادس فيلم يتعاون فيه سكورسيزي مع دي كابريو على امتداد 17 عاماً، جمعتهما خلالها أفلام "عصابات نيويورك" و"الطيار" و"المغادرون" و"جزيرة شاتر" و"ذئب وول ستريت".
© The Independent