مع استمرار انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، التي تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد الإصابات والوفيات، بتسجيلها أكثر من 22 ألف وفاة و550 ألف إصابة، يتوقع أن تواجه البلاد أزمة غذائية، مع بدء عدد من شركات تصنيع اللحوم الكبرى بإقفال مصانع لها أو تقليص الإنتاج فيها نتيجة تفشي الوباء. وهو ما يتكرر في كندا أيضاً.
ففي ولاية كولورادو، قلصت شركة إنتاجها من لحوم البقر بسبب عدم حضور عدد كبير من العمال إلى مكان العمل، وفق ما أعلن الاتحاد المحلي لعمال الغذاء والتجارة.
وفي ولاية أيوا، أوقفت شركة "National Beef Packing Co" ذبح الماشية في مدينة تاما، بعدما اتخذت قراراً بتعقيم المصنع، على أن يستأنف العمل فيه، مبدئياً، في 13 أبريل (نيسان). وأغلق مسلخ للخنازير، في الولاية نفسها، بعد اكتشاف إصابة عدد من العاملين فيه بالفيروس.
وقال براد لايل، وهو المدير المالي في شركة "Kerns and Associates"، إن مصنعاً للحوم في ولاية إلينوي أقفل. وفي حين لم تعلق إدارة المصنع على الخبر، قال ضابط أمن فيه إن السبب يرجع إلى تفشي فيروس كورونا. وتكرر الأمر في ولاية بنسلفانيا.
وقررت إدارة مصنع في مولتري، بولاية جورجيا، تخفيض إنتاج الدجاج إلى مليون طائر، بعدما كان 1.3 مليون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت شركة "Smithfield Foods" الأميركية، وهي أكبر منتج للحوم الخنازير في العالم، الأحد، إنها ستغلق مصنعاً لها في ولاية داكوتا الجنوبية حتى وقت غير محدد. وحذرت الشركة من أن استمرار إغلاق هذه المصانع سيدفع بالبلاد إلى "حافة الخطر" في عملية إمداد المتاجر باللحوم.
ويؤمن المصنع 4 إلى 5 في المئة من إنتاج لحوم الخنازير في البلاد، ويوظف حوالى 3700 عامل.
وكانت حاكم داكوتا الجنوبية كريستي نويم قالت، السبت، إن العاملين في هذا المصنع، المصابين بالفيروس، يمثلون نصف الحالات التي سجلتها الولاية. وهذا ما دفعها إلى طلب إقفال المصنع مدة أسبوعين.
وفي كندا، علق ذبح الماشية، في ألبرتا، مدة يومين في 27 مارس (آذار) الماضي، بعد ثبوت إصابة أحد العاملين بالفيروس. وهو ما حصل، أيضاً، في كيبيك في 29 مارس، حين أثبتت إصابة تسعة عمال بكورونا.