وصف المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد الاثنين 13 أبريل (نيسان)، أول تبادل للأسرى بين المسلحين وكابول يوم الأحد في أفغانستان، بـ"الخطوة المهمة" نحو السلام.
وكتب في تغريدة على "تويتر"، إن "تبادل الأسرى خطوة مهمة في عملية السلام والحد من العنف"، داعياً الطرفين إلى "تسريع الجهود لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وطالبان "بأسرع وقت ممكن".
اتفاق الدوحة
ووقّعت واشنطن مع "طالبان" اتفاقاً في 29 فبراير (شباط) في العاصمة القطرية الدوحة، تعهدت الولايات المتحدة بموجبه بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً، شرط أن تبدأ الحركة مفاوضات مع كابول بشأن مستقبل البلاد مع ضمانات أخرى.
ويقضي الاتفاق الذي لم توقعه الحكومة الأفغانية بمبادلة خمسة آلاف من عناصر "طالبان" المسجونين بـ1000 من أفراد قوات الأمن الأفغانية، وهو ما كان يشكل نقطة أساسية في الاتفاق الثنائي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفرجت الحركة عن 20 سجيناً من القوات الأفغانية الأحد، بعد إلغاء المتمردين اجتماعات في هذا الشأن مع الحكومة الأسبوع الماضي.
وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان خوان بيدرو شيرير مساء الأحد في تغريدة، "لقد سهّلنا الإفراج عن 20 عنصراً من قوات الدفاع والأمن الأفغانية الذين احتجزتهم طالبان ونقلتهم إلى مكتب الحاكم في قندهار".
خطوة حاسمة لاستئناف المفاوضات
وتعد هذه العملية الأولى لإطلاق سراح السجناء من جانب المتمردين، في إطار التبادل الذي واجه تباطؤاً حتى الآن بسبب عقبات عدة.
وأعلنت السلطات الأفغانية صباح الأحد أنها أفرجت عن 100 معتقل من "طالبان" في اليوم السابق، بالإضافة إلى الـ200 الذين سبق إطلاق سراحهم خلال الأسبوع.
وتعد عملية الإفراج عن السجناء خطوة حاسمة صوب استئناف المفاوضات حيال مستقبل البلاد بين كابول و"طالبان" في هذا البلد الذي دمرته الحرب مدة 40 عاماً.
وقالت الحركة، التي تواصل هجماتها ضد القوات الأفغانية في أنحاء البلاد كافة، إن قرارها الإفراج عن مجموعة من السجناء لا يعني استئناف المحادثات مع كابول.