تواصل السلطات الكويتية ملاحقة من وصفتهم "بتجار الإقامات" بعد قرار صادر من وزارة الداخلية يقضي بسرعة مغادرة الأجانب غير الحاصلين على تراخيص إقامة البلاد، ويأتي ذلك بعد حملة "شعبية إلكترونية" بدأها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها الحكومة بضرورة اتخاذ إجراء ضد العمالة الوافدة التي تعمل بطرق غير شرعية بفضل المتسترين من التجار.
وزارة الداخلية : مهلة مخالفي الإقامة للمغادرة خلال الفترة 1 إلى 30 - 04 - 2020 باللغة العربية pic.twitter.com/btE4E4shJl
— كـــــــــــونا KUNA (@kuna_ar) March 31, 2020
فيديو/ "مرزوق الغانم": قانون الدين العام قديم ومدرج على جدول الأعمال منذ أكثر من سنتين وهو معيب في موضوعه وتوقيته وأدعو الحكومة لسحبه
- الأزمة فرصة لمعالجة التركيبة السكانية وبنفس الوقت لا نرغب بظلم الناس.. يجب نشر أسماء تجار الإقامات والضرب بيد من حديدhttps://t.co/GUKgW8Yh99 pic.twitter.com/HCTzUTJdjZ
— الزيادي (@AlziadiQ8) April 5, 2020
وقالت وزارة الداخلية في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد (كونا) "طبقا للقرار الوزاري (رقم 288 لسنة 2020) الذي يقضي بمغادرة الأجانب غير الحاصلين على تراخيص إقامة أو من انتهت تراخيص إقامتهم دون دفع أي غرامات مالية مترتبة عليهم أو تحمل مصاريف وتكلفة رحلات الطيران مع إمكانية عودتهم للبلاد بعد التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل عملية مغادرة رعاياهم".
وتوعد وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح من أسماهم بتجار الإقامات "بالمحاسبة حال تورطهم في مخالفة قوانين البلاد" وقال "وجهت بحصر جميع أسماء كفلاء المخالفين لمحاسبة من يثبت تجارته بالإقامات". وبحسب صحف محلية فإن القضايا التي تحقق فيها النيابة بلغ 6 قضايا فيما بلغ عدد المتهمين 15 شخصا منهم 6 مواطنون أصحاب شركات و9 مقيمين "سماسرة إقامات" جرى إيداعهم في السجن، من بينهم "ضَابط برتبة عقيد" لا يزال قيد الاحتجاز بتهم منها "الإتجار بالبشر وجلب عمالة مقابل مبالغ مالية".
الجالية الهندية والبنغالية تتصدر إحصاءات الإصابة بالكورونا بأكثر من ٨٠٪، الله ينتقم من تجار الإقامات الذين عاثوا بالكويت فساداً ومن سهل لهم ذلك في الحكومة.
نشكر وزير الداخلية لانه احال احدى الشركات للنيابة لان لديها ٥٧٧ عامل مخالف، هناك مئات الآلاف من العمالة السائبة يا وزير.
— د.يوسف الزلزلة (@Yousefalzalzala) April 16, 2020
وعبر برلمانيون كويتيون عن استيائهم بجانب المواطنين عبر وسم #تجار_الإقامات بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، وكان معظم المصابين به من العمالة الوافدة، وكتب الدكتور يوسف الزلزلة وهو برلماني سابق في حسابه على تويتر "الجالية الهندية والبنغالية تتصدر إحصاءات الإصابة بالكورونا بأكثر من 80%، الله ينتقم من تجار الإقامات الذين عاثوا بالكويت فساداً ومن سهل لهم ذلك في الحكومة".
هذه الصور في الجليب،، لا يمكن لدولة لديها موارد الكويت تكون بهذه الصورة،،، من صنع هذا الانعكاس البشع في منطقة باتت في قلب الكويت ؟؟؟ #تجار_الإقامات pic.twitter.com/yQaTzVIqbB
— مشاري الحمد (@Mishari77) April 17, 2020
فيما أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن أزمة فيروس كورونا تعتبر فرصة لمعالجة التركيبة السكانية في الكويت، واصفا أساليب المتاجرين بالإقامات "بالبشاعة والوحشية". وطالب الغانم الحكومة بضرورة محاسبة "المتاجرين بالبشر" على حد وصفه.
واستغلالا للمهلة التي حددتها السلطات والتي ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية أن نحو 10 ألاف وافد قد سارعوا بتسليم أنفسهم مع نهاية يوم الخميس الماضي للسلطات وبهذا ستتكفل الحكومة بمصاريف ترحيلهم لبلدانهم وبينت الصحيفة أن معظمهم من الجنسية البنغالية".
هذا ما فعلهُ بنا #النخاسون الجدد من #تجار_الإقامات وكل من سهّلَ لهم وتغاضى وسكت عنهم ، فماذا أنتم فاعلون مع هذا الإجرام بحق البشر وبحق الوطن وبحق #الإنسانيه التي نتشدق بها pic.twitter.com/cQTpo5OCHf
— صبيح سامي السلطان (@bihokuwait) April 12, 2020
يذكر أن عدد الوافدين في الكويت يفوق عدد المواطنين بنسبة تتجاوز الـ70% وفق آخر إحصاءات رسمية صادرة من الهيئة العامة للمعلومات المدنية في البلاد، التي أكدت أن مجمل السكان في أواخر العام 2019 قد بلغ 4.829.507 نسمة منهم 1.419.395 مواطنا فيما بلغ عدد الوافدين 3.410.112 وافدا.