أثار أفيش (البوستر الدعائي) للمسلسل المصري "لمّا كنا صغيرين" أزمة بين أبطاله، شارك فيها الجمهور، والقنوات العارضة العمل، ومن ثمَّ الشركة المنتجة.
وفي التفاصيل، طُرِح الأفيش بوسائل التواصل الاجتماعي والقنوات، وتصدّرت الممثلة ريهام حجاج البوستر، بينما ظهر محمود حميدة وخالد النبوي خلفها، وما هي إلا دقائق حتى ضجّت السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية بحملات استنكارية ضد ما يحدث مع النجمَين، وعدم استحقاق ريهام حجاج لأن تتقدمهما.
وترددت أخبارٌ تزعم أنّ ريهام تعدُّ منتجة المسلسل بشكل غير مباشر، إذ إن زوجها وراء إنتاج العمل، ومن الطبيعي أن يكون اسمها وصورتها في الصدارة، فهي البطلة والمنتجة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الجمهور يشتبك والنبوي يرد
ورفض قطاع كبير من جمهور النجمَين حميدة والنبوي ما حدث، رغم ما قيل بأن الأفيش جاء بالتراضي والاتفاق بين البطلين والجهة المنتجة، بعد أن حصلا على مبالغ كبيرة مقابل بعض الشروط، ومنها ترتيب الأسماء والصور.
وخرج النبوي بمنشور على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي قلب الموازين، نافياً فكرة رضاه بأن تتصدّر ريهام حجاج البوستر الدعائي، بل وألمح إلى اعتزاله بسبب ما يحدث في الوسط الفني من وضع أشبه بالهرم المقلوب، وهو وحده لا يستطيع تعديله، بحسب قوله.
وقال خالد، "لم أتعوّد الحديث عن أمر يخص كواليس مهنتي أثناء التنفيذ حرصاً على العمل بالأساس، ولأني أعلم أنّ الناس مشغولة بما هو أهم. أعتذر هذه المرة وستكون الأخيرة (...)".
وأضاف، "لم أوافق على وسائل الدعاية الموجودة في الشوارع أو على وسائل التواصل الاجتماعي وأي وسيلة دعاية مقروءة أو مسموعة أو مكتوبة خاصة بمسلسل (لما كنا صغيرين)، وأبلغت المنتج بعدم موافقتي، والذي أبلغني بدوره أن هذه الدعاية لم تقم بها شركته، وأنه لا يعلم عنها شيئاً، وأنه سيصححها فوراً، ومع الأسف لم يحدث حتى الآن".
واختتم "يبدو لي ظاهراً جلياً في هذه اللحظة أن الاعتزال هو الحل، وحتى لا أترك مجالاً للقيل والقال، لا توجد أي خلافات شخصية بيني وجميع زملائي".
القناة تنفي مسؤوليتها
وبعد منشور خالد ظهر أفيش جديد يجلس فيه حميدة والنبوي في المقدمة، وتظهر ريهام حجاج في المنتصف، وهي في وضع وقوف، واتهم البعض المحطات التي ستعرض العمل بأنها هي من صممت "بوستر مفبركاً"، ولا علاقة لريهام حجاج وشركة الإنتاج به.
وقال حازم شفيق، رئيس القناة العارضة، لـ"اندبندنت عربية"، "غير حقيقي أننا مسؤولون عن تصميم الأفيش المصاحب لإعلان المسلسل"، مؤكداً "كل المواد الدعائية التي نذيعها أو ننشرها أو تظهر في الشوارع الخاصة بالمسلسلات، مسؤولية شركات الإنتاج التي تُسلّمنا إياها، وليس هذا فحسب بل تُعتمد رسمياً منهم للاستخدام".
وأضاف "القناة لا تصمم أي شيء لعرضه، بل نتسلّم من شركات الإنتاج التصميم معتمداً للاستخدام، ولا نحدد حجم أو مكان الصور، فهذا شأنهم في تعاقداتهم مع النجوم". موضحاً "تسلّمنا من الشركة المنتجة مسلسل (لمّا كنا صغيرين) مواد العمل بالبوستر الخاص به، ويوجد اعتمادٌ رسمي موثّق، وليس علينا أي مسؤولية عن الموضوع برمته".
وترددت أنباء من مصادر قريبة من الفنان خالد النبوي أنه تعرّض لأزمة قلبية جديدة، دخل على إثرها أحد المستشفيات لعمل فحوص خاصة للاطمئنان على صحته بسبب ما تعرّض له من ضغط عصبي ونفسي وأدبي في الأيام الماضية.
وبينما اختفى الفنان محمود حميدة تماماً عن المشهد ورفض التعليق، قالت مصادر مقرّبة منه إنه "لا يهتم بمثل هذه الأمور، ولا يعتبر وضع اسمه في الأفيش أو على تتر المسلسل شيئاً فارقاً بالنسبة إليه"، بل يراها عملية "ذوقية وتقديرية للشركة المنتجة طالما هو حصل على حقه المادي، وكذلك على المشاهد التي اتفق عليها في السيناريو من دون إخلال بالاتفاق الفني".
وصرّحت مصادر مقرّبة من المسلسل، أن التتر الرئيس للعمل سيُوضَع بترتيب المكانة والتاريخ، إذ سيتصدّر محمود حميدة، ثم يليه خالد النبوي، وبعدهما ريهام حجاج، في مبادرة لاحتواء الأزمة بالتراضي، وهو ما سعت إليه ريهام بنفسها احتراماً لتاريخ النجمَين.
وأكدت هذه المعلومات الفنانة نسرين أمين، التي كتبت منشوراً وضّحت فيه الأمور، وإن كانت وضعت النجمين خالد النبوي ومحمود حميدة في حرج بشكل ما، إذ قالت "في وسط كل الجدل اللي بيحصل ده أحب أشهد شهادة حق. إحنا كلنا اتفقنا على المسلسل ده وإحنا عارفين إنه مسلسل ريهام حجاج. ومحمود حميدة وخالد النبوي على راسنا من فوق، وهما بالفعل قبل أي حد على التتر، بناء على رغبة ريهام من أول يوم واحترامها ليهم".
الشركة تحسم الأمر
وأصدرت الشركة المنتجة المسلسل بياناً للرد على الفنان خالد النبوي، وقال المنتج أحمد عبد العاطي، "تعاقدنا مع الفنان خالد النبوي في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو يعلم أن العمل هو مشروع النجمة ريهام حجاج، وبناء على ذلك تقاضى الأجر الأعلى في رمضان، والشركة أوفت جميع تعاقداتها المادية مع النبوي التي اتفق عليها، وتسلّم 75 في المئة من مستحقاته".
مسلسل "لما كنا صغيرين" من تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد علي وإنتاج أحمد عبد العاطي، وبطولة ريهام وحميدة والنبوي، إضافة إلى نسرين أمين ونبيل عيسى ومحمود حجازي.
وتدور أحداثه في قالب تشويقي حول "جريمة قتل" تقلب حياة بطلة العمل وأصدقائها خريجي الجامعة الأميركية، الذين يعملون في إحدى الشركات التي يمتلكها محمود حميدة، وهو ثاني بطولة لريهام حجاج بعد "كارمن".