دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم السبت إلى تمديد حظر بيع الأسلحة التقليدية لإيران بعد أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك عقب إعلان طهران إطلاقها قمراً صناعياً عسكرياً. رفع هذا الحظر كان ورد في الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقّع عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018.
بومبيو وفي بيان مكتوب أفاد بوجوب "عدم السماح لأكثر بلد داعم للإرهاب، ومعاداة السامية بشراء أسلحة تقليدية أو بيعها".
ويُظهر إطلاق إيران أول قمر صناعي عسكري، وفق الوزير الأميركي، أن برنامجها الفضائي "ليس سلمياً ولا مدنيّاً بالكامل". واعتبر بومبيو أن "التقنية المستعملة في إطلاق القمر "نور 1" هي ذاتها المستعملة في إطلاق الصواريخ البالستية". وتابع، "يجب على كل الأمم الملتزمة بالسلام إدانة تطوير هذه التقنيات"، وطالب بالاتحاد من أجل "احتواء خطر البرنامج الصاروخي الإيراني". بومبيو ختم بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى "معاقبة الأفراد والكيانات التي تتعاون في هذا البرنامج".
الصاروخ "قاصد"
هذا الموقف جاء بعدما كشف الحرس الثوري الأربعاء المنصرم، أن الصاروخ "قاصد"، حامل الأقمار الصناعية، استخدم لإطلاق القمر "نور"، لكنه لم يخض في تفاصيل أخرى عن التكنولوجيا المُستخدمة.
ويأتي إطلاق القمر الصناعي بعد أشهر من مقتل القيادي الكبير في "الحرس" قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة أميركية مسيرة في بغداد في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وذكر الحرس الثوري على موقعه الإلكتروني أن القمر "نور" يدور في مدار يبعد 425 كيلومتراً عن سطح الأرض. وتأتي العملية بعد أكثر من شهرين على إطلاق إيران قمر صناعي آخر إلى الفضاء، قالت إن لا أهداف عسكرية له، من دون النجاح في وضعه في مداره.