يُقال إن احتمال تعرضنا لضربة نيزك تودي بحياتنا ضئيل جداً لدرجة أنه لا يتعدى الواحد على 250 ألفاً. وفي الواقع، لم يحدث أن عُثر على أي دليل يتسم بالصدقية وموثق على نحو جيد على أي إنسان انتهى به الأمر إلى هذا المصير المؤسف.
ولكن يقول باحثون حالياً إنهم عثروا على ثلاث وثائق رسمية منفصلة تضم تفاصيل بشأن مصادفة قاتلة مع جسم من خارج كوكب الأرض، منذ ما يربو على 130 عاماً مضت.
في التفاصيل أنه قرابة الساعة الثامنة والنصف من مساء 22 أغسطس (آب) 1888، شوهدت كرة نارية في السماء قبيل سقوط وابل من قطع نيزكية "كالمطر" على قرية في السليمانية في العراق، التي كانت آنذاك جزءاً ضمن الإمبراطورية العثمانية.
في أعقاب ذلك، توفي رجل بعد تعرضه للإصابة بقطع النيازك، فيما تركت الحادثة رجلاً آخر مشلولاً، بحسب ما تبين مخطوطات محفوظة في أرشيف الحكومة التركية.
ويبدو أن تقريراً رُفع للسلطان عبد الحميد الثاني قد أكد الواقعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول الباحثون في ورقة أكاديمية تشرح النتائج التي خلصوا إليها، "لما كانت تلك الوثائق مستقاة من مصادر حكومية رسمية، ومكتوبة من قبل السلطات المحلية... فليس لدينا أي شك في حقيقتها".
وتشكل تلك الوثائق، وفقاً للباحثين، "الدليل الأول على الإطلاق على أن نيزكاً أصاب رجلاً وتسبب بوفاته". وفي حال أُقر بها كدليل مؤكد بشكل كافٍ، ستصبح أيضاً أقدم واقعة موثقة لتعرض إنسان لضربة نيزك.
في الماضي، احتفظ بتلك السمعة السيئة نيزك "سيلوغاكا"، الذي ضرب امرأة تُدعى آن إليزابيث فاولر هودجز بينما كانت نائمة على أريكة في مزرعتها في ولاية ألاباما بالولايات المتحدة الأميركية، في نوفمبر (تشرين الثاني) 1954. وقد أصيبت هودجز برضوض من جراء تلك القطعة من الحطام الفضائي التي يبدو أنها ارتدت من جهاز راديو أصابته أولاً قبل أن تضرب ساق السيدة الأميركية، ولكنها نجت.
وتشتمل الحوادث المشابهة غير الموثقة بشكل وافٍ على واقعة أوردها تقرير قيل إنه يعود إلى عام 1677، عن إصابة راهب ووفاته، بفعل صخرة كبريتية، كما هو مفترض، سقطت من السحب واستقرت في فخذه.
وفي الآونة الأخيرة، رفضت وكالة "ناسا" مزاعم تفيد أن سائق حافلة قُتل بضربة نيزك في جنوب الهند في 6 فبراير (شباط) 2019. وقالت إن انفجاراً أرضياً هو السبب الأكثر ترجيحاً.
© The Independent