تسيطر قصص النساء على شاشة رمضان 2020، فعلى الرغم من أن هناك اهتماماً كبيراً بالأعمال التي يتصدى لبطولتها نجوم رجال مثل عادل إمام ومحمد رمضان ويوسف الشريف وياسر جلال وعابد فهد وباسل خياط، تتعدد في المقابل حكايات النساء عبر عدد كبير من المسلسلات التي تقف النجمات على قمة بطولتها، وتتأرجح موضوعاتها بين الحب وجرائم القتل والنصب.
عودة النجمات إلى الدراما الاجتماعية
يشهد موسم رمضان الحالي عودة عدد من نجمات الدراما التلفزيونية إلى الشاشة بعد غياب، وأبرزهن الفنانة نادية الجندي التي تعود بعد غياب دام خمس سنوات، ومعها في العمل نفسه النجمة نبيلة عبيد التي تعود إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب ثماني سنوات، حيث يجمعهما المسلسل الكوميدي "سكر زيادة"، وهو بطولة نسائية خالصة، وتشارك فيه أيضاً سيدة المسرح العربي سميحة أيوب إلى جانب هالة فاخر، والعمل يعرض مغامرات مجموعة من النساء يسكنّ في منزل واحد.
يسرا أيضاً تعود بعد أن غابت عن الموسم الماضي، حيث تلعب في منطقتها الاجتماعية المفضلة من خلال مسلسل "خيانة عهد"، دور الشقيقة الكبرى "عهد" لمجموعة من الأشقاء ولكل منهم مشكلاته وتفاصيل حياته، التي يُعد بعضها صادماً، وتتوالى الأحداث في إطار تشويقي. كما تظهر غادة عبد الرازق في ملعبها المفضل، وهو الحارة الشعبية، حيث تؤدي دور امرأة ترث عن أبيها مجموعة محال لبيع "الكبدة"، وتتعرض لمؤامرات ومغامرات ومحاولات للخداع، وذلك من خلال مسلسل "سلطانة المعز".
جرائم قتل وقضايا شائكة
ولم تبتعد دينا الشربيني كثيراً عن نوعية قصصها المفضلة، حيث تظهر في "لعبة النسيان" وهو عمل مقتبس من مسلسل إيطالي، والبطلة رقيّة هي امرأة غير سعيدة مع زوجها، تخونه ثم تقتله وتفقد الذاكرة. والعمل يعتمد على أسلوب الـ"فلاش باك" الذي كان مُمَيِزاً لأعمال درامية سابقة للشربيني مثل "مليكة" و"زي الشمس"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في حين تحاول ريهام حجاج أن تجرب حظها في البطولة المطلقة مرة ثانية بعد تجربتها المتواضعة الأولى "كارمن"، وهذه المرة قررت أن تلجأ إلى المضمون عبر مسلسلٍ تشويقي، حيث تنقلب حياة البطلة رأساً على عقب في "لمّا كنا صغيرين" مع محمود حميدة وخالد النبوي. كذلك تتطرق زينة في مسلسل "جمع سالم" إلى قضية شائكة وهي التبني التي تسبب للبعض اضطراباً في الهوية.
أما نيللي كريم التي تتصدى لبطولة مسلسل "بـ100 وش"، فتظهر في دور نصابة تُدعى "سُكر" تُشكِّل ثنائياً مع لصٍ آخر، وتدور الأحداث في إطار كوميدي، ويعتبر هذا الدور مختلفاً إلى حد كبير بالنسبة إلى نيللي التي اشتهرت بالأدوار الجادة، والعمل الجديد حصد اهتمام الجمهور منذ بدء عرضه.
في المقابل هناك نجمات اخترن الرومانسية الاجتماعية عنواناً عريضاً لأعمالهن في موسم رمضان اللحالي، بينهن ياسمين صبري التي قدمت عملاً رومانسياً العام الماضي "حكايتي"، وهذه السنة تقدم جرعة رومانسية أيضاً عبر مسلسل "فرصة تانية"، بينما تحاول ياسمين عبد العزيز تغيير جلدها من خلال عمل درامي هادئ يعتمد على المشاعر بالأساس ويتناول الأزمات الاجتماعية التي تعيشها النساء بعد الطلاق، والأمر نفسه بالنسبة إلى الفنانة بشرى في "القمر آخر الدنيا"، الذي تغلب عليه الصبغة الرومانسية.
نجمات الخليج يحصدن الجدل
خليجياً، وكالعادة تتفوق المسلسلات التي تتصدى لبطولتها نجمات، وترتبط بحالة من الجدل، فالفنانة الكويتية حياة الفهد، صاحبة النصيب الأكبر من الجدل واللغط هذا العام بمسلسلها "أم هارون" المرأة اليهوية التي تعيش في الكويت في أربعينيات القرن الماضي، ويتناول العمل علاقتها مع جيرانها وكيف كان ينظر سكان المنطقة للطائفة اليهوية في تلك الفترة، والمسلسل منذ عُرضت الحلقة الأولى منه وهو في بؤرة الضوء.
ومن القصص المثيرة للجدل في الدراما الخليجية هذا الموسم أيضاً، قصة مسلسل "شغف" للفنانة هدى حسين، حيث تقوم بدور فنانة تشكيلية تقع في غرام شاب يصغرها بسنوات طويلة، وتواجه البطلة نظرة من حولها لهذه العلاقة. أما النجمة إلهام الفضالة فتؤدي دور امرأة قوية متسلطة في "الكون في كفة"، الذي يتعرض لكثير من القضايا الاجتماعية الشائكة.
كذلك اختارت النجمة سعاد العبد الله الأجواء الاجتماعية في مسلسل "جنة هلي"، وتتصدر الفنانة زهرة عرفات بطولة مسلسل "وكأن شيئاً لم يكن" وأيضا مسلسل "الشهد المر" بصحبة هيفاء حسين، والعمل تدور أحداثه في حقبة التسعينيات، في حين تسيطر الأجواء النسائية أيضاً على مسلسل "مانيكان" بطولة هيا عبد السلام. فيما تطل الفنانة هيا الشعيبي بأجواء كوميدية مرحة عبر مسلسلها "مليون ريال".