اعتذر دبلوماسي كوري شمالي سابق اليوم الاثنين 4 مايو (أيار) بعد أن قال إن الزعيم كيم جونغ أون مريض على الأرجح إلى حد العجز عن الوقوف على قدميه، وذلك قبل أيام من ظهور كيم في وسائل الإعلام وهو يدخن ويسير بخفة في مناسبة حضرها مئات المسؤولين.
وكان كيم اختفى عن وسائل الإعلام الرسمية لأسابيع، الأمر الذي أثار موجة من التكهنات حول صحته ومكانه وقلقاً مما قد يحدث في بلاده المسلحة نووياً، إذا اختفى من المسرح السياسي فجأة.
لكن وسائل الإعلام في كوريا الشمالية نشرت يوم السبت 4 مايو صوراً لكيم في مراسم افتتاح مصنع للأسمدة.
ضربة للصدقية
وجاء ظهوره من جديد بمثابة ضربة لصدقية بعض المنشقين البارزين من كوريا الشمالية، الذين تكهنوا بأنه مصاب بمرض خطير أو ربما يكون قد توفي.
ومن هؤلاء المنشقين تاي يونغ هو نائب السفير الكوري الشمالي السابق في بريطانيا، الذي كان يدير أموالاً سرية لحساب كيم. وفرّ تاي إلى كوريا الجنوبية في 2016 وكان واحداً من اثنين من المنشقين انتخبا لعضوية البرلمان الشهر الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال تاي في بيان "أعلم أن أحد الأسباب التي دفعت كثيرين منكم للتصويت لي كنائب قدرتي على التحليل الدقيق في ما يتعلق بقضايا كوريا الشمالية. وأنا أشعر باللوم وبالمسؤولية الثقيلة. وأياً كانت الأسباب أنا أعتذر للجميع".
ضرر يفوق تضليل الرأي العام
وكان المنشق الآخر الذي انتخب عضواً في البرلمان جي سيونغ هو، والذي دعاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى حضور خطاب حالة الاتحاد في 2018، قد قال في مقابلة إعلامية، إنه واثق بنسبة 99 في المئة أن كيم توفي بعد جراحة في القلب وإن الإعلان الرسمي قد يصدر يوم السبت.
وانتقد الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية الاثنين واتهمهما باللامبالاة التي ربما يفوق ضررها مجرد تضليل الرأي العام.
وطالب أحد أعضاء الحزب باستبعادهما عن لجنتي الاستخبارات والدفاع.