أعلنت شركة الخطوط الإثيوبية أنّها أوقفت استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8، بعد كارثة تحطّم طائرة من الطراز نفسه الأحد ومقتل جميع من كانوا على متنها، وقالت الشركة المملوكة من الحكومة في بيان على تويتر "في أعقاب الحادث المأسوي الذي تعرّضت له الرحلة إي تي 302... قرّرت الخطوط الإثيوبية وقف استخدام جميع طائراتها من طراز بي-737-8 ماكس اعتباراً من الاحد 10 مارس (آذار) حتّى إشعار آخر".
كما طلبت الصين من شركات الطيران الداخلية، تعليق رحلات طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8، وقال المكتب الصيني للطيران المدني في بيان، إنّ استخدام تلك الطائرات قد يستأنف بعد تأكيد من جانب السلطات الأميركيّة وشركة بوينغ في ما يتعلّق بـ "الإجراءات المتّخذة لضمان سلامة الرّحلات بشكل فعّال". ولاحقاً، قال التلفزيون الإثيوبي إن المحققين عثروا على الصندوق الأسود للطائرة .
وكان قتل جميع ركاب طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينغ 737" البالغ عددهم 157 مع أفراد طاقمها، من أكثر من 30 بلداً، إثر تحطمها الأحد بعد وقت قصير من إقلاعها متوجهة إلى كينيا، وفق ما أعلنت شركة الطيران.
وجاء في بيان لشركة الطيران "يأسف الرئيس التنفيذي للمجموعة لتأكيد أن لا ناجين" من حادثة تحطم الطائرة. وأضافت الشركة أن الطيار واجه "صعوبات"، وطلب العودة بعد إقلاع الطائرة.
وأضاف أن من بين الركاب 32 من كينيا و18 من كندا وتسعة من إثيوبيا وثمانية من إيطاليا وثمانية من الصين وثمانية من الولايات المتحدة وسبعة من بريطانيا وسبعة من فرنسا وستة من مصر وخمسة من هولندا وأربعة من الهند وأربعة من سلوفاكيا وثلاثة من النمسا وثلاثة من السويد وثلاثة من روسيا واثنان من المغرب واثنان من إسبانيا واثنان من بولندا واثنان من إسرائيل.
وكان لكل من بلجيكا وإندونيسيا والصومال والنرويج وصربيا وتوجو وموزامبيق ورواندا والسودان وأوغندا واليمن مواطن واحد على متن الطائرة.
ووقعت الحادثة عشية انطلاق اجتماع سنوي كبير في نيروبي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
وأعرب الأمين العام للمنظّمة أنطونيو غوتيريش عن "حزنه العميق" على ضحايا الطائرة المنكوبة، مؤكّداً في بيان الأحد أنّ الأمم المتحدة "تعمل في شكل وثيق" مع السلطات الإثيوبية "لتحديد هوّيات الموظفين الأمميين الذين قضوا في هذه المأساة".
وقال بيان للمنظمة الدولية للهجرة، الأحد، إن 19 موظفاً يعملون في الأمم المتحدة وخمس وكالات تابعة لها على الأقل لاقوا حتفهم في تحطم الطائرة الإثيوبية.
وأضاف البيان أن هذه الوكالات تضم برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الدولي والمنظمة الدولية للهجرة.
وأعربت شركة "بوينغ" العملاقة لصناعة الطيران الأحد عن "حزنها العميق" جراء مقتل ركاب الطائرة التي تمّ تسليمها لشركة الطيران الإثيوبية العام الماضي، مؤكدة أنها ستقدم المساعدات التقنية اللازمة للكشف عن أسباب تحطمها.
وأفادت الشركة أن "بوينغ تشعر بحزن عميق لعلمها بمقتل ركاب وأفراد طاقم الرحلة 302 التابعة للخطوط الإثيوبية".
وأقلعت الطائرة عند الساعة 8.38 صباحاً (06.38 ت غ) من مطار بولي الدولي و"فقد الاتصال" بها بعد ست دقائق، بالقرب من بلدة تقع على بعد 60 كلم جنوب شرق أديس أبابا، وفق شركة الطيران الإثيوبية.
وأفاد مراسل "وكالة فرانس برس" بأن الطقس في العاصمة كان صحواً لدى إقلاع الطائرة الحديثة.
وشاهد مراسل "فرانس برس" حفرة ضخمة في موقع تحطم الطائرة، بينما تناثرت أمتعة الركاب وقطع الطائرة في أنحاء المكان.
وتعد طائرة "بوينغ 737 ماكس" من أحدث طائرات الركاب في العالم وأكثرها تطوراً. لكن الشركة تعرضت إلى انتقادات عدة لاحتمال وجود أعطال في الطائرة التي دخلت الخدمة في العام 2017.